«غرفة دبي» تدعو إلى استغلال فرص الاستثمار في كازاخستان

دبي (الاتحاد) - دعا المهندس حمد بوعميم مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي أمس، رجال الأعمال في الإمارة إلى التوجه نحو أسواق دول وسط آسيا والقوقاز، وتوسيع نشاطاتهم إلى هذه السوق الواعدة التي توفر فرصاً استثمارية مجزية خاصة في قطاعات الطاقة والتشييد والبناء والخدمات المالية واللوجستية والنقل، معتبراً أن نجاح أي شركة وتطورها يكمن في قدرتها على الإبداع والابتكار واستغلال الفرص، والتوسع نحو أسواقٍ واعدة. جاء ذلك خلال افتتاحه اللقاء الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة دبي بالتعاون مع القنصلية العامة لجمهورية كازاخستان، وهيئة الاستثمار والتصدير الوطنية في كازاخستان وغرفة تجارة وصناعة كازاخستان ضمن مبادرة الغرفة “فرص استثمارية في أسواقٍ واعدة”، والتي أطلقتها العام الماضي، وتهدف من ورائها لتعزيز القدرات التنافسية لأعضائها من خلال تعريفهم بفرص الاستثمار المجزية في عددٍ من الأسواق الجديدة. وأضاف بوعميم في كلمته أمام رجال الأعمال في دبي وكازاخستان خلال اللقاء أن الغرفة أدركت أهمية سوق وسط آسيا ولذلك ستفتح مع نهاية العام الجاري مكتباً تمثيلياً تجارياً لها في أذربيجان لخدمة رجال الأعمال في الدولة الراغبين بدخول أسواق هذه المنطقة الواعدة، معتبراً أن وجود الغرفة في هذه المنطقة يخدم المصالح المشتركة بين دبي وأسواق وسط آسيا. وتحتل كازاخستان حالياً المرتبة 58 على لائحة شركاء دبي التجاريين، حيث بلغت تجارة دبي غير النفطية العام الماضي مع كازاخستان 2?5 مليار درهم، بلغت الواردات، منها 763 مليون درهم في حين بلغت صادرات وإعادة صادرات دبي منها 1?74 مليار درهم. وجدّد تأكيده “التزام غرفة دبي بتوفير كل الدعم والتسهيلات لرجال الأعمال في البلدين لتأسيس شراكاتٍ تجارية، وذلك انطلاقاً من أهدافنا الاستراتيجية بدعم نمو الأعمال، وخلق بيئةٍ محفزةٍ لها، والترويج لدبي كمركز تجاري عالمي، حيث نعمل على الدوام بما يحقق المصلحة المشتركة لبلدينا”. ودعا مدير عام غرفة دبي رجال الأعمال في كازاخستان إلى القدوم إلى دبي وتأسيس أعمالٍ لهم في المنطقة والاستفادة من المزايا الاستثمارية التنافسية التي توفرها الإمارة، معتبراً أن التعاون الناجح يحتاج إلى رغبة مشتركة في الاستفادة من كل الفرص المتاحة. وأوضح أن دبي تشكل نموذجاً للقدرة على تنويع اقتصادها والتركيز على قطاعات التجارة والسياحة والخدمات اللوجستية والخدمات المالية التي أصبحت من الركائز الأساسية لاقتصاد دبي، معتبراً أن هذه القطاعات تشكل أبرز فرص الاستثمار في الإمارة. وشهد اللقاء مشاركةً وكلمات لأسكار شوقيباييف قنصل عام جمهورية كازاخستان في دبي، وأيان يرينوف، نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة كازاخستان بالإضافة إلى عرضٍ تعريفي من هيئة الاستثمار والتصدير الوطنية في كازاخستان “كازنكس انفست”. ودعا شوقيباييف إلى تعزيز التجارة البينية بين مجتمعي الأعمال في الإمارات وكازاخستان معتبراً أن حجمها الحالي منخفض؛ ولذلك فإنه يجب العمل على تطوير العلاقات وتنمية التجارة بين الجانبين، كاشفاً عن أن وفداً تجارياً رفيع المستوى برئاسة معالي وزير الصناعة الكازاخي سيزور دبي خلال شهرين لبحث تعزيز العلاقات الاقتصادية بين دبي وكازاخستان. وبدوره،أشار غفور إحسان، الرئيس المشترك لمجلس الأعمال الكازاخي الإماراتي إلى وجود تواجدٍ ملموس للشركات الإماراتية في كازاخستان، داعياً المزيد من الشركات الإماراتية للاستثمار في أوزبكستان، معتبراً أن دبي أصبحت نموذجاً للنجاح في قطاعات الخدمات اللوجستية والاتصالات وغيرها ويمكن الاستفادة من خبرتها. وفي العرض التعريفي لهيئة الاستثمار والتصدير الوطنية في كازاخستان “كازنكس انفست”، تم تعداد مزايا الاستثمار في كازاخستان ومنها الاستقرار السياسي وبنية الاستثمار المغرية، وحوافز وتسهيلات للمستثمرين، ونموٍ عالٍ للاقتصاد الكازاخي بالإضافة إلى كونها سوقاً لأكثر من 3 مليارات مستهلك وعميل وخبرتها الطويلة والمتراكمة في جذب الاستثمارات الخارجية حيث بلغ حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة في كازاخستان العام الماضي 19?9 مليار دولار بارتفاعٍ بنسبة 9?9% مقارنةً بحجمها في عام 2010 والتي بلغت 18?1 مليار دولار. وأوضح العرض التعريفي كذلك أن كازاخستان احتلت المرتبة الـ 47 في سهولة ممارسة الأعمال في مؤشر البنك الدولي 2012 لممارسة الأعمال في حين بلغ نمو الناتج الإجمالي المحلي في العام الماضي 7?5%، حسب صندوق النقد الدولي. وأشار العرض التعريفي إلى وجود حوافز للاستثمارات الإستراتيجية مثل الإعفاء من الجمارك والضرائب، وذلك في القطاعات الاستراتيجية أو الاستثمارات التي تتخطى 50 مليون دولار أو في استثمارات المنتجات التقنية العالية. وكانت غرفة تجارة وصناعة دبي قد أطلقت منذ عام 2010 مبادراتها تحت عنوان “فرص استثمارية في أسواق واعدة”، حيث تستعرض الغرفة بالتعاون مع السفارات ومجالس الأعمال ومكاتب التمثيل التجارية في دبي الفرص الاستثمارية المتوفرة في أسواق هذه الدول التي تمتلك مؤهلات استثمارية تضيف إلى القدرة التنافسية إلى الشركات والمؤسسات العاملة في دبي في الأسواق العالمية وتسهل الوصول إليها. وقد جرى حتى الآن استعراض الفرص الاستثمارية في عددٍ من الدول منها تشيلي وسويسرا واليابان تركيا والبرازيل وإثيوبيا واستراليا وهولندا.