الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الورود في استقبال "فرسان الإرادة" تثميناً لإنجازهم الأولمبي بلندن

الورود في استقبال "فرسان الإرادة" تثميناً لإنجازهم الأولمبي بلندن
11 سبتمبر 2012
حظيت بعثة منتخبنا للمعاقين باستقبال دافئ لدى وصولها مطار دبي صباح اليوم، تثميناً لإنجاز "فرسان الإرادة" في النسخة الرابعة عشرة لدورة الألعاب شبه الأولمبية التي أسدل الستار عليها الأحد الماضي في العاصمة البريطانية "لندن". وشارك في الدورة 4200 لاعب ولاعبة من 166 دولة تنافسوا في 20 لعبة. وكانت المحصلة الإماراتية 3 ميداليات عبارة عن ذهبية وفضية وبرونزية كأفضل مشاركة في تاريخ رياضة المعاقين خلال دورات الألعاب شبه الأولمبية عن طريق الثنائي المتألق عبد الله العرياني ومحمد القايد واللذين قالا كلمتيهما المسموعتين في هذه التظاهرة الأولمبية، مهديين الدولة 3 ميداليات ملونة عززت من الإنجازات الأولمبية لفرسان الإرادة التي سبق أن حققوها في سيدني 2000 وأثينا 2004 وبكين 2008. وكان في استقبال أبطالنا "فرسان الإرادة"، إبراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، ويوسف السركال النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، وأحمد ناصر الفردان أمين عام مجلس الشارقة الرياضي، ومحمد محمد فاضل الهاملي رئيس اتحاد المعاقين، ومحمد الكمالي الأمين العام للجنة الأولمبية الوطنية، وناصر آل رحمة ممثلاً لمجلس دبي الرياضي، وطارق بن خادم، وثاني جمعة بالرقاد نائب رئيس اتحاد المعاقين، وممثلو رعاة منتخبنا في دورة لندن والذين شاركوا في إنجاح حملة "شاركنا الإنجاز"، وأولياء أمور اللاعبين، وممثلو الأندية المختلفة، حيث بذل حسن الرمسي مسؤول العلاقات العامة والتشريفات بالهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة جهداً كبيراً لإنجاح مراسم الاستقبال. وكان بطلنا الأولمبي العرياني قد دشن إنجازات فرسان الإرادة بحصوله على ذهبية مسابقة 60 طلقة راقد 50 متراً، متفوقاً على الإسباني خوان أنطونيو، منتزعاً بجدارة واستحقاق المركز الأول بمجموع نقاط 694,8، تاركاً المركز الثاني للبطل الإسباني الذي حقق الميدالية الفضية مسجلاً 694,6 نقطة، فيما كان المركز الثالث من نصيب البريطاني ماتيو اسكلهون بمجموع نقاط 693,2. وتذوق القايد حلاوة المجد الأولمبي مرتين، محققاً الثنائية، في مشهد رائع أكد أن الإمارات موعودة ببطل أولمبي يملك مقومات الإنجازات بعد نجاحه في ظهوره الأولمبي الأول، حينما فاز بفضية سباق 200 متر على الكراسي المتحركة فئة "تي34" أمام 80 ألف متفرج بالملعب الأولمبي، متفوقاً على البريطاني ريد مكاركرين، مسجلاً زمناً قدره 28,95 ثانية بعد سباق كان عنوانه الإثارة منذ انطلاقته وحتى النهاية. وكان بطلنا العالمي القايد قاب قوسين أو أدنى من التتويج بالذهب الذي كان من نصيب التونسي وليد كتيلة الذي سجل رقماً عالمياً قدره 27:98 ثانية. وفي اليوم الأخير، أضاف القايد الميدالية الثانية له والثالثة للإمارات بحصوله على برونزية سباق 100 متر على الكراسي المتحركة للفئة "تي 34"، وذهبت الميدالية الذهبية إلى البطل التونسي وليد كتيلة بزمن 15:91 ثانية، فيما كانت الميدالية الفضية من نصيب الأسترالي رييد مكراكين بزمن 16:30 ثانية وحل بطلنا القايد ثالثاً بزمن 16:41 ثانية. ونجحت الإمارات خلال مشاركتها في نسخة لندن في اصطياد أكثر من عصفور بحجر واحد، محققة أفضل إنجاز لها في تاريخ دورات الألعاب شبه الأولمبية ومحافظة على النجاحات التي ظلت تحققها في الأولمبياد للدورة الرابعة على التوالي، حيث كانت ضربة البداية بسيدني، ثم أثينا، فبكين ثم لندن، لتعتلي الإمارات قمة الدول الخليجية عن جدارة واستحقاق. وحلت الإمارات في المركز الخامس عربياً، والـ 46 عالمياً، ما يعتبر بكل المقاييس إنجازاً لرياضة المعاقين