الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جلسات «مسؤول» : مراجعون يثيرون قضايا الأخطاء الطبية

جلسات «مسؤول» : مراجعون يثيرون قضايا الأخطاء الطبية
19 سبتمبر 2013 10:09
إبراهيم سليم (أبوظبي) - استمع مسؤولون في المنشآت الطبية التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)، أمس الأربعاء لشكاوى المراجعين حول الأخطاء الطبية، وذلك خلال جلسات الدورة السادسة من مبادرة «مسؤول»، التي بدأت الاثنين الماضي في الخدمات العلاجية الخارجية إحدى المنشآت التابعة لـ «صحة». وتهدف هذه الجلسات التي عقدت في مدينة الشيخ خليفة الطبية، ومستشفى المفرق، ومستشفى الرحبة، ومستشفى الكورنيش، ومستشفى العين، ومستشفى توام، ومركز صحة لخدمات الغسيل الكلوي وعدد من مستشفيات الغربية، إلى الاستماع إلى آراء المراجعين في خدمات «الخدمات العلاجية الخارجية، للوصول إلى حلول للمشاكل التي تواجههم. وشهدت جلسات أمس إقبالاً كبيراً، حيث شارك في الجلسة التي نظمتها مدينة الشيخ خليفة الطبية 154 شخصاً، ومستشفى المفرق 28 شخصاً، ومستشفى الرحبة 16شخصاً، ومستشفى الكورنيش 50 شخصاً، ومستشفى العين43 شخصاً، ومستشفى توام 81 شخصاً، ومركز صحة لخدمات الغسيل الكلوي 18 شخصاً ومستشفيات الغربية 148 شخصاً، والخدمات العلاجية الخارجية 189 شخصاً. وركز المتحدثون خلال الجلسات على مشكلة استمرار الأخطاء الطبية التي يرتكبها الأطباء في المستشفيات، إضافة إلى مواعيد الانتظار الطويلة. كما انتقد مراجعون أسلوب تعامل الأطباء والممرضين مع المرضى وذويهم، والتأخر في إعداد التقارير الطبية للحالات المراد تسفيرها إلى الخارج، مثمنين في الوقت ذاته مبادرة «مسؤول» التي تفتح الباب أمام المراجعين للشكوى وتعريف الإدارة العليا بالمشاكل التي يواجهونها. وتساءل مراجعون عن أسباب وجود أطباء يرتكبون أخطاء، في وقت وضعت فيه هيئة الصحة بأبوظبي معايير وشروطاً خاصة ومشددة لتعيين الأطباء. ووعد الدكتور عارف الشحي المدير التنفيذي لمدينة الشيخ خليفة الطبية بالإنابة بمتابعة الشكاوى وإجراء تحقيق في جميع الوقائع التي ذكرت ومحاسبة المخطئين سواء كانوا أطباء أم ممرضين. وشدد على أن راحة المرضى مسؤولية المستشفى وهم أمانة في أعناق كل الموظفين بالمستشفى، وأن القيادة حملتنا مسؤولية حماية حقوق المرضى والعناية بصحتهم. ومن المقرر أن تنظم يوم 25 سبتمبر الجاري جلسة لذوي الاحتياجات الخاصة، وفي الأول من أكتوبر المقبل الجلسة الخاصة بمرضى الرعاية المنزلية. وحققت مبادرة «مسؤول» نتائج إيجابية عادت بالنفع على أفراد الجمهور، إذ بعد الانتهاء من هذه اللقاءات والاجتماعات المباشرة بين المسؤولين في المستشفيات وجمهورها يرسل كل مستشفى تقريراً يتضمن عدد الشكاوى المستلمة والإجراء الذي سيتخذ من قبل إدارة المستشفى بشأنها، وكذلك أي مبادرات يقوم بالعمل على تنفيذها وتتعلق بتحسين الخدمات المقدمة للمرضى إلى إدارة خدمة ورعاية العملاء في شركة «صحة»، حيث تتم مناقشة جميع المواضيع التي طرحت والإجراءات المتخذة بشأن المشاكل التي يواجهها المريض في المستشفيات وتقوم إدارة صحة بمتابعة التقرير وتتابع مع المستشفيات التحديثات على كل خطة أو إجراء. واتخذت شركة «صحة» العديد من الإجراءات لتلبية متطلبات المراجعين لمنشآتها الطبية، وذلك بناء على الملاحظات التي أبدوها خلال الدورة السابقة من مبادرة مسؤول إذ قامت «صحة» بتعزيز إمكانيات مستشفياتها من خلال زيادة عدد الأسرة في بعض المستشفيات، وزيادة عدد الأطباء، وتزويد بعض المستشفيات بأجهزة طبية متطورة حسب حاجة كل منشأة طبية، وإدخال تغييرات جدرية على أقسام العناية المركزة، وزيادة نوافذ استقبال المرضى والمراجعين في الصيدليات، وتحسين الخدمات الغذائية، وزيادة عدد مواقف السيارات في معظم المستشفيات والعيادات الخارجية التابعة لها، إلى جانب استحداث خدمة صف السيارات، وتوفير العديد من الخدمات الأخرى مثل الكافتيريات، ومحال بيع الزهور، وغير ذلك من الخدمات التي تصب جميعها في تقديم رعاية صحية عالية المستوى للمرضى والمراجعين. روايات أخطاء طبية وقال الدكتور محمد مطر الكعبي، أحد المراجعين، إنه فقد بصره في إحدى عينيه وأصيب بشلل في وجهه، بسبب خطأ طبيب في مستشفى توام، مشيراً إلى أن مستشفى خليفة تعامل مع حالته وأسهم في استقرارها. وروى مواطن آخر معاناته مع ألم في فخذه، وعندما راجع مستشفى خليفة، شخصه أحد الأطباء بأنه يعاني من «عرق النسا»، وبعد سنوات، شخصه طبيب آخر بأن لديه وريداً مسدوداً يتطلب إجراء عملية بشكل عاجل. وتابع أنه خضع لعملية جراحية ورغم ذلك بقي الألم ملازماً له، فعرض نفسه على طبيب آخر في مستشفى الرحبة، ليخلص هذا الطبيب إلى نتيجة مفادها أن هناك التهاباً في مكان العملية. وزاد: تواصلت مع الطبيب الذي أجرى لي العملية في مستشفى خليفة، فطلب مراجعته، وعند الفحص أكد له أن الجرح سليم، «وأن الطبيب في مستشفى الرحبة لا يفهم». وأضاف أنه بدأ يشم رائحة كريهة صادرة من الجرح، بل إن الممرضات أبدين تذمراً من الرائحة الكريهة، ورغم ذلك بقي الطبيب مصراً على أن العملية ناجحة، وبعد إلحاح طويل، اقتنع الطبيب بضرورة تنظيف الجرح ليكتشف فشل العملية، ويضطر إلى إجرائها مرة ثانية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©