الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بالفيديو.. مقتل 17 شخصاً بسبب التدافع في الدوري الأنجولي

بالفيديو.. مقتل 17 شخصاً بسبب التدافع في الدوري الأنجولي
12 فبراير 2017 16:05
لواندا (أ ف ب) كانت بداية الموسم الجديد من الدوري الأنجولي مأساوية، إذ لقي 17 شخصا حتفهم إثر تدافع داخل ملعب في شمال البلاد، خلال مباراة المرحلة الأولى بين ريكرياتيفو دو ليبولو ومضيفه سانتا ريتا (1-صفر). وتسبب الذعر والتدافع بين المشجعين في المباراة التي أقيمت الجمعة على ملعب سانتا ريتا دي كاسيا في مدينة اويجي، بهذه المأساة التي تسببت أيضا بعشرات الإصابات. وقال المتحدث باسم الشرطة اورلندو برنردو، إن تدافعا حصل «عند مدخل ملعب 4 يناير، ما أدى إلى مقتل 17 شخصا، بينما جرح 56 آخرين ونقلوا إلى المستشفى». وأضاف أن العديد من الأطفال قضوا في هذه الحادثة. وأشارت الشرطة إلى أن المئات من المشجعين حاولوا الدخول إلى الملعب، الذي كان يغص بالحشود ويتسع لـ12 ألف شخص. من جهته وصف فريق ريكرياتيفو دو ليبولو، الفائز بلقب الدوري المحلي أربع مرات من 2011 حتى 2015، ما حصل بأنه حادث «مأسوي». وروى ريكرياتيفو على موقعه الإلكتروني إنه «في وقت كان اللاعبون في أرضية الملعب، حاول المشجعون الموجودون في الخارج دخول الملعب، وعلى الأرجح أن البوابة (المؤدية إلى الملعب) سقطت تحت ضغط المشجعين، ما تسبب بسقوط العديد منهم أرضا وتم دهسهم من قبل الحشود». وأضاف «هناك 17 قتيلا مؤكدا و59 جريحا على أقل تقدير (أرقام الشرطة تشير إلى 56 جريحا)... إنها مأساة غير مسبوقة في تاريخ كرة القدم الأنجولية». وأشار شهود عيان إلى أن مشجعين كثيرين لم يكونوا من حملة التذاكر المخصصة لحضور المباراة، فيما لفت آخرون إلى أن الجمهور الموجود في المدرجات، لم يكن على علم بما يحصل خارج الملعب إلا بعد انتهاء مأساة التدافع. وأفادت وكالة الأنباء الأنجولية الرسمية بأن وزارة الرياضة طلبت من الاتحاد الوطني لكرة القدم ومن المسؤولين المحليين، إجراء تحقيق من أجل تحديد أسباب التدافع الدموي ودعتهم إلى «اتخاذ الإجراءات المناسبة». ونقلت الوكالة عن رئيس نادي سانتا ريتا دي كاسيا إن ما حصل كان «خطأ فادحا» قد تكون الشرطة ارتكبته «من خلال سماحها للحشود بالاقتراب من الملعب». وأضاف بدرو نزولونزي لوكالة «لوزا» إن «العديد من أفراد الجمهور لا يريدون أن يدفعوا المال، وإن الذين كانت بحوزتهم التذاكر لم يتمكنوا من الدخول. وهنا بدأ الارتباك. هذا محزن». واعتبر أن كل ما حدث «هو خطأ الشرطة. كان من السهل تفادي ذلك. كان مفترضا ببساطة توسيع الطوق الأمني». ومأساة ملعب «4 يناير»، ليست الأولى من نوعها بل عرف عالم كرة القدم أحداثا مماثلة في أكثر من قارة وبلد، فبريطانيا اضطرت إلى تجديد ملاعبها بعد أن لقي 56 شخصا حتفهم عام 1985 في حريق داخل ملعب مدرجاته مصنوعة من الخشب، وعام 1989 لقي 96 مشجعا لنادي ليفربول حتفهم بسبب حادث تدافع في مباراة ضد نوتنجهام فورست خلال نصف نهائي كأس إنجلترا على ملعب «هيلزبره». وفي عام 2009، شهدت كوت ديفوار حادثا مماثلا أدى إلى مقتل 19 شخصا في مباراة للمنتخب الوطني ضد مالاوي في تصفيات مونديال 2010. كما كانت مصر في أوائل فبراير 2012 على موعد مع مأساة مماثلة حيث قتل 73 شخصا