أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال محرومون من زيارة ذويهم بحجة المنع الأمني الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية وعدم انتظام برنامج الزيارات نتيجة العقوبات.
وأضاف إن عدد هؤلاء الأسرى تضاعف في ظل استمرار مصلحة سجون الاحتلال بفرض العقوبات عليهم منذ يونيو الماضي.
وتمنع إسرائيل الأهالي من الزيارة متذرعة بحجج أمنية أو عدم وجود صلة قرابة بين الأسير وذويه في الأوراق الرسمية للتضييق على الأسرى.
وفي خطوة جديدة شرعت سلطات الاحتلال في سحب التصاريح الممنوحة لذوي الأسرى عند وصولهم إلى الحواجز، وبذلك تحرمهم من زيارة أبنائهم دون مبرر.
وأوضح النادي أنه سجل سحب تصاريح لأكثر من 120 من عائلات أسرى كانوا حصلوا عليها من خلال التنسيق مع الصليب الأحمر الدولي ، في حين قالت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين هبة مصالحة إن إسرائيل تستهدف الأطفال القاصرين في حملات الاعتقال الأخيرة، حيث اعتقلت ما يقارب 1000 طفل قاصر خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة ليرتفع عدد الأطفال في السجون إلى 270 طفلا.
وأشارت المحامية مصالحة التي زارت قسم الأشبال في مجدو والتقت عددا من المعتقلين إلى أنهم اشتكوا من تعرضهم للضرب والتعذيب منذ لحظة اعتقالهم ومورست عليهم ضغوط شديدة خلال التحقيق.
وذكرت عدد من الشهادات، منها شهادة الطفل سعد يحيى دويكات (17 عاماً) من سكان نابلس، والذي أفاد بأنه اعتقل الساعة الثانية بعد منتصف الليل، وتم استجوابه ميدانياً ثم اقتادوه في جيب عسكري، وخلال ذلك قام الجنود بضربة بوساطة البنادق على رأسه مما تسبب له بجروح مؤلمة.
وقال: إن الجنود أجلسوه على الأرض مقيد اليدين وأخذوا يدوسون عليه ويضربونه بأحذيتهم وأرجلهم على بطنه وظهره.
إلى ذلك قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في فلسطين عيسى قراقع إننا منذ خمس سنوات نواجه حربا وضغطا من الجانبين الإسرائيلي والأميركي وبعض الدول الأوروبية على حقوق الأسرى من الناحية القانونية والسياسية والاجتماعية.
وأضاف، إسرائيل تريدنا أن نتخلى عن الأسرى وعائلاتهم تحت شعار (الإرهاب)، وتسوق لمفاهيم عنصرية وعدوانية بحق المعتقلين في سجون الاحتلال.
(رام الله - الاتحاد)
عدد اليوم
