الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عشرات الضحايا في «الانتفاضة» الكردية وتركيا تتشدد

عشرات الضحايا في «الانتفاضة» الكردية وتركيا تتشدد
9 أكتوبر 2014 02:10
في ما يشبه التحرك البري المعاكس انقضت القوات التركية على اللاجئين الأكراد الذين ينددون بامتناع انقرة عن انقاذ مدينة كوباني من قبضة تنظيم « داعش» وسط تقارير تفيد أن حظر التجول فرض في محافظات جنوب شرق البلاد بعد سقوط 19 قتيلا و50 جريحا في مواجهات الثلاثاء بينهم 8 في ديار بكر «عاصمة الأكراد في تركيا» التي أقفرت شوارعها بعد ليلة طويلة من العنف والنهب الانتشار الكثيف للجنود والدبابات. و وأوضحت التقارير أن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم الماء لتفريق مئات المتظاهرين الذين كانوا يرشقونها بالحجارة في ديار بكر وفان في حين قالت مصادر أمنية «إن ناشطين مقربين من حزب العمال الكردستاني المحظور استخدموا في بعض أحياء ديار بكر أسلحة نارية ضد الشرطة التي ردت بالمثل. وأضافت «أن صدامات عنيفة وقعت أيضا بين ناشطين أكراد وأنصار حزب هدى-بار المتهم بتأييد «داعش»، مشيرةً الى «أن حظر التجول في ديار بكر وماردين وفان وباتمان وسيرت، وهو الأول من نوعه منذ رفع حال الطوارئ قبل 12 عاما في هذه المنطقة، سيبقى مفروضا حتى الساعة الثالثة من صباح اليوم الخميس». وأشارت التقارير الى انطلاق تظاهرات جنوب شرق تركيا، تخللتها صدامات بين محتجين وقوات الأمن وخصوصا إسطنبول وأنقرة وأضنة وأنطاليا ومرسين حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين أحرقوا سيارات وإطارات ما أدى الى سقوط العديد من الجرحى وأضرار مادية جسيمة لحقت خصوصا بمبان عامة ومقرات تعود لحزب العدالة والتنمية الحاكم فضلاً عن إحراق آليات ونهب مصارف ومتاجر. وقال مكتب حاكم إسطنبول «إن 98 شخصا اعتقلوا جراء مشاركتهم في تظاهرات نظمت بشكل غير قانوني. في حين جرح 30 آخرون بينهم ثمانية من رجال الشرطة. وأحرق المتظاهرون الأعلام التركية ومجسمات لمؤسس الدولة التركية الحديثة مصطفى كمال أتاتورك. لكن صلاح الدين دميرتاش رئيس حزب الشعب الديمقراطي أكبر الأحزاب الكردية في تركيا استنكر عمل أولئك الذين أحرقوا الأعلام ومجسمات أتاتورك، وقال «هذه خطوات استفزازية يقومون بها لمنع المساعدة من التوجه من الغرب إلى الشرق باتجاه كوباني». إلى ذلك، دعا رئيس الوزراء احمد داود اوغلو الى اجتماع امني في أنقرة لدرس الوضع الذي يهدد عملية السلام التي أطلقت قبل عامين مع حزب العمال الكردستاني المحظور بزعامة عبدالله أوجلان المعتقل في تركيا. في وقت حذر نائب رئيس الوزراء يالتشين اكدوغان المتظاهرين بالقول «لن نقبل أبدا بأعمال التخريب وأعمال العنف التي تهدف إلى ضرب الاستقرار». وأضاف «إنها أكذوبة كبرى أن تركيا لا تفعل شيئا في شأن كوباني. . تركيا تبذل قصارى جهدها في المجالات الإنسانية». وأكد وزير الداخلية التركي افكان علاء أن أعمال العنف والتظاهرات غير المرخصة التي تجري في بعض المدن ليست حلا للإرهاب الجاري في سوريا وأن الحكومة التركية لن تسمح باستمرارها قائلاً: «لا يمكن قبول ما يقوم به المتظاهرون من أعمال شغب. . يجب أن تتوقف ردود الفعل غير العقلانية هذه فورا، وإلا فان عواقبها ستكون وخيمة». وقال وزير الزراعة والثروة الحيوانية التركي مهدي أكر إن أيا من قتلى التظاهرات لم ينجم عن تدخل قوات الأمن» موضحاً في تصريحات لوكالة «الأناضول» التركية «أن التظاهرات غير المرخصة شهدت أحداثًا مؤسفة»، داعيا المواطنين إلى عدم تصديق المعلومات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي». وأضاف «على الأسر أن تضبط أبناءها المشاركين في الأحداث. . لقد توفي عدد من الأشخاص وجُرح آخرون. ولم تنجم أي وفاة عن تدخل قوات الأمن. . كلها وقعت في أعمال عنف قام بها المتظاهرون». إلى ذلك، وبخ الاتحاد الأوروبي أمس تركيا لتدخلها سياسيا في عمل القضاء، وقالت المفوضية الأوروبية في تقرير «إن موقف حكومة أنقرة من ادعاءات الفساد في ديسمبر 2013 أثار مخاوف خطيرة بشأن استقلال السلطة القضائية والفصل بين السلطات وأضعف الحقوق المدنية. لكن مع ذلك، أعربت المفوضية عن الأمل في التعاون الوثيق مع تركيا ضد تنظيم «داعش» وعودة المتشددين إلى أوروبا. وقالت في تقرير حول مفاوضات انضمام أنقرة إلى الاتحاد التي بدأت في 2005 «إن مفاوضات الانضمام ينبغي تفعيلها مجددا، لكن هناك سلسلة من المعوقات بدءا باستقلال القضاء وحرية التعبير، مشددا على ضرورة إحراز تركيا تقدما كبيرا في مجال الحقوق الأساسية والسياسات الاجتماعية لا سيما قانون العمل والسلامة أثناء العمل»، إضافة الى بدء مفاوضات سلام مع متمردي حزب العمال الكردستاني. وأكدت المفوضية في التقرير أن الحوار مع تركيا سيستخدم لتطوير تعاون وثيق ضد «داعش» والشبكات التي تمولها»، و«أن الحوار النشط في مجال مكافحة الإرهاب بين الطرفين يحظى بالترحيب وينبغي أن يتعزز أيضا ولا سيما في مجال المقاتلين الأجانب، الذين يعودون من سوريا والعراق». (أنقرة، بروكسل - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©