حصدت آلة قتل نظام الرئيس السوري بشار الأسد المدفعية والجوية أمس 70 قتيلاً مدنيا بينهم وفق لجان التنسيق المحلية 27 في إدلب، و13 في درعا، و9 في كل من دمشق وريفها وحلب، و5 في حماة، و4 في دير الزور، و3 في حلب، وقتيلان في حمص، وقتيل في السويداء. وطالب ناشطون من حمص بإجلاء المدنيين من المدينة المحاصرة منذ 15 شهراً بسبب ظروف العيش التي باتت لا تحتمل.
وقال نشطاء إن الطائرات السورية شنت 4 غارات خلال ربع ساعة على حي برزة في دمشق، حيث يحاول مقاتلو المعارضة التقدم أكثر داخل العاصمة. في وقت شهدت أنحاء البلاد ضربات جوية ومناوشات.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن العنف يندلع في كل المحافظات تقريباً، وقال “إن طائرات حربية قصفت مناطق في محافظة درعا”. كما اشتبكت قوات النظام والمعارضة في عدة مدن أبرزها حمص ودير الزور وحلب. ونقل المرصد عن نشطاء تحدثهم عن مقتل وحرق 11 مدنيا على يد قوات الجيش في إدلب.
وطالب ناشطون من حمص بإجلاء المدنيين من المدينة المحاصرة منذ 15 شهراً من القوات النظامية، وأشاروا إلى أن ظروف العيش باتت لا تحتمل. وقال ناشط قدم نفسه باسم يزن “لا إمكانية لدخول أو خروج أي شيء من الأحياء المحاصرة”، داعياً المنظمات الدولية إلى إنقاذ الأطفال والنساء وكبار السن. وأشار إلى أن عدداً كبيراً من المحاصرين في الداخل مطلوبون من النظام، مطالبا بضمانات لعدم اعتقال من يخرج من المدينة.
وكانت الهيئة الشرعية التي أنشأها مقاتلو المعارضة في المدينة لتسيير أمور الناس وحل الخلافات بينهم أصدرت بيانا قبل أيام جاء فيه “ان ما خلفته الأيام الطويلة على حصار الأحياء الحمصية ترك آثارا واضحة على اغلب المحاصرين أهمها، ظهور أعراض نقص التغذية وأمراض فقر الدم”. كما أشار الى عدم وجود مياه نظيفة، والى ظهور أمراض مثل اليرقان والإسهال المزمن والالتهابات المعوية والفطريات والهزال، ناهيك عن انتشار القمامة داخل الأحياء المحاصرة، ما جعل المنطقة بيئة ملائمة لتكاثر الحشرات والقوارض.
وقال أبو بلال المحاصر في حمص منذ أكثر من سنة “الناس يكادون يصبحون مجانين..لا يوجد سكر ولا برغل ولا أرز..سنصل إلى كارثة جماعية”. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن ان آلاف الأشخاص يعيشون في أحياء حمص المحاصرة”، مضيفا ان جميع السوريين الموجودين في مناطق تشهد معارك هم إجمالا معرضون للاعتقال الاعتباطي.
وقال نشطاء سوريون معارضون إن مقاتلين من جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام اقتحموا بلدة أعزاز على مسافة خمسة كيلو مترات من الحدود السورية التركية، وقتلوا خمسة على الأقل من أفراد الجيش السوري الحر.
وأشاروا إلى أنه تم احتجاز 100 شخص. وهذا أعنف قتال منذ تزايد التوتر في وقت سابق هذا العام بين الجماعتين المعارضتين.
إلى ذلك، تمكن مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردي من طرد مقاتلي المجموعات المتطرفة من قرية علوك شمال شرق سوريا بعد اشتباكات عنيفة قتل فيها خلال اليومين الماضيين أكثر من 20 مقاتلا من الطرفين. وقال المرصد ان مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي سيطروا على قرية علوك الواقعة شرق مدينة راس العين الحدودية مع تركيا، بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة”، مشيرا إلى ان الاشتباكات بدأت قبل أربعة أيام. وأوضح المرصد ان المتشددين هم الذين هاجموا القرية عن طريق التسلل عبر الشريط الحدودي مع تركيا، وان الاشتباكات التي دارت خلال اليومين الماضيين أسفرت عن مصرع 4 مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي وما لا يقل عن 17 مقاتلا من الدولة الإسلامية وجبهة النصرة وكتائب أخرى.
من جهة ثانية، قال رجل من “عرب 48” أمس إن ابنه قتل وهو يحارب مع مقاتلي المعارضة السورية. وقال زكي اغبارية وهو من قرية مشيرفة في الجليل “ان ابنه مؤيد متزوج وعمره 28 عاما وانه سافر إلى سوريا عبر تركيا الشهر الماضي دون أن يخطر أسرته برفقة رجلين من قرية أم الفحم القريبة من قرى عرب 48، وان الأسرة تلقت الثلاثاء صورة لجثة ابنها التقطت فيما يبدو في أرض المعركة في سوريا”. وقال اغبارية لرويترز “صدمنا صدمة كبيرة. لقد كان شخصا هادئا”.
عدد اليوم
