أكد المهندس محمد الشحي مدير عام وزارة الاقتصاد أهمية دور البنوك في دعم أداء قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مشيرا إلى أنها تشكل النواة الحقيقية لاقتصاد المعرفة.
وقال الشحي إن تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة يعد مسؤولية وطنية تقع على عاتق المؤسسة في القطاعين العام والخاص، حيث تعمل الوزارة على توحيد الجهود مع كافة الشركاء لترسيخ المفهوم الحقيقي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وأضاف الشحي في تصريح صحفي على هامش فعاليات المعرض الوطني للمشاريع الصغيرة والمتوسطة مشاريع 2010 “، الذي تختتم فعالياته اليوم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة فى الدولة تعد من أسرع القطاعات نموا.
وذكر أن الوزارة تعمل على تطوير أداء قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة والذي شهد نقلة نوعية خلال 2010 ، حيث أنجزت الوزارة مشروع قانون المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مما سيعزز من تنافسية الدولة ويطور اداء المشاريع الصغيرة والمتوسطة في المجالات الصناعية والتكنولوجية والخدمات”.
وأوضح الشحي أن المعرض يمثل أحد الفرص المهمة لطرح المشاريع الوطنية أمام الجمهور والمختصين وتبادل الخبرات والأفكار، لافتا إلى أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة تسهم ايضاً في تنشيط الاقتصاد وتخفيض نسبة البطالة وزيادة الابتكار.
وتعمل وزارة الاقتصاد حالياً على إنشاء قاعدة بيانات متكاملة حول قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع هيئة تنمية وتوظيف الموارد البشرية الوطنية “تنمية” في اطار حرص الوزارة على توفير مختلف أشكال الدعم للمواطنين للانخراط في قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة و ليكونوا جزءاً رئيسياً من هذا القطاع الواعد، حيث وقعت الوزارة مذكرة تفاهم مع هيئة تنمية لتأهيل وتدريب الكوادر الوطنية في قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في جميع إمارات الدولة.
من جهته، قال الدكتور جمال السعيدي رئيس مجلس إدارة مركز القادة للتدريب عضو برنامج سعود بن صقر “ إن الشباب المواطنين يحتاجون لدعم الجهات المختصة من خلال توفير الدراسات المختصة بالمساريع الصغيرة والمتوسطة ونسب المخاطرة في تلك المشاريع وإمكانية تنفيذها وفقا للقدرات المتوافرة لكل شخص “.
ونوه السعيدى إلى أن إنشاء مظلة اتحادية لرعاية المشاريع الصغيرة والمتوسطة يسهم في تطور تلك المشاريع وتحقيق التواصل والتعاون بين أصحاب المشاريع والجهات المختلفة بالدولة، كما أن تلك الجهة ستوفر الدعم والتدريب للمبتدئين وإعطاء الفرصة لشركات رأس المال للقيام بدور ريادي في تمويل وتطوير هذا القطاع.
وأشار إلى أن الدراسات الاقتصادية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في الاتحاد الأوروبي والعديد من الدول المتقدمة، أظهرت أن الاستثمار الأجنبي المباشر يزيد في الدول التي يحظى قطاع المشاريع الصغيرة و المتوسطة بنسبة مرتفعة من الابتكار.
من جانبه، قال المهندس ناصر البحري مدير عام الحاضر الجهة المنظمة للمعرض “إن المعرض عمل علي الترويج لثقافة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بين المواطنين، لافتا إلى أن منطقة الخليج شهدت ظهور الكثير من المشاريع الصغيرة والمتوسطة خلال السنوات الماضية، مما وفر فرص عمل كبيرة وأنعش الاقتصاد بشكل ملحوظ بفضل الدعم الحكومي الكبير التي تحصل عليه هذه الشركات.
وأفاد بأن المعرض يهدف إلى تعريف مختلف شرائح المجتمع بالمشاريع الصغيرة آلية الاستفادة منها كما يفتح الآفاق لأصحاب هذه المشاريع، كما يوفر لهم الفرصة للالتقاء بالعملاء، فضلا عن انه فرصة حقيقية للتواصل فيما بينهم ويمكنهم من بناء شراكات فاعلة ومجدية تصب في اتجاه تطوير وتحسين هذه المشاريع.
وشملت قائمة المشاركين في المعرض نحو 80 جهة حكومية وخاصة منها “ صندوق خليفة لتطوير المشاريع، ميثاق للتأمين التكافلي “ تنمية “، منتدى رواد الأعمال، غرفة تجارة وصناعة عجمان ،برنامج سعود بن صقر لدعم مشاريع الشباب، الاتحاد النسائي العام، مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية “ رواد “بالإضافة إلى بعض الجهات الرسمية المعنية كمجلس أبوظبي للتطوير الاقتصادي و مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وبعض المؤسسات المالية الأخرى.
من جانبها، قالت أسماء صالح المنسق العام في منتدي رواد الأعمال بدبي” إن المنتدي يعمل على تحقيق التواصل بين الأعضاء وجهات التمويل ، لافتة إلى أن العضوية تضم 3 فئات هي” عضو عامل ولديه رخصة تجارية وعضو منتسب وعضو مبتدىء “، مشيرة إلى أن منتدي رواد الأعمال يشارك في المعرض لاطلاع الزوار على برنامج المنتدي والتعريف بجهوده.
عدد اليوم
