الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جامعة زايد تنفذ إجراءات نيل «الآيزو» لضمان جودة برامجها

جامعة زايد تنفذ إجراءات نيل «الآيزو» لضمان جودة برامجها
19 سبتمبر 2013 00:54
دينا جوني (دبي) – أكدت معالي الدكتورة ميثاء سالم الشامسي، وزيرة دولة رئيسة جامعة زايد، أن الجامعة سوف تباشر العام الجاري باتخاذ الإجراءات الخاصة بالحصول على شهادة الآيزو لضمان جودة جميع البرامج والخدمات التي تقدمها الجامعة، مشيرة إلى أنه تم تقديم الخطة الاستراتيجية للعمل الى الحكومة الاتحادية كـ “خارطة طريق” للمرحلة المقبلة. جاء ذلك خلال كلمة معاليها في افتتاح اللقاء السنوي السادس عشر لأسرة جامعة زايد، والذي امتدت فعالياته على مدى يومين في كل من فرعي الجامعة بأبوظبي ودبي، بحضور الدكتور عبد الله الأميري نائب مدير الجامعة وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية. وأشارت معالي الدكتورة الشامسي إلى أن التطور عملية مستديمة، وتستلزم في كل مرحلة أعلى المعايير في تنفيذ خطط العمل التي من خلالها تتحقق التحولات المنشودة مسترشدين بخبرات الكثير من الجامعات العريقة التي شهدت مسيرتها العلمية محطات تطور متتابعة، وما تزال تسارع في اعتماد كل جديد في برامجها الأكاديمية. وقالت معاليها : “ هذه الخبرات تقدم لنا عدداً من مبادئ العمل منها العمل من خلال هيكل تنظيمي أكثر إحكاماً من حيث وضوح الأدوار والمسؤوليات وقواعد المساءلة، وفي هذا الإطار، بدأنا العمل نحو إعادة هيكلة شاملة لكافة قطاعات الجامعة وإداراتها، مستندين في ذلك على مبدأين أساسيين هما المؤسسية والجماعية في العمل والمساءلة حول كيفية استخدام الصلاحيات”. وأشارت معاليها إلى اعتماد أكثر المعايير العلمية العالمية في اختيار ما يطرح من برامج دراسية سواء على مستوى البكالوريوس أو على مستوى الدراسات العليا، بالإضافة إلى المباشرة في مراجعة كافة البرامج الدراسية والخطط المطروحة على أساس من إعادة ترتيب الأولويات، وتقييم كفاءة أدائها وفق مؤشرات موضوعية وآليات محددة يشارك فيها جميع المعنيين. وأكدت معالي الدكتورة الشامسي أن أولوية الجامعة في الفترة الحالية تحقيق أقصى قدر من التوافق بين النظم والسياسات التي تحكم العمل في الجامعة، وبين مجموعة القواعد والإجراءات التي تصدرها الحكومة الاتحادية بهدف توحيد منظومة العمل في كافة المؤسسات الاتحادية على اختلاف أنواعها وبما فيها مؤسسات التعليم العالي سواء على مستوى الموارد البشرية أو المالية أو على مستوى الخطط الإستراتيجية ومؤشراتها. وبيّنت معاليها أن برنامج عمل الجامعة لهذا العام يتضمن أولويات تتمثل في عمل الجامعة على تحديث رؤيتها ورسالتها وقيمها، لافتة الى تقديمها للحكومة الاتحادية خطة إستراتيجية تمثل خارطة طريق للمرحلة المقبلة من خلال فرق عمل بالجامعة، تتمثل أبرز بنودها في بناء بيئة تعليمية محفزة ومتطورة تساعد على الابتكار والإبداع، وإعداد جيل مؤهل من الخريجين القادرين على المساهمة في المسيرة التنموية والمنتجين في وطنهم والمكتسبين لمهارات التفكير النقدي، بالإضافة إلى تقديم برامج ذات جودة عالية وفقاً للمعايير العالمية تركز على إثراء الطلبة معرفياً ومهارياً، والارتقاء بالمستوى العلمي والبحثي للجامعة، وضمان تقديم كافة الخدمات الإدارية وفق معايير الجودة والكفاءة والشفافية. وأشارت معاليها إلى أن الأولوية الثانية تتمثل في التزام الجامعة أقصى درجات المهنية والحرفية في عملها بما يضمن تخريج طلبة ذوي كفاءات ومهارات وسلوك بحجم تطلعات قادة الدولة، فيما تتمثل الثالثة في تبنى الجامعة نظاماً للحوكمة يُصار فيه إلى صياغة الهيكل التنظيمي بشكل واضح وشفاف بحيث تتضح فيه المسؤوليات والواجبات، موضحة معاليها أن الهيكل التنظيمي الجديد سوف يتميز بخمس خصائص تتمثل في نظام جيد لإدارة الأداء يتميز بالربط المباشر بين الصلاحيات والمسؤوليات والنتائج من خلال توقعات صريحة ومعلنة ونظام للحوافز متوافق معه نظام محدد للدعم المهني، ونظام للمساءلة المتبادلة، وتحديد واضح لإجراءات اتخاذ القرارات والإعلان عنها والاستشارات بشأنها، بالإضافة إلى نظام رسمي ومعلن وواضح للاتصال والتواصل المتبادل بين المستويات القيادية والأكاديمية، ونظام للمعلومات يتم تطويره وتحديثه بصفة مستمرة لتوفير متطلبات القيادات الإدارية والأكاديمية من بيانات دقيقة في الوقت المطلوب. وفيما يتعلق بالأولوية الرابعة، أوضحت معاليها أنها تتمثل في الاهتمام ببرامج وأنشطة البحث العلمي وخدمة المجتمع من خلال وضع السياسات والآليات المناسبة للارتقاء بمستوى البحث العلمي وتطويره. وقالت: “ سنعمل على الأخذ بأحدث الأساليب والتجارب في الجامعات المتقدمة، كما سنعمل على إعداد نظام جديد لتمويل البحث العلمي يهدف إلى بناء بيئة أساسية محفِّزة للبحث العلمي بالجامعة تتميز بالشمول في تطوير الخبرات البحثية لأعضاء هيئة التدريس من ناحية والاختيار الموجه للمشاكل البحثية من ناحية ثانية”. وأضافت معاليها: “ سوف نعطى أهمية كبيرة لإشراك الطلبة في العملية البحثية في الجامعة لتدعيم قدراتهم على الاستكشاف والتحليل واكتساب الخبرة في تطبيق ما يتعلمونه في الجامعة للمساهمة في حل مشاكل مجتمعهم”، مؤكدة أنه بالنسبة لخدمة المجتمع فهناك خطط عمل وسياسات للتحفيز يتم إعدادها حاليا لإعطاء أولوية لبرامج خدمة المجتمع. وأشارت معاليها إلى أن الأولوية الخامسة تتمثل في إعادة النظر في كامل عمليات ضبط الجودة الأكاديمية لضمان الاستخدام الأمثل للموارد والتنسيق الفعال بين العمليات الثلاث الحالية للجودة، لافتة إلى البدء في هذا العام الجامعي باتخاذ الإجراءات الخاصة بحصولنا على شهادة الأيزو لضمان جودة جميع البرامج والخدمات التي تقدمها الجامعة وسوف يشمل ذلك توفير البرامج التدريبية اللازمة لجميع العاملين بالجامعة. وفيما يتعلق بالأولوية السادسة، قالت معالي الدكتورة الشامسي أنها تتمثل في إعادة النظر أيضا في كافة النظم والسياسات والإجراءات التي تحكم شؤون أعضاء هيئة التدريس وفي نظام شؤون الطلبة. مشروع لتطوير نظام الإرشاد الأكاديمي في الجامعة أشارت معالي الدكتورة ميثاء سالم الشامسي، وزيرة دولة رئيسة جامعة زايد بأن الأولوية السابعة تتمثل في مشروع كبير متكامل لتطوير نظام الإرشاد الأكاديمي بالجامعة بدأ الإعداد له منذ العام الماضي، و سوف يحقق نقلة نوعية في الإرشاد الأكاديمي، لافتة معاليها إلى أن كل نظام جديد يتطلب مقياساً للأداء، للحكم على مدى فاعليته، مقترحة أن يعطي القائمون على هذا المشروع الأولوية لإعداد نظام متكامل لتقييم الأداء في مجال الإرشاد الأكاديمي يعتمد على بيانات ونتائج إحصائية يمكن تفسير دلالتها واستخدامها في تحسين أداء النظام. ولفتت إلى أن أن الأولوية الثامنة في عمل الجامعة تتمثل في إعطاء الأولوية لترشيد وضبط الإنفاق وتقليل الفاقد وفق نظام محدد وواضح لأولويات الصرف، وتاسعاً وأخيراً التأكيد على أولوية توطين وظائف الجامعة الإدارية والأكاديمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©