بالدولة التي تسير بخطوات ثابتة برئاسة محمد محمد فاضل الهاملي، ما يضاعف مسؤولية كل منتسب لهذه الشريحة خلال الفترة المقبلة للسير على درب الإنجازات ومواصلة النجاحات التي تحققت في دورة لندن، وبالتالي عدم التفريط في هذه المكتسبات الأولمبية المهمة. من ناحيته، رفع يوسف السركال نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، بمناسبة إنجاز "فرسان الإرادة"، مشيراً إلى أن الاهتمام الذي ظلت تجده هذه الشريحة من قيادتنا الرشيدة كان وراء النجاحات التي تحققت خلال الفترة الماضية وآخرها ميداليات لندن. وقال: "أبطالنا المعاقون ردوا الجميل للوطن خلال هذه المشاركة بعزيمة وإصرار كبيرين واللجنة الأولمبية الوطنية على تعاون كامل مع اللجنة البارالمبية، وكل الدعم لإنجاح خطط اتحاد اللعبة برئاسة محمد محمد فاضل الهاملي نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية. وتحدث عبدالله محمد الشامسي مدير أول العلاقات الاجتماعية ببنك أبوظبي الوطني عن الرعاة، مؤكداً أن إنجاز المعاقين مفخرة للرياضة بالدولة، خاصة أن نجاحاتهم في المحافل القارية والدولية كافة تتحدث عن نفسها. من ناحيته، أكد محمد محمد فاضل الهاملي رئيس اتحاد المعاقين أن حصول الإمارات على 3 ميداليات ملونة "ذهبية وفضية وبرونزية" يمثل إنجازاً تاريخياً، مشيراً إلى أن ما تحقق ثمرة اهتمام قيادتنا الرشيدة ليرد فرسان الإرادة الجميل لها في عاصمة الضباب بعد نجاح إماراتي كبير في وصول فرسان الإرادة إلى منصات التتويج 3 مرات في خضم منافسة شديدة وجمهور كبير حرص على متابعة المسابقات المختلفة منذ انطلاقها وحتى الختام. وقال: "فرسان الإرادة كانوا على الوعد ولم يخيبوا التوقعات ليسعدوا الشارع الإماراتي بهذا الإنجاز الكبير الذي جاء في وقته، خاصة أن الرياضة الإماراتية كانت في أمس الحاجة لإنجاز ليرفرف علم الإمارات عالياً خفاقاً في هذا المحفل الأولمبي الكبير". وأضاف: "إن أهم ما ميز المشاركة الإماراتية في هذا المحفل الأولمبي المهم مشاركة 15 لاعباً ولاعبة من "فرسان الإرادة" في نسخة لندن والتي تعد بكل المقاييس الأكبر في تاريخ اتحاد اللعبة في الدورات شبه الأولمبية". وطالب رئيس اتحاد المعاقين أبطالنا بمضاعفة الجهد خلال المرحلة المقبلة من منطلق أن دورة لندن ليست هي آخر المشاركات، بل إنها تفتح الباب على مصراعيه لهم من أجل مواصلة مسيرة الإنجازات والاستعداد المبكر للنسخة الجديدة لدورة الألعاب شبه الأولمبية التي تستضيفها مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية 2016. وقال الهاملي: "سياسة الدولة الخاصة بتكريم الرياضيين والمساواة بين الأسوياء والمعاقين كان لها الأثر الكبير في النتائج الإيجابية التي حققتها رياضة المعاقين بالدولة خلال المشاركات الخارجية الماضية ودورة لندن". وأثنى رئيس اتحاد المعاقين على جهود أعضاء البعثة من إداريين وأجهزة فنية ولاعبين خلال معسكر لندن التحضيري، ما كان له المردود الإيجابي في حصول فرسان الإرادة على ذهبية الرماية وفضية وبرونزية أم الألعاب، آملاً أن يحقق منتخبنا ما نصبو إليه جميعاً خلال المرحلة المقبلة التي تستحوذ على قدر كبير من الأهمية وتقدير المسؤولية. واختتم رئيس اتحاد المعاقين حديثه، مشيداً بالجهد الكبير الذي بذله ماجد العصيمي أمين عام اتحاد المعاقين مدير وفدنا في الأولمبياد وطاقم العمل المساعد له خلال المعسكر التحضيري والفترة التي سبقت مشاركة فرسان الإرادة في نسخة لندن، ما كان له الأثر الكبير فيما تحقق من نتائج. من ناحيتها، أشادت مريم القبيسي عضو اتحاد المعاقين بالإنجاز الكبير، مؤكدة أن جميع أعضاء البعثة كانوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، مبينة أن "فرسان الإرادة" كسبوا تحدي لندن عن جدارة واستحقاق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©