الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«طالبان» تغتال مسؤول انتخابات شمال أفغانستان

«طالبان» تغتال مسؤول انتخابات شمال أفغانستان
19 سبتمبر 2013 00:08
اغتالت حركة «طالبان» الأفغانية المتمردة أمس مسؤولاً كبيراً في «اللجنة المستقلة للانتخابات» في أفغانستان، ما يثير مخاوف من اندلاع موجة عنف جديدة قبل انتخابات الرئاسة، المقرر إجراؤها يوم 5 أبريل المقبل، فيما هاجم مسلحون متنكرون في زي الجيش الأفغاني بلدة في باكستان المجاورة، وقتلوا 5 أشخاص. وقال المتحدث باسم شرطة ولاية قندوز شمالي أفغانستان سيد سروار حسيني إن رئيس «اللجنة المستقلة للانتخابات» في الولاية أمان الله أمان توفي متأثراً بجروح أصيب بها جراء إطلاق مسلحين، كانا يستقلان دراجة نارية الرصاص عليه لدى خروجه من منزله متوجهاً إلى مقر اللجنة في مدينة قندوز. وصرح نائب قائد شرطة الولاية عبادالله تالوار بأن أي أفراد حماية لم يكونوا معه. وقال: «كان السيد أمان يتحرك في أي مكان من دون حراسة شخصية على الرغم من اقتراحاتنا المتكررة بتخصيص حرس له». وأعلنت «طالبان» مسؤوليتها عن عملية الاغتيال. وقد بعث زعيمها الملا محمد عمر مؤخراً رسالة إلى الشعب الأفغاني، رفض فيها الانتخابات وتوعد بموصلتها القتال حتى انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان. كما دعا المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد إلى عدم المشاركة في «الانتخابات الشكلية». وقال لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) الأسبوع الماضي: «سنستهدف المرشحين وناشطي حملاتهم الانتخابية وموظفي الانتخابات ومراكز الاقتراع لوقف ما تسمى الانتخابات الرئاسية». وستكون الانتخابات اختباراً رئيسياً لاستقرار أفغانستان، وهي تستعد لانسحاب قوات حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة منها مطلع العام المقبل، وسط تمرد متزايد من جانب طالبان. وربما يردع الخوف من الهجمات العديد من الناخبين عن الذهاب إلى مراكز الاقتراع، بينما يصعب على مسؤولي الانتخابات الوصول إلى المناطق النائية المنتشرة فيها معاقل «طالبان». وقد يمنع عدم وجود ضابطات أمن أيضاً النساء الأفغانيات من التصويت. وقالت: «اللجنة المستقلة للانتخابات» مؤخراً إن هناك ألفي امرأة فقط من بين 12 ألف امرأة مطلوبة للعمل في مواقع التفتيش خارج مراكز الاقتراع المخصصة للنساء. في غضون ذلك، حدد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي 4 شروط رئيسية للتوصل إلى اتفاقية أمنية ثنائي بين الولايات المتحدة اوبلاده تحدد إطارا لوجود وعدد القوات الأميركية في أفغانستان بعد العام المقبل هي «ضمان أمن أفغانستان، وتمكين وتجهيز قوات الأمن الوطنية الأفغانية، ودعم الاقتصاد واحترام وحدة الأراضي الوطنية». وقال: «إن الشعب الأفغاني لن يقبل باتفاقية لا تضمن أمننا». وأضاف: «الولايات المتحدة في عجلة من أمرها بهذا الشأن، لكننا لن نتعجل لأننا نعمل جاهدين على ضمان جودة الاتفاقية، ولا يعنينا الوقت. إذا لم نتوصل إلى اتفاقية، فيمكن للولايات المتحدة أن تنتظر الحكومة المقبلة، وسيوقع الرئيس القادم عليها». وكان كرزاي قد أعلن أنه سيدعو إلى اجتماع موسع لزعماء القبائل والسياسيين للتشاور بشأن الاتفاقية، فيما حدد الرئيس الأميركي باراك أوباما شهر أكتوبر المقبل موعداً نهائياً للانتهاء من صياغتها. من جانب آخر، أعلن مسؤول باكستاني أن مسلحين كانوا يرتدون زي الجيش الأفغاني أطلقوا الرصاص على قرويين في بلدة نائية في مقاطعة تشوب بإقليم بلوشيستان جنوب غربي باكستان صباح أمس، ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة شخص واحد بجروح. وقال رئيس الإدارة المدنية في المقاطعة تاج محمد لوكالة الأنباء الألمانية: «لقد سمعنا أن جنوداً أفغان اقتحموا على ما يبدو أرضنا وقتلوا القرويين». وأضاف: «أرسلنا ضباطاً للتأكد مما إذا كان الجيش الأفغاني له علاقة بالهجوم بالفعل، والأمر سيستغرق بعض الوقت للحصول على معلومات من البلدة الواقعة خارج نطاق تغطية شبكات الهواتف المحمولة والإنترنت».
المصدر: كابول، إسلام آباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©