الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

12 قتيلاً و21 جريحاً برصاص الأمن في سوريا

12 قتيلاً و21 جريحاً برصاص الأمن في سوريا
24 سبتمبر 2011 21:27
عواصم (وكالات) - أعلنت المعارضة السورية أن قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد قتلت 11 مدنياً وجرحت 21 آخرين خلال قمعها محتجين أمس، فيما شهدت مدن وبلدات سورية تظاهرات جديدة تحت شعار “جمعة وحدة المعارضة”، وسط إدانات دولية لقمع “متزايد الشراسة” لم يسلم منه حتى التلاميذ وتصفية معتقلين والتمثيل بجثثهم وملاحقة ناشطين. وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” في بيان أصدره في دمشق “إن تسعة شهداء مدنيين قُتلوا في محافظة حمص (160 كيلومتراً شمال دمشق) حيث استشهد ستة أشخاص في أحياء الخالدية وباب الدريب والبياضة في حمص، كما استشهدت طفلة في مدينة القصير واستشهد شاب في تلبيسة واستشهد شاب وجُرِح ثلاثة آخرون في قرية الزعفرانية. كما أصيب ثلاثة أشخاص بجروح برصاص قوات الأمن في مدينة القصير”. وأوضح أن قوات الأمن السورية استخدمت الرشاشات الثقيلة في قمع المتظاهرين. وذكر أن التيار الكهربائي قطع عن مدينة الرستن لوقف البث التلفريوني المباشر لتظاهرة حاشدة هناك، كما قطع الطريق الدولي بين حمص وحماة عند جسر الرستن وشوهدت قوات عسكرية على اطراف المدينة. وأضاف أن شخصين قتلا وأصيب نحو 15 آخرين بجروح في بلدة البوكمال شرقي سوريا عندما أطلقت قوات الأمن النار لتفريق المتظاهرين، كما توفيت امرأة متأثرة بجروح أصيبت بها برصاص قوات كانت تطارد ناشطين في الزبداني شمال دمشق أمس الأول. وفي الوقت نفسه، تظاهر نحو ألفي شخص في دير الزور شرقي سوريا ودعوا إلى سقوط النظام قبل ان تحاول قوات الامن تفريقهم. وذكر التلفزيون السوري أن 6 من أفراد قوات الامن أصيبوا بجروح في دير الزور على أيدي “مجموعات إرهابية مسلحة”. وتظاهر أكثر من من 10 آلاف محتج في القامشلي وعامودا والدرباسية ورأس العين بمحافظة الحسكة ذات الأغلبية الكردية شمال شرقي سوريا. وقرر المتظاهرون الاعتصام في “ساحة الهلالية” وسط القامشلي رداً على اعتقال المخابرات الجوية الناشط الشاب شبال إبراهيم والناشط موسى زاخوراني، كما اعتقلت المخابرات ذاتها أمير حامد شقيق الناشط السياسي مسعود حامد الموجود في فرنسا. وتظاهر آلاف آخرون في درعا وضواحيها جنوبي البلاد. وسمع دوي إطلاق نار كثيف قُرب المساجد في محافظة درعا وقت صلاة الجمعة، حسب تقرير لقناة “الجزيرة”. وذكر ناشطون أن المحتجين تعرضوا لإطلاق نيران في دير الزور القبلية على الحدود مع العراق وفي حماة وعدد من ضواحي دمشق. وقال ناشطون سوريون في بيروت لوكالة الأنباء الألمانية “إن المعارضة السورية تنظم صفوفها لمواجهة هذا النظام المجرم”. وأضافوا أن خطوط الهواتف المحمولة واتصالات الإنترنت قطعت في أجزاء من دمشق ومناطق أخرى في أنحاء سوريا، وذكروا أن قوات الأمن أطلقت حملة اعتقالات عشوائية في مناطق مختلفة تستهدف ناشطين ومنشقين عن الجيش السوري. وذكر ناشط محلي أمس الأول أن مشرحة مستشفى حكومي في درعا تسلمت جثث عدد من الجنود قتلوا خلال معارك نشبت بين أفراد وحدة للجيش السوري عند حاجز عسكري على طريق بين مدينتي مسيفرة والجيزة بعد انشقاق 25 مجنداً. وقال “مصير الخمسة والعشرين غير معروف وسمعنا أن مزيداً من الجثث وصل إلى مستشفيات أخرى”. في غضون ذلك أدانت مفوضية الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان أمس القمع في سوريا وملاحقة ناشطين سوريين داخل خارج البلاد. وقالت المتحدثة باسم المفوضية رافينا شمدساني خلال مؤتمر صحفي عقدته في جنيف “إننا قلقون جداً من معلومات عن قمع متزايد الشراسة تمارسه السلطات السورية بحق المتظاهرين في سوريا ومن استهداف ناشطين بارزين في مجال حقوق الإنسان داخل وخارج البلاد”. وأضافت “نحن قلقون أيضاً من من معلومات عن استهداف قوات الأمن عائلات وأنصار متظاهرين”. واستشهدت بوفاة الفتاة زينب الحسني (18 عاماً) يوم 13 سبتمبر الحالي جراء تعرضها للتعذيب خلال احتجازها في حمص. وأوضحت “تلقينا معلومات غير مؤكدة تفيد بأن قوات الأمن خطفتها يوم 27 يوليو الماضي ويبدو أنه كان من باب الضغط على شقيقها الناشط في مجال حقوق الإنسان”. وخلصت إلى القول، من دون ذكر تفاصيل “تلقينا ما يكفي من المعلومات التي تبرر أن نشدد على إدانة ما يجري”. كما أدانت منظمة العفو الدولية تصفية عدد من المعتقلين في سوريا في سوريا، خصوصا زينب الحسني التي ذكرت أنها أول ضحية أُنثي منذ بدء الاحتجاجات في شهر مارس الماضي. وقال مساعد مدير فرع المنظمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فيليب لوثر في بيان أصدره في نيقوسيا “لقد تم قطع رأس زينب وبتر أطرافها وسلخ جلدها، وإذا تأكد أنها كانت في السجن عندما توفيت، فإنها إحدى الحالات الأشد إثارة للصدمة بين الوفيات قيد الاعتقال التي رأيناها حتى الآن”. وأضاف “تلقينا معلومات خلال الأشهر الأخيرة عن التمثيل بأجساد متظاهرين سلمت إلى عائلاتهم، لكن هذه الحالة تثير فعلاً الصدمة بشكل استثنائي”. وأوضح أن رجال أمن اختطفوا للضغط على شقيقها محمد (27 عاماً) كي يستسلم. وكان محمد يشارك في تنظيم التظاهرات في حمص وبعد اعتقال شقيقته، يبدو أنه أُبلغ في مكالمة هاتفية بأنه لن يُفرج عنها مالم يوقف نشاطه. وبعد اعتقاله في العاشر من سبتمبر أودع في سجن في حمص. وفي 13 سبتمبر استدعيت أمه لتسلم جثته من المستشفى العسكري هناك وكانت آثار التعذيب ظاهرة عليها وخصوصا ضرب على الظهر وحروق سجائر ورصاص على الذراعين والساقين والصدر. واكتشفت أمه بعد ذلك جثة ابنتها في المستشفى نفسه لكن لم يسمح لها باستلام الجسدين إلا بعد التوقيع على وثيقة تفيد بأن “عصابة مسلحة” قتلتهما. وأدان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس القمع قمع نظام الرئيس السوري بشار الأسد لتلاميذ المدارس، محذراً من احتمال اندلاع حرب أهلية في سوريا ومستبعداً تدخل الغرب هناك لمصلحة المعارضة كما حدث في ليبيا. وقال جوبيه لشبكة “إي-تيليه” التلفزيونية الفرنسية “تم التعامل بوحشية مع الأطفال في المدارس السورية. حصلت تحركات في بعض المدارس، حيث كان الأطفال يحتجون وتدخل الجيش في مدارس”. وأضاف “منذ البداية قلت إن القمع غير مقبول، حتى أني قلت منذ شهرين أو ثلاثة أشهر، قبل سواي، إن بشار الأسد فقد شرعيته”. وتابع “في سوريا طوائف تتقاتل على ما يبدو فيما بينها، مسيحيون من جهة وعلويون وسنة، وثمة تخوف من أن يتحول كل ذلك إلى حرب أهلية. لذلك من الضروري التحرك بحزم”. غير أنه استدرك قائلاً “نحن أيضاً حازمون، على غرار ما فعلنا في ليبيا، لكننا لا نريد شن حرب في كل مكان”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©