الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

والد نزيهة: لن يهدأ بالي قبل القصاص وسأقاضي كل من تسبب في الجريمة البشعة

والد نزيهة: لن يهدأ بالي قبل القصاص وسأقاضي كل من تسبب في الجريمة البشعة
9 أكتوبر 2014 15:45
تواصل الأجهزة الأمنية في أبوظبي التحقيقات في واقعة وفاة الطفلة «نزيهة» مع إدارة المدرسة، ومشرفة الحافلة والسائق. اتهم والد الطفلة «نزيهة»، التي توفيت في حافلة لنقل الطلبة تابعة لمدرسة أكاديمية الورود الخاصة بأبوظبي، إدارة المدرسة، بالتسبب في وفاة ابنته، مؤكداً أنه سيقاضي إدارة المدرسة، ولن يهدأ له بال حتى يأخذ حقها من كل الذين أهملوا في حقها، حتى لا تتكرر الحادثة مع طفل آخر، فيما تواصل الأجهزة الأمنية في أبوظبي التحقيقات في الواقعة مع إدارة المدرسة، ومشرفة الحافلة والسائق. «الاتحاد»، توجهت إلى منزل أسرة «نزيهة» في منطقة الخالدية، والتقت والدها نظير أحمد المحاسب في إحدى الشركات، فيما نقلت والدتها إلى أحد المستشفيات بعدما أصيبت بحالة إغماء من وقت سماع خبر وفاة ابنتهما، وتدهورت حالتها الصحية. وقال الأب: «أحمل المسؤولية كاملة في وفاة ابنتي لكل من تساهل في تنفيذ اشتراطات السلامة والأمن التي وضعها مجلس أبوظبي للتعليم، مشيراً إلى أنه سيلجأ للقضاء للقصاص، خاصة أن المدرسة مسؤولة عن سلامة أكثر من 2000 طالب، وابنتي لم تقض إلا شهرا واحدا في روضة المدرسة التي التحقت بها منذ بداية العام الدراسي الحالي. وطالب الأب، الجهات المعنية في الدولة بتطبيق عقوبات مشددة بحق المقصرين للحفاظ على حياة الأطفال الآخرين ليس فقط في المدرسة التي تسبب إهمال إدارتها في وفاة ابنته، إنما في مختلف مدارس الدولة. يوم الوفاة وروى والد الطفلة آخر يوم في حياة المجني عليها، قائلا: «ودعت وزوجتي ابنتنا البالغة من العمر ثلاث سنوات و11 شهراً، وأوصلناها إلى المشرفة المسؤولة عن استلام الأطفال من أولياء الأمور لتصطحبهم إلى الحافلة». وأضاف، أنه وأفراد أسرته تلقوا اتصالاً في حوالي الساعة الثانية عشرة و45 دقيقة أمس الأول، من ناظر المدرسة الذي طالبهم بالحضور، مشيراً إلى أنه عندما ذهب وزوجته وجدا ابنتهما جثة هامدة في العيادة المدرسية. وأوضح الأب أن إدارة المدرسة تتصل به دائما في حال تغيب ابنته، إلا أن هذه المرة لم يحدث، وكان من المفترض أن يتم التواصل عندما اكتشفوا عدم وجود الطفلة في الصف، إلا أن ذلك لم يحدث من الأساس وهذا يدل على أن الإهمال ليس فقط في الحافلة ولكن أيضاً في إدارة المدرسة وتعاملها مع الطلاب وحضورهم وغيابهم. وأشار أحمد، المقيم بأبوظبي منذ 10 سنوات ومن أبناء الجالية الهندية، إلى أن زوجته تعاني من وقت سماع خبر وفاة ابنتهما، من تدهور في حالتها الصحية دخلت على إثره المستشفى بسبب ارتفاع ضغط الدم الذي أدى إلى عدم قدرتها على استيعاب ما يدور حولها وإصابتها بحالة إغماء. وقال، إن ابنته التي ولدت في 19 نوفمبر، كان من المفترض أن تحتفل بعيد ميلادها الرابع خلال نوفمبر الشهر المقبل إلا أن يد الإهمال أدت إلى وفاتها قبل أن تكمل عامها الرابع بأسابيع». ولفت إلى أن شرطة أبوظبي قدمت كل الدعم والتعاون وكانت معه وأسرته في المدرسة ولم تدخر جهداً في تنفيذ الإجراءات الخاصة بإصدار التقارير لحين إصدار التقرير النهائي للوفاة وإنهاء الإجراءات من النيابة العامة حتى يمكننا إصدار تصريح الدفن. وحمّل الأب إدارة المدرسة المسؤولية الكاملة عن وفاة ابنته، بسبب الإهمال الذي أدى إلى تراخي المشرفة والسائق في متابعة الأطفال والتأكد من خلو الحافلة تماما، رغم أن الأمر لم يكن يكلف أي منهما سوى دقيقة واحدة، ما أدى إلى ترك ابنته من وقت ركوبها الحافلة في الساعة السادسة والنصف صباحاً، وحتى وقت الظهيرة عندما اكتشف السائق وفاة «نزيهة» عندما كان يستعد للتحرك لتوصيل الطلاب إلى منازلهم. وكشف الأب أنه تقدم بطلب لإلحاق ابنته بالمدرسة رغم أن المصاريف السنوية للروضة 18 ألف درهم، لافتاً إلى أنه يتكبد مصروفات مرتفعة لتحظى ابنته برعاية واهتمام، إلا أن إدارة المدرسة لم تحقق ذلك. من جانبه، قال وسيم أحمد، موجه بإحدى مدارس العين، وأحد أقارب الطفلة الضحية: «إدارة المدرسة تسببت بإهمالها في وفاة الطفلة حيث إن التعليمات تقتضي أن تتواصل الإدارة مع الوالدين وإرسال رسائل نصية قصيرة في حال تغيب الطفل، وفي حال عدم الرد من أولياء الأمور تقوم الإدارة بالاتصال هاتفياً على ولي الأمر وفي حال عدم الإجابة يتم معاودة الاتصال كل 15 دقيقة أو نصف ساعة حتى يكون الرد». وأضاف أن كل هذه الخطوات غابت عن إدارة المدرسة بدءا من التأكد من خلو الحافلة من الأطفال مروراً بحصر عدد الطلاب والتأكد من نزولهم جميعاً من الحافلة ودخولهم المدرسة وسجل الحضور والانصراف والاتصال بأولياء الأمور. ولفت إلى أن المعايير الخاصة بحافلات المدارس واشتراطات النقل المدرسي تقتضي بأن يكون في كل حافلة كاميرات مراقبة وما يزيد معدل الأمان أن المدير وناظر المدرسة لديهما القدرة على مراقبة الحافلات من الداخل من خلال شاشات تلفزيونية. تشريعات لضمان سلامة الطلاب حددت دائرة النقل أبوظبي وفق التشريعات الجديدة، مسؤوليات على المدارس والشركات المشغلة للحافلات والمشرفات وأولياء الأمور. وجاءت مسؤوليات المدارس في توفير عدد كاف من الحافلات المدرسية سواءً مباشرة أو عن طريق مزودي خدمة النقل المدرسي لجميع الطلاب الذين يرغبون في الاستفادة منها، والتأكد من وجود المقاعد الكافية لجلوس جميع الطلاب، وتعيين شخص مسؤول عن النقل المدرسي، وتقديم المعلومات المتعلقة باسمه وأرقام الاتصال الخاصة به للمشغلين وأولياء الأمور، الاحتفاظ بأسماء الطلاب المنقولين وأرقام الاتصال بأولياء أمورهم في الحالات الطارئة وتوفيرها للمشغلين، وتوفير الشرح الكافي لكافة الطلاب عن كيفية التصرف عند انتظار الحافلة والصعود والنزول وخلال الرحلة. وشملت مسؤوليات المدارس الامتناع عن القيام بأي أعمال صيانة للحافلات المدرسية في الحرم المدرسي، وتخصيص شخص مؤهّل لاستقبال الطلاب في حال إعادتهم إلى المدرسة بعد تعذر توصيلهم إلى ذويهم وعدم تركهم بمفردهم لحين تسليمهم إلى ذويهم، وعدم تجاوز رسوم النقل المدرسي المعتمدة من قبل مجلس أبوظبي للتعليم إلا بتصريح خطي من المجلس بذلك، علاوة على الحصول على تعهد من أولياء الأمور بالالتزام بمسؤولياتهم والتأكد وبصورة دائمة من صيانة الحافلات وبقائها متوافقة مع معايير السلامة والمواصفات الفنية المعتمدة والاطلاع على التقارير الخاصة بذلك بشكل دوري. (أبوظبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©