وأصيب مئات آخرين في أحداث شغب وقعت في استاد مدينة بورسعيد (شمال) عقب مباراة الأهلي والمصري. واندلعت أحداث الشغب فور قيام الحكم بإطلاق صافرة انتهاء المباراة بفوز المصري على الأهلي 3-1، فنزلت جماهير الأول إلى الملعب واتجهت نحو جمهور النادي الأهلي وهاجمته بالحجارة والزجاج والألعاب النارية. وفي 2001، تسبب تدافع في ملعب «اكرا سبورتس ستاديوم» في غانا بمقتل 127 شخصا خلال مباراة بين الغريمين المحليين أكرا هارتس أوف أوك وأشانتي كوتوكو. وكان كوتوكو حينها في طريقه للفوز بالمباراة، إلا أن المضيف أكرا هارتس أوف أوك سجل هدفين في الدقائق الأخيرة، ليحسم النتيجة لمصلحته 2-1، ما أثار حفيظة الجمهور الزائر فرمى المقاعد إلى أرضية الملعب وتسبب بشغب كبير، ما دفع الشرطة إلى استعمال الغاز المسيل للدموع، وهذا الأمر أدى إلى التدافع والنتيجة كانت أسوأ كارثة كروية في تاريخ الكرة الأفريقية. لكن هذه الكارثة ليست بحجم المأساة التي حصلت في مايو 1964، خلال مباراة في التصفيات المؤهلة إلى أولمبياد طوكيو بين البيرو وضيفتها الأرجنتين على ملعب ليما الوطني، إذ قتل 320 شخصا وأصيب أكثر من ألف آخرين. وحصل التدافع وأعمال الشغب عندما ألغى الحكم الأوروجوياني انخيل ادواردو باتسوس هدف التعادل 1-1 للبلد المضيف قبل 6 دقائق على نهاية المباراة، ما أثار حفيظة الجمهور الذي اجتاح أرضية الملعب، فاستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع، ما دفع الجمهور إلى محاولة الخروج من الملعب، لكن الأبواب كانت موصدة، وهذا الأمر أدى إلى «سحق» الأشخاص الموجودين في الصفوف الأمامية عند المداخل. ومن المؤكد أن ما حصل في 29 مايو 1985 على ملعب «هيسل» في بروكسل لا يزال عالقا في الأذهان أيضا، لأن المأساة حصلت مباشرة على الهواء خلال نهائي أعرق مسابقة على صعيد الأندية. وحصلت المأساة خلال نهائي كأس الأندية الأوروبية البطلة بين ليفربول الإنجليزي ويوفنتوس الإيطالي (صفر-1). ولقي 39 مشجعا، غالبيتهم العظمى من الإيطاليين، حتفهم بسبب الكارثة، التي وقعت قبل ساعة على انطلاق المباراة النهائية نتيجة التدافع الذي تسبب به 200 من «مشاغبي» ليفربول الذين استفادوا من ثغرة في السياج الفاصل، ليدخلوا إلى القسم المخصص لمشجعي يوفنتوس، ما تسبب بتدافع كبير أدى إلى مقتل 34 إيطاليا وبلجيكيين وفرنسيين، وإصابة أكثر من 600 شخص. وشاهد العالم بأجمعه هذه المأساة مباشرة عبر شاشات التلفزة. وحكم في 1989 على 14 مشجعا من ليفربول بالسجن لمدة ثلاثة أعوام، وهي أحكام خفضت بعضها بعد الاستئناف. وحرمت الفرق الإنجليزية من المشاركات الأوروبية لمدة خمسة أعوام بسبب هذه المأساة، مقابل ستة أعوام لليفربول. رئيس أنجولا يأمر بالتحقيق لواندا (رويترز) أمر جوزيه إدواردو دوس سانتوس رئيس أنجولا بفتح تحقيق في الحادث. وقال دوس سانتوس في بيان «أعبر عن تعاطفي ودعمي لأسر القتلى، وطلبت من الحكومة المحلية في ويجي تقديم كل المساعدة المطلوبة للمصابين، كما أصدرت تعليمات إلى السلطات المختصة بفتح تحقيق لمعرفة أسباب هذا الحادث الخطير». وقالت وكالة أنجوب الرسمية للأنباء إن وزارة الرياضة طلبت من اتحاد كرة القدم ومن السلطات المحلية التحقيق في الواقعة أيضاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©