الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

النجيفي يحذر من التهجير والاغتيالات في العراق

النجيفي يحذر من التهجير والاغتيالات في العراق
19 سبتمبر 2013 00:05
حذر رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي أمس من عمليات التهجير والاغتيالات التي تشهدها مدن وسط وجنوب العراق، التي ستجر البلاد لاقتتال طائفي. وأعلن نائب رئيس الوزراء ورئيس جبهة الحوار الوطني صالح المطلك مقاطعته مؤتمر مبادرة السلم الاجتماعي الذي ينعقد اليوم لتوقيع “وثيقة شرف”، معتبرا إياه “شهادة زور على سلم غير موجود”، بعد إعلان زعيم القائمة العراقية أياد علاوي وعدد من قياداتها مقاطعتهم للمؤتمر، ملوحين بالاستنجاد بالمنظمات الإسلامية والدولية لاعتبار هذه المناطق “منكوبة دينياً”. كما اتهم رئيس “أهل السنة والجماعة” عبدالملك السعدي “الحكومة وميليشياتها بإذكاء النزعات القومية والطائفية”، وطالبها بإنقاذ “سكان الصفيح وفقراء المزابل”، وحذرها من “سطوة الشعب” في حال استمرار الأوضاع الراهنة، بينما أبدى رئيس الوزراء نوري المالكي قلقه من تعرض عشائر سنية في الوسط والجنوب للقتل والتهجير. وقتل 7 أشخاص وأصيب 52 آخرون بهجمات في عدة مدن عراقية. وقال النجيفي في مؤتمر صحفي عقده في مبنى البرلمان أمس إن “عمليات التهجير والاغتيالات في الوسط والجنوب إنذار خطير، يجب وضع حد سريع له”. وأضاف أن استمرار هكذا أعمال سيجر البلاد لاقتتال طائفي. وأكد مشاركته في مؤتمر السلم الأهلي لتوقيع”وثيقة شرف”، قائلاً “رغم وجود معاناة من الاتفاقات السابقة وعدم تنفيذها، إلا أننا نأمل أن يكون هذا المؤتمر بداية لتنفيذ الاتفاقات بين القوى السياسية”، مشيرا إلى أن “ الحضور إلى هذا المؤتمر سيسهم بالتهدئة في العراق”. ودافع عن مشاركته في مراسم العزاء لوالدة قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، قائلا إنه قام بالزيارة “حقنا لدماء العراقيين، وإعادة بناء الثقة” بين البلدين، مضيفا أنه عقد لقاء مطولا مع سليماني بحث فيه تفاصيل المشهد العراقي. وانتقد ائتلاف النجيفي (متحدون ) “الحديث عن مبادرة لإرساء السلم الاجتماعي بينما يتكرر قتل المسلمين السنة في محافظة البصرة”. وشجب الائتلاف في بيان ما أسماه بـ”حوادث القتل والتهجير التي تصاعدت مؤخرا بشكل ملحوظ ضد المكون السني في البصرة بعد ديالى وسط الصمت الحكومي المريب”، مستهجناً “الحديث عن ميثاق السلم الأهلي في ظل عشرات القتلى الذين يذهبون ضحية العصابات الإجرامية”. وطالب بـ”عدم المتاجرة بهموم العراقيين وجعلها للمكاسب السياسية”. كما أعلنت الجبهة العراقية للحوار الوطني بزعامة صالح المطلك مقاطعتها لمؤتمر مبادرة السلم الاجتماعي. وقال المطلك في بيان “إن الجبهة العراقية للحوار الوطني ترى أننا بحاجة جادة إلى إجراءات واقعية ضمن سقف زمني محدد غير مفتوح، وتنفيذ فوري لكل الاتفاقيات السياسية السابقة وما تم الاتفاق عليه داخل اللجنة الخماسية التي تمثل كل ألوان الطيف السياسي، ووضع جميع مطالب المتظاهرين التي تشكلت اللجنة الخماسية لأجلها موضع التنفيذ، والتي نتجت عنها مجموعة قرارات في مجلس الوزراء لم تستكمل بعد”. وأضاف “ندعو إلى تبني خارطة طريق لتنفيذ ما تمت الإشارة إليه قبل المؤتمر من أجل إنجاح المبادرة كمقدمة تبعث برسالة اطمئنان للجميع، لأن العراقيين ينتظرون مبادرات أفعال لا أقوال تتلاءم مع حجم الحدث”. وأعلن “عدم حضور المؤتمر إلا في حال تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اللجنتين الخماسية والسباعية، لأننا لا نريد أن نكون شهود زور على أمن وسلم مجتمعي لا يتلمسه الإنسان العراقي على أرض الواقع” . وأعلن رئيس كتلة الحـل البرلمانية المنضوية في القائمة العراقية النائب زياد طارق الذرب، أن حركته لن تكون ملزمة بالتوقيع على وثيقة السلم المجتمعي، ما دامت الحكومة متقاعسة وعاجزة عن التصدي ووقف عمليات القتل والتهجير القسري لأهلنا في محافظات