الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتفاق غالبية ثوار بني وليد على قيادة عسكرية موحدة

اتفاق غالبية ثوار بني وليد على قيادة عسكرية موحدة
24 سبتمبر 2011 21:27
بني وليد (وكالات) - اتفق الثوار في بني وليد على قيادة عسكرية موحدة بعدما اكتشفوا أن غياب التنظيم هو السبب في فشل حملتهم العسكرية على أحد آخر معاقل القذافي، وليس قوة ميلشيات الزعيم المخلوع، في الوقت الذي استمرت فيه مناوشات بلا معارك حقيقية في المدينة. وأعلنت مصادر تونسية أن المتسللين الذين تصدت لهم قوة من الجيش على الحدود المشتركة مع الجزائر كان فيهم ليبيون، وكشفت أنهم كانوا يستقلون سيارات محملة بمضادات للطائرات. ودارت اشتباكات بين مقاتلي المجلس الوطني الليبي الانتقالي وقوات موالية للعقيد الفار معمر القذافي في بني وليد أمس، لكن لم تندلع أية معارك كبيرة. وعلى فترات متقطعة، يسمع من موقع يبعد عدة كيلومترات عن وسط بني وليد أصوات طلقات الرصاص ودوي الانفجارات. وإلى جانب الاشتباكات داخل بني وليد يقوم الثوار بين الحين والآخر بقصف المدينة من مواقع خارجها بصواريخ موجهة، وترد عليهم القوات الموالية للقذافي بقصف عشوائي بصواريخ جراد. وما زال الثوار يواجهون مقاومة عنيفة من قبل الميلشيات الموالية للقذافي. وأوضح عادل بنوير عضو اللجنة الإعلامية لثوار 17 فبراير أن “غياب التنظيم وليس قوة الداخل هو ما يمنعنا من السيطرة على بني وليد”. وأضاف أن “مشكلتنا هي أن كتائب الثوار تدخل بني وليد ثم تخرج من دون تنسيق”. وأوضح أن “60 أو 70 بالمئة من القوات اتفقت على قيادة موحدة”. وأكد عدد من الثوار أن المتمردين سيختارون اليوم الجمعة قيادة موحدة لهم ليتمكنوا من شن هجوم “حاسم” على بني وليد التي يواجهون صعوبة في السيطرة عليها. وقال هؤلاء الثوار انه “من المتوقع أن يعقد الجمعة اجتماع لكبار القادة الميدانيين لتشكيل قيادة موحدة قبل شن هجوم حاسم على المدينة”. وكان الثوار أعادوا الخميس تمركزهم في مواقع خارج بني وليد كانت تعرضت للقصف بصواريخ جراد الأربعاء. ورغم إعلان مسؤولين في المجلس الانتقالي قبل يومين أن “معركة حاسمة” للسيطرة على بني وليد قد تنطلق خلال ساعات، إلا أن أعداد المقاتلين والآليات على الأرض لا تزال لا توحي بذلك. وأعلن قادة ميدانيون في وقت سابق أنهم أطلقوا حملة “إعداد وتنظيم” لخوض “معركة حقيقة” في بني وليد، وسيقومون قبل أي هجوم كبير جديد بدراسة “طبيعة الأرض” التي يقاتلون فيها. إلى ذلك قال قائد كتيبة درع الصحراء التابعة للمجلس الانتقالي بركة وردكو لوكالة الأنباء الفرنسية في اتصال هاتفي من أم الأرانب (90 كيلومتراً جنوب شرق سبها) إن “العميد بلقاسم الأبعج الذي قبضنا عليه الاثنين الماضي قال لنا إنه كان على اتصال هاتفي بالقذافي قبل 10 أيام وأن القذافي كان يتنقل بشكل سري بين سبها وجات (أقصى الجنوب الغربي قرب الحدود مع الجزائر)”. وأضاف أن الأبعج كان يشغل منصب آمر الاستخبارات في منطقة الكفرة قال في اعترافاته أيضا أن القذافي “يساعده مرتزقة من تشاد والنيجر خبيرون بطرق الصحراء وأنه لا يزال لديه آمال في العودة إلى السلطة”. وقال وردكو من جانبه “أعتقد أنه (القذافي) موجود في المنطقة الصحراوية الواقعة بين ليبيا والجزائر”. من جهة أخرى كشف وردكو الذي يشغل أيضا منصب رئيس المجلس العسكري في مرزق عن القبض على عشرات من عناصر القذافي والمرتزقة والمتسللين في جنوب ليبيا. وقال “ألقينا القبض على 18 من عناصر القذافي و300 مرتزقة تشاديين، واليوم قبضنا على 60 شخصا من جنسيات مختلفة (سودانية وصومالية وأرترية) قرب زويلة (جنوب شرق سبها) ونحن نحقق معهم لمعرفة ما كانوا يفعلونه هناك”. وعن الوضع في المنطقة أكد قائد الكتيبة “الوضع هادئ عموما في المنطقة ولا معارك مباشرة. هناك عناصر مسلحة بأسلحة ثقيلة تحاول الفرار باتجاه تشاد والنيجر والجزائر مستفيدين من المنطقة الصحراوية الشاسعة وضعف الإمكانات لدينا ونقص الوقود. ونحن ننصب لهم كمائن هنا وهناك”. وحول ما تردد عن العثور على مواد مشعة في منطقة سبها اكتفى وردكو بتأكيد أن هذه المواد معروف وجودها منذ فترة بعيدة. وقال “نحن نعرف أن هناك مواد مشعة وربما بيولوجية أيضا في موقع معسكر كتيبة الصواريخ شمال شرق مطار سبها منذ زمن بعيد. وتحدثنا إلى مسؤولين في نظام القذافي وقلنا لهم هذا خطر على الأهالي ويجب نقلها ووعدونا بذلك لكنهم لم يفعلوا ربما نكاية بأهل الجنوب وقبائل التبو تحديدا”. من جهة أخرى، ذكر مصدر دبلوماسي غربي أمس بأن الاشتباك الذي وقع الأربعاء على الحدود التونسية بين مجموعة مسلحة قدمت من الجزائر والجيش التونسي أسفر عن مقتل 6 متسللين. وأضاف المصدر أنه تم أسر 7 مهاجمين وأن المجموعة كانت مكونة من جزائريين وليبيين. وقال مسؤول بوزارة الدفاع التونسية إنه “عثر على جثة واحدة وتوجه فريق من المتخصصين وطبيب شرعي لمعاينة المكان”. وأضاف “لكن على الأرجح هناك عدة قتلى في صفوف المتسللين”. وأكد أنه عثر على آثار جثث سحبت على الرمال. ورجح أن تكون سيارة لم يرصدها الجيش قد استعادت الجثث وعادت إلى الجزائر. وبينما أكد مصدر أمني طلب عدم كشف هويته أن المتسللين كانوا “20 إرهابيا من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مدججين بالسلاح اشتبكوا مع القوات التونسية”. قال المسؤول بوزارة الدفاع إنه “في هذه المرحلة لا توجد معلومات مؤكدة عن هوية المتسللين، قد يكونون تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أو عصابة مهربين مسلحين، ومن السابق لأوانه تحديد هوية هؤلاء الرجال بدقة”. وأضاف أن “تلك المنطقة (زنيقرة) تشبه مناطق أفلام رعاة البقر، فيها الكثير من الأسلحة، خاصة بعد اندلاع النزاع الليبي، وتشكل الكثبان الرملية الضخمة لهم أفضل مخابئ”. وكان الجيش التونسي اعترض الأربعاء قافلة من 9 سيارات محملة ببطاريات مضادة للطيران، بعدما تسللت إلى تونس من الجزائر في منطقة صحراوية قريبة من بئر زنيقرة. وشاركت في اشتباك الأربعاء وحدات من جيش المشاة وسلاح الجو التونسي. وقال الناطق باسم الدفاع العقيد الأول مختار بن ناصر إن المجموعة المسلحة تسللت إلى تونس “قادمة من الجزائر حيث كانت السلطات الجزائرية تطاردها”. وتتعاون السلطات الجزائرية مع التونسية عادة في حراسة الحدود المشتركة التي يبلغ طولها ألف كلم عبر دوريات. وفي مايو قتل عقيد وجندي في الجيش التونسي في الروحية (شمال غرب) في تبادل لإطلاق النار مع أشخاص “مدججين بالسلاح يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”. «الانتقالي» يعلن حكومته في غضون أيام بنغازي (رويترز) - قال متحدث «الانتقالي» الليبي أمس إن الحكومة الانتقالية في ليبيا ستعلن في غضون الأيام القليلة المقبلة وستشمل 22 حقيبة وزارية. وقال المتحدث عبد الحفيظ جوقة «قلصنا حجم الحكومة لأن 36 حقيبة و4 نواب لرئيس الحكومة المؤقتة أمر غير مقبول». وأضاف «يجب أن تكون حكومة مصغرة، حكومة أزمة». وكشف أنه «تم الاتفاق على العدد، وبالنسبة لأهم الحقائب ستناقش لاحقا، لكن سيكون هناك 22 حقيبة ونائب واحد لرئيس الحكومة». وقال جوقة «ما زلنا في مرحلة التحرير. لا تزال الحرب دائرة. يجب أن يكون التركيز على أهم الملفات كالدفاع والأمن والصحة». وقال جوقة إن رئيس الوزراء في الحكومة الجديدة لن يشغل حقيبة الشؤون الخارجية. وأضاف «لا نريد الجمع بين المنصبين فرئيس الحكومة شيء ووزارة الخارجية شيء آخر.. تم طرح اسم وتم التوافق عليه. ستعلن التشكيلة وستتضمن رئيسا للحكومة ووزيرا للخارجية. بعض الأعضاء سيستمرون مثل الاقتصاد أو التعليم أما باقي الحقائب الرئيسية والسيادية جميعها ستتغير».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©