الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الوطني للسياحة» يوثق 60 قطعة أثرية بمتحف عجمان

«الوطني للسياحة» يوثق 60 قطعة أثرية بمتحف عجمان
18 ديسمبر 2010 20:48
يوثق المجلس الوطني للسياحة والآثار نحو 60 قطعة أثرية بمتحف عجمان، تنتمي لعصور تاريخية مختلفة، حيث يتم أخذ أوزان وقياسات الأثر بشكل علمي ورسمها وتصويرها وعمل بطاقة هوية خاصة للحفاظ على القطع من جميع الأخطار، التي قد يتعرض لها الأثر من فقدان أو تدمير أو سرقة. وأكد محمد خميس المهيري المدير العام للمجلس الوطني للسياحة والآثار أمس أن الحفاظ على التراث والآثار الإماراتية قضية وطنية بما تمثله من أهمية وبُعد تاريخي وحضاري وثقافي. وأضاف أن المجلس أعد استراتيجية لتطوير قطاع الآثار والمتاحف وخطة تنفيذية تتضمن جميع مشروعات التطوير الخاصة بتوثيق الآثار والمتاحف، بالإضافة إلى برامج المجلس ومشروعاته للارتقاء بالقطاع. جاء ذلك خلال جولته التفقدية أمس لفعاليات ورشة “توثيق وتسجيل القطع الأثرية بمتحف عجمان” والتي ينظمها المجلس الوطني للسياحة والآثار بالتعاون مع دائرة الثقافة والإعلام بإمارة عجمان، وكان في استقباله فيصل النعيمي نائب مدير الدائرة وعلى المطروشي رئيس قسم الآثار والتراث بالدائرة وإبراهيم صالح مسؤول التراث الشعبي بمتحف عجمان، كما رافقه في الجولة خالد بن نصار مدير إدارة الاتصال الحكومي بالمجلس الوطني للسياحة والآثار. وتستمر الورشة لمدة 5 أيام، تصاحبها جلسات تدريبية للعاملين بالمتحف على أحدث طرق التوثيق الأثري بإشراف نخبة من خبراء الآثار في العالم العربي. وأوضح المهيري أن ورشة توثيق وتسجيل القطع الأثرية بمتحف عجمان تأتي ضمن استراتيجية وضعها المجلس منذ تأسيسه للتعاون مع جميع الجهات المحلية للحفاظ على القطع الأثرية وتدريب وتطوير الكوادر الوطنية العاملة بقطاع الآثار في الدولة. وأضاف المهيري أن الورشة تهدف إلى توثيق القطع الأثرية المعروضة في متحف عجمان بطريقة علمية، حيث يتم الاسترشاد بالمعايير الدولية والقيام بتوثيق هذه الآثار بالبيانات والصور عالية الجودة، مشيراً إلى أن الاهتمام بتوثيق القطع الأثرية في مثل هذه المتاحف ينبع من إحساسنا بالهوية الوطنية والحاجة إلى تقدير التراث الوطني بجميع أشكاله وحمايته، لكونها تساعدنا في الحفاظ على الهوية التاريخية والثقافية وفي الحفاظ على تراثنا الثقافي والحضاري، ولأنها المكان الذي يحفظ سجل حياة مجتمعنا القديم وعلاقاته الداخلية والخارجية وإبداعاته المتفردة. وأضاف أن ورشة التوثيق التي انطلقت في متحف عجمان صاحبتها جلسات عمل تدريبية للعاملين بالمتحف من أجل رفع وتطوير كفاءتهم وتدريبهم على التوثيق الأثري بالشكل العلمي الصحيح ولاطلاعهم على أحدث طرق التوثيق العالمية. وأشار إلى أن الورشة تشمل تسجيل بيانات أكثر من 60 قطعة أثرية بالمتحف تنتمي لعصور تاريخية مختلفة، حيث يتم أخذ أوزان وقياسات الأثر بشكل علمي ورسمها وتصويرها وعمل بطاقة هوية خاصة للحفاظ على القطع من جميع الأخطار التي قد يتعرض لها الأثر من فقدان أو تدمير أو سرقة. وقال إن عملية توثيق الآثار تساعد بشكل كبير جهاز الإنتربول في استرداد القطع الأثرية التي تتعرض للسرقة، كما أنه يسهل عملية انتقال القطع الأثرية من مكان لآخر بهدف الإعارة المؤقتة بالمعارض العالمية أو الإعارة الدائمة أو الصيانة. من جانبه، قال فيصل النعيمي إن هذه الورشة التدريبية تأتي في إطار تكامل الدور الاتحادي مع الدور المحلي في العديد من المجالات، وعلى رأسها التنمية السياحية. وأضاف أن دائرة الثقافة والإعلام بعجمان كانت حريصة لدى رسم خطتها بشأن الإنماء السياحي لإمارة عجمان خلال السنوات الثلاث المقبلة على التواصل مع المجلس الوطني للسياحة والآثار لمعرفة التوجهات العامة للدولة في هذا المجال، وبالتالي دعم هذه التوجهات بما ينسجم مع القوانين المحلية لإمارة عجمان. وأكد النعيمي أن هذه الورشة هي بداية لتعاون مستمر بين الدائرة والمجلس في مجالات التدريب المختلفة بهدف رفع كفاءة الكوادر الوطنية المنوط بها الحفاظ على الموروث الثقافي والأثري، وكذلك العمل على إظهار الصورة المثلى لإمارة عجمان كأحد أبرز مناطق الجذب السياحي في الدولة. وأوضح المجلس أن ورشة التوثيق الأثري بمتحف عجمان تأتي للتأكيد على دور المجلس في الاهتمام بتطوير الكوادر البشرية العاملة بقطاع الآثار والتعاون مع جميع الجهات المحلية بالدولة، مشيراً إلى أن عملية توثيق الآثار التاريخية، خاصة الموجودة داخل المتاحف تشكل أهمية كبرى للعاملين بقطاع الآثار في العالم من باحثين ودارسين، مما يدل على أهمية التوثيق بالمتاحف الأثرية، لأن المقتنيات التي تودع فيها غالباً ما تكون من نتاج الحفريات الأثرية وعلم المتاحف والحفائر، هو العلم الذي يعنى بشؤون المتاحف وتطويرها ولا تكمن أهمية هذه المتاحف في الحفاظ على التراث الوطني الإنساني فحسب، بل في الدور الذي تلعبه في توعية المجتمع وترسيخ مفهوم الهوية الثقافية، وهذا هو الأمر الذي دفع الأمم المتحضرة إلى تطوير وتأهيل متاحفها، بحيث تصبح وجهة المجتمع وعنوانه الحضاري.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©