الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المواطن حجر الزاوية في فكر قيادة الدولة

24 سبتمبر 2011 08:54
شكل المواطن حجر الزاوية في كلمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بمناسبة انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2011 اليوم، انطلاقا من إيمان سموه بأن اللبنة الأساسية في بناء “الغد المشرق” لدولة الإمارات العربية المتحدة سيكون المواطن وما يحمله من طاقات وآمال وطموحات تجاه قيادته ووطنه. وخطت كلمة سموه ملخصاً لتطور الحياة السياسية في الإمارات، لتؤكد على أن قيادة الدولة لم ترض منذ نشأتها عن نهج التشاور بديلا في رسم العلاقة بين الحاكم والمحكوم، والدليل على ذلك هو أن عمر المجلس الوطني من عمر اتحاد الدولة الذي قارب الأربعين عاماً في الثاني من ديسمبر المقبل. وفي المسيرة الديمقراطية والنهج التشاوري لدولة الإمارات حرص حكام الإمارات على إشراك المواطن في المساهمة بصياغة مستقبل وطنه وصنع القرار، إيمانا من القيادة بأن المشاركة السياسية عنصر رئيس في التنمية والتطور الشامل في مختلف المجالات. ويعود صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله في أكثر من مقام بكلمته، إلى التأكيد على أنه لا عودة عن نهج الشورى الذي اختطته الدولة منذ أربعين عاماً، بل كان لا بد من البناء على هذه التجربة وانضاجها، فجاءت مرحلة تمكين المجلس الوطني الاتحادي في عام 2006، بتجربة جديدة بانتخاب نصف أعضاء المجلس. وتضع القيادة لبنة فوق أخرى لإرساء النهج التشاوري وترسيخه كأساس للعلاقة بين القائد وشعبه، فكان التطور في انتخابات المجلس الحالية حيث تم توسيع قاعدة المشاركة من خلال مضاعفة أعداد الهيئة الناخبة بشكل كبير لتتوسع معها شريحة الشباب الذين يشكلون بوابة العبور إلى المستقبل من خلال ما يحملوه من طموح واندفاع نحو وطن قل نظيره في العلاقة بين القيادة والشعب. وجاءت دعوة سموه إلى المشـــاركة الواسعة في الانتخابات التي ستـنــطلق اليوم لتؤكد أيــضاً الحرص بل الرغبة على أن يقول الجمــيع كــلمته في اختيار أعضاء المــجلس الوطـني، وهو الأمر الذي يجب أن يحرص عـليه الناخـــب بهدف إيـــصال من يستــحق إلى مـقاعد العمل التشريعي في الدولة. استطاعت الإمارات برؤية قيادتها داخلياً وخارجياً التأسيس لقاعدة مهمة من العمل التشاوري والديمقراطي الذي يمكن الانطلاق من خلاله إلى المستقبل بخطى ثابتة تعزز مكانة الدولة بين دول العالم المتقدمة بعد أن اضحت نموذجا على التنمية والتطور والتعايش بين مكونات المجتمع الذي يحترم الجميع. لقد اثبت التدرج في صياغة المعادلة الديمقراطية بالدولة نجاعته بعد أربعين عاماً على إرساء المبدأ الذي تؤمن به القيادة، ذلك أن الوعي السياسي قد نضج عند المواطن سواء كان مرشحاً أو ناخباً، ذكراً أو أنثى، شابا أو كهلا، فترى نموذجاً يحترم في مسار العملية الانتخابية على مدى الشهر الماضي من حيث التنظيم والخطاب بين الناخب والمرشح في جميع إمارات الدولة. كما التجربة الإماراتية أثبتت بان القيادة والشعب يتلاحمان معا من أجل مستقبل الوطن، وهو ما أكده المرشحون في برامجهم حيث حملت تلك البرامج تثمينات لما تقوم به الدولة من تأمين لظروف الحياة الكريمة للمواطنين من حيث تأمين المساكن والوظائف وكذلك الصحة والتعليم اللذين يعدان من أرقى القطاعات بالمقارنة مع دول العالم المتقدم. ولا شك أن المرشحين الذين سيحالفهم الحظ بالوصول إلى مقاعد المجلس الوطني سيبنون على إنجازات الدولة وما وصلت إليه، حيث طالبهم قائد الوطن بمزيد من الجهود والعمل الدؤوب للمضي بالمسيرة المباركة لوطن علا برؤية قيادته وعطاء شعبه. لقد نوه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولـة حـفظه الله في كلمته بجهود القادة الأوائل في بناء الدولة ورؤيتهم للدولــة المستقبليــة، واستشهد بما بذلوه في سبيل الاتحاد، وهو المرتكـز الحقيقي الذي يجب أن يعود له الجميع عند الحديث عن الوطن. تلك التضحيات من المفروض أن تقابل بمزيد من الجهد والاندفاع الايجابي نحو العمل، من خلال التجاوب مع دعوة القيادة إلى المشاركة بشكل واسع وفعالية في الانتخابات اليوم للعبور إلى المرحلة الجديدة من الإنجاز والتطور وإعلاء مكانة دولتنا و ترسيخها بين دول العالم التي رسمتها القيادة لأبنائها المواطنين والمواطنات.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©