الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

داء «الحمل» و «مجنونة» الزعيم

18 ديسمبر 2010 19:59
كثيراً ما نرى أو نقرأ أو نسمع عبر وسائل الإعلام عن “حمل” ممثلة أو مطربة، وهذا طبيعي، فهؤلاء النجمات ينتمين إلى جنس حواء، ونجوميتهن لا تمنعهن من تكوين أسرة وإنجاب أطفال. إلا أن الفترة الأخيرة تحول موضوع “الحمل” هذا إلى سلاح يستخدم في الحرب والمنافسة بين الفنانات، فنجد شائعة تطلقها فنانة عن زميلة لها في التمثيل أو الطرب، تؤكد “حملها” فتخرج هذه الزميلة على الفور وتنفي الشائعة وتقسم “بأغلط الأيمان” بأنها بريئة من هذا “الحمل” وكأنها تنفي تهمة خطيرة لتصقت بها، وأيضاً لا تتردد أي فنانة في الخروج على الهواء في برنامج أو في حوار مع جريدة لتنفي خبر حملها خوفاً من “وقف حالها” فنياً. وهذه الشائعات في كثير من الأحيان تكون مقصودة، لأن “الحمل” بالطبع سيضرها فنياً، وقد يدفع بعض المخرجين مثلاً إلى استبعاد أي فنانة سمعوا بحملها من أي فيلم سينمائي أو مسلسل تلفزيوني لظروفها الخاصة، ويبدأ المخرج في البحث عن ممثلة أخرى للدور حتى لا يضيع وقته مع فنانة تسير على طريق الإنجاب والأمومة، وهكذا الأمر بالنسبة للمطربة التي قد يتم استبعادها مثلاً من مهرجان أو حفل كان مزمعاً اختيارها للغناء فيه، وبالتالي تضيع فرصة الدور أو الغناء على هذه الفنانة أو تلك الممثلة، وتذهب إلى زميلة أخرى ليست مصابة بـ “داء الحمل”. وبذلك أصبحت شائعة الحمل في الوسط الفني وسيلة رخيصة لاستبعاد فنانات أومطربات من قائمة الترشيحات، وكأن الأمر بات لعبة في أيدي بعض الفنانات الحاقدات، الأمر الذي جعل من “الحمل” ـ والذي يعد رزقاً للإنسان - وبالاً على الفنانات يتهربن منه ويتصدين له بكل ما أوتين من قوة، في ظل منافسة تجاوزت كل الخطوط الحمراء وباتت تخوض في أمور خاصة تؤكد المستوى الهابط الذي يسيطر على فكر وسلوك نجماتنا المحترمات!! إذا كنا سمعنا قبل عن مجنون سعاد حسني، فهذا أمر طبيعي، لما كانت عليه هذه النجمة الراحلة من جمال وحسن ودلال وأنوثة وسحر خاص على الشاشة، فكل هذا يجعل الكثيرين “مهووسين” بها وبشقاوتها وخفة دمها.. وإذا كنا نسمع عن مراهقات تامر حسني اللواتي يصبن بحالات إغماء في حفلاته، فهذا طبيعي أيضاً، خاصة إذا صدقت شائعات تحوم حول حصولهن على أموال من مدير أعمال مطرب المراهقات ليرتمين على الأرض في تمثيلية رخيصة، والأمثلة كثيرة في عالم النجومية والتي تحدثت عن مجانين أهل الفن حتى على المستوى العالمي في هوليوود وبوليوود.. ولكن من غير الطبيعي أن تخرج علينا بعض الصحف الفنية و”تعمل من الحبة قبة” من قصة فتاة من صعيد مصر يُقال إنها اقتحمت منزل الزعيم عادل إمام، وإنها “مجنونة الزعيم”، والذي يسير ببطء نحو السبعين من عمره، رغم أن هذه الفتاة، عمرها 27 عاماً، حاولت أن تحظى بالتصوير مع الزعيم ليس أكثر، وكأن بعض الصحف الفنية ليس لديها ما تملأ به صفحاتها من أخبار الفن، لتتحدث عن موضوع مثل هذا وتفرد له مساحة عريضة، مع احترامنا طبعاً لمكانة وتاريخ الزعيم الذي لديه ملايين المعجبين والمعجبات في الوطن العربي، ولكن لم يصل الأمر بعد إلى معجبات “مجنونات”!! سلطان الحجار soltan.mohamed@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©