الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«السيدة العجوز» يغسل الأحزان المحلية في «ستاد الاتحاد»

«السيدة العجوز» يغسل الأحزان المحلية في «ستاد الاتحاد»
17 سبتمبر 2015 01:22
نيقوسيا (أ ف ب) قلب يوفنتوس الإيطالي وصيف البطل الطاولة على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي وحول تخلفه أمامه إلى فوز 2-1 في أقوى مواجهات الجولة الأولى من مسابقات دوري أبطال أوروبا. في المجموعة الرابعة وعلى «ستاد الاتحاد»، تمكن يوفنتوس من تناسي الخيبة التي يعيشها في الدوري المحلي، حيث حصد نقطة فقط من مبارياته الثلاث الأولى في مستهل حملة الدفاع عن اللقب الذي توج به في المواسم الأربعة الأخيرة، وأسقط «سيتي» الذي دخل إلى المباراة على خلفية خمسة انتصارات متتالية في الدوري الممتاز دون أن تتلقى شباكه أي هدف. ويدين يوفنتوس، الذي لم يفز في إنجلترا منذ تغلبه على مانشستر يونايتد 1- صفر في دور المجموعات أيضا خلال موسم 1996-1997، إلى الوافد الجديد الكرواتي ماريو ماندزوكيتش، الذي أدرك التعادل (70) والإسباني الفارو موراتا، الذي خطف الفوز في الوقت القاتل (81)، وذلك بعدما افتتح «سيتي» التسجيل بهدية من مدافع «السيدة العجوز» جورجيو كييليني (57 خطأ في مرمى فريقه). وهذه المواجهة الثالثة بين سيتي ويوفنتوس على الصعيد القاري بعد الدور الأول من مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي موسم 1976-1977 حين فاز الأول ذهابا 1- صفر وخسر إيابا صفر- 2، والدور ذاته من المسابقة ذاتها لكن تحت تسمية «يوروبا ليج» لموسم 2010-2011 حين تعادلا ذهابا وإيابا بنتيجة واحدة 1-1 وتأهل الفريق الإنجليزي كبطل للمجموعة، فيما خرج منافسه الإيطالي بعدما اكتفى بستة تعادلات. وخاض سيتي موقعة يوفنتوس الذي افتقد لاعب وسطه كلاوديو ماركيزيو للإصابة، بوجود هدافه الأرجنتيني سيرخيو أجويرو على مقاعد الاحتياط خلافا للتقارير التي تحدثت عن غياب اللاعب عن اللقاء بسبب إصابة في ركبته تعرض لها خلال المباراة التي فاز بها فريقه على كريستال بالاس 1- صفر السبت. وفي ظل جلوس أجويرو على مقاعد الاحتياط أوكل بيليجريني مهمة رأس الحربة للعاجي ويلفريد بوني، وبمؤازرة الإسباني دافيد سيلفا ورحيم ستيرلينج، اللذين عادا إلى التشكيلة بعد أن غابا عن مواجهة كريستال بالاس بسبب إصابة الأول في الكاحل والثاني في العضلة الخلفية العليا لفخذه. وإستهل سيتي اللقاء بقوة وكان قريبا من إفتتاح التسجيل منذ الدقيقة الثانية عندما أخذ البرازيلي فرناندينيو الكرة من ستيفانو ستورارو في منتصف ملعب الضيوف ثم تقدم بها قبل أن يمررها إلى رحيم ستيرلينج على الجهة اليسرى فسددها الأخير، لكن جانلويجي بوفون تألق بصدها، ثم تدخل جورجيو كييليني وقطع الطريق أمام الإسباني دافيد سيلفا عندما كان الأخير في طريقه للتسديد في الشباك. وإنتظر يوفنتوس حتى الدقيقة 13 ليهدد مرمى «سيتي» إثر كرة عرضية من الكولومبي خوان كوادرادو تلقفها الفرنسي بول بوجبا برأسه وحولها في شباك جو هارت لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل، لكن الإعادة أظهرت أن لاعب مانشستر يونايتد السابق لم يكن متسللا، بل زميله الأرجنتيني الفارو موراتا، لكن الأخير لم يلمس الكرة. وحصل يوفنتوس على فرصة أخرى عبر الوافد الجديد البرازيلي هرنانيس من ركلة حرة، لكن الكرة مرت قريبة من القائم الأيمن (14). ثم غابت بعدها الفرص عن المرميين حتى الدقيقة 31 عندما هدد كوادرادو مرمى هارت بتسديدة بعيدة، لكن الكرة مرت قريبة من القائم الأيمن، ورد «سيتي» بتسديدة بعيدة من فرناندينيو علت عارضة بوفون (40). وغابت الفرص عن بداية الشوط الثاني بعدما عجز «سيتي» عن فك شفرة دفاع «السيدة العجوز»، وذلك حتى الدقيقة 57 عندما وصل إلى شباك بوفون إثر ركلة ركنية نفذها سيلفا من الجهة اليسرى إلى وسط المنطقة فانقض عليها القائد المدافع البلجيكي فنسان كومباني بمشاركة كييليني، فحول الأخير الكرة في مرمى فريقه. وكان «سيتي» قريباً من إضافة هدف ثان بعد ثوان من فرصة مزدوجة، لكن بوفون تألق في مواجهة تسديدة ستيرلينج ثم صد أيضا متابعة سيلفا، ثم رد يوفنتوس بفرصة لستورارو لكن هارت تألق وأنقذ فريقه (63) قبل أن ينحني في الدقيقة 70 أمام ماندزوكيتش الذي أدرك التعادل للضيف الإيطالي بعدما إنقض على كرة طولية متقنة من بوجبا وحولها إلى يسار الحارس الإنجليزي قبل أن يترك الملعب بسبب الإصابة لمصلحة الوافد الجديد الآخر الأرجنتيني باولو ديبالا. وعندما اعتقد الجميع أن المباراة تتجه للتعادل قال موراتا كلمته وخطف هدف التقدم والفوز ليوفنتوس في الدقيقة 81 عندما سقطت الكرة أمامه بعدما ارتدت من صدر المدافع الصربي لسيتي ألكسندر كولاروف، فتقدم بها وتخطى البديل الأرجنتيني نيكولاس أوتاميندي قبل أن يطلقها من حدود المنطقة قوسية أرضية فارتدت من القائم الأيمن إلى شباك هارت. وحاول بيليجريني تدارك الموقف فزج بأجويرو بدلا من الفرنسي سمير نصري، وكان فريقه قريباً من إدارك التعادل في الوقت القاتل لولا تدخل بوفون في وجه تسديدة بعيدة للعاجي يايا توري (88). وفي المباراة الثانية في المجموعة، حقق أشبيلية الإسباني، المشارك في دوري الأبطال نتيجة تعديل أنظمة الاتحاد الأوروبي الذي منح بطل «يوروبا ليج» بطاقة المشاركة في المسابقة القارية الأم، فوزاً كبيراً على ضيفه بوروسيا مونشنجلادباخ الأماني 3- صفر. وسجل الفرنسي كيفن جاميرو (47 من ركلة جزاء) والأرجنتيني إيفر بانيجا (66 من ركلة جزاء) والأوكراني يفهين كونوبليانكا (84) أهداف المباراة التي أضاع خلالها أشبيلية ركلة جزاء أيضا عبر جاميرو (50). ومن المؤكد أن مونشنجلادباخ الذي يعاني الأمرين في بداية الموسم بخسارته مباراته السادسة على التوالي، كان يمني النفس بأن يستهل عودته الى المسابقة القارية الأم للمرة الأولى منذ 37 عاما وتحديدا منذ موسم 1977-1978 (وصل حينها إلى نصف النهائي) بوضع أفضل، علما بأن عدد مشاركاته في المسابقة سابقا كانت خمساً وأفضلها كان وصوله إلى النهائي عام 1977.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©