الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس يتوقع رداً أميركياً خلال أسبوع

عباس يتوقع رداً أميركياً خلال أسبوع
14 فبراير 2010 00:25
أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إن موافقة الجانب الفلسطيني على المفاوضات مع إسرائيل تتوقف على رد الإدارة الأميركية على طلبات وضوابط تم إرسالها إلى واشنطن الذي من المتوقع إعلانه خلال أسبوع. وربط عباس بين الهجمة الإسرائيلية ضده وموقف السلطة من قضية العودة للمفاوضات، وقال إن إسرائيل عندما تريد تشويه شخص أو جهة توجه له اتهامات وتشن عليه عملية تشويه من كل الزوايا. وكانت الصحف الإسرائيلية شنت هجوماً عنيفاً على الرئيس عباس وحكومته. ونشرت صحيفة “إسرائيل اليوم” قبل أيام عدة مقابلة مع وزير البنى التحتية الإسرائيلي عوزي لانداو قال فيها إنه لا فرق بين الرئيس الراحل ياسر عرفات وبين عباس، مضيفاً أن كلاهما هدفه هو إبادة إسرائيل. وشبه لانداو وقتها عباس بسفاح بوسطن الذي نفذ 13 عملية قتل بالخنق في الستينات من القرن الماضي. ويتعرض عباس منذ مدة لانتقادات إسرائيلية كبيرة بسبب موقفه الرافض استئناف المفاوضات دون تجميد الاستيطان. وكان الأمين العام للرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم أصدر بياناً في وقت سابق جاء فيه “إن الحملة المسعورة التي بدأتها بعض أجهزة الإعلام الإسرائيلية لم تفاجئ السلطة الفلسطينية”، مشيراً إلى أن أوساطاً في الحكومة الإسرائيلية تدعم هذه الحملة ضد السلطة الفلسطينية “لتجتر فيها أكاذيب وقصصاً باهتة”. وأضاف عبد الرحيم “إن القيادة الفلسطينية متمسكة بمواقفها وثوابتها، وإن الذاكرة الفلسطينية لا يمكن أن ينال منها هذا المخطط المسعور مهما استخدم من أدوات رخيصة باعت نفسها بثمن بخس”. وأوضح “لم نستغرب الحملة التي تقوم بها بعض أجهزة الإعلام الإسرائيلية ضد الرئيس والرئاسة والحكومة وكل الإخوة الذين يقومون بجهد مشهود به ضد المخطط الإسرائيلي في القدس. فقد استفزتهم وأزعجتهم المواقف الوطنية الثابتة والشجاعة التي وقفها هؤلاء وكل فصائل العمل الوطني”. الى ذلك بدأ أكاديميون وسياسيون فلسطينيون امس جمع توقيعات على بيان يدعو الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى عدم استئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي قبل تجميد الأنشطة الاستيطانية. وقال البيان الذي يجري تداوله عبر شبكة الانترنت لجمع التوقيعات “ تتصاعد الضغوط الخارجية وخاصة الأميركية والإسرائيلية على قيادة منظمة التحرير الفلسطينية بهدف استئناف المفاوضات مع إسرائيل دون إلزامها بمرجعية واضحة وبتجميد الاستيطان”.واضاف البيان “إننا نرى في استئناف المفاوضات في ظل الأوضاع الراهنة خطرا على القضية الفلسطينية وإننا نعلن التأييد والدعم للموقف الفلسطيني الرافض لاستئنافها”. وقال المحلل السياسي الفلسطيني هاني المصري أحد القائمين على إعداد هذا البيان “نريد اسماع القيادة الفلسطينية صوتنا وكي تعلم أن هناك أصواتا تدعو الى عدم استئناف المفاوضات سواء بشكل مباشر أو غير مباشر دون الزام اسرائيل بالاعتراف بمرجعية هذه المفاوضات وتجميد الاستيطان”. واضاف “وصل عدد الموقعين على البيان لغاية الآن سبعين من الاكاديميين والسياسيين”. ويرى الموقعون على البيان “إن استئناف هذه المفاوضات بشكل مباشر أو غير مباشر وعلى أي مستوى سيشكل غطاء لسياسة الاحتلال الاسرائيلي القائمة على تهويد القدس والاستيطان والاستمرار في بناء الجدار وإقامة نظام المعازل والكنتونات في الضفة الغربية بينما يستمر الحصار الخانق على قطاع غزة”. وقال البيان “إن استئناف مثل هذه المفاوضات سيكون خطرا على فرص نجاح المصالحة الوطنية كذلك فإن المفاوضات ستضعف حملة المقاطعة الدولية عبر قوى التضامن الشعبي الدولي”. واضاف الموقعون على البيان انهم “يؤمنون بأن ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وتوحيد شطري الوطن هي الأولوية الوطنية القصوى في الوقت الراهن”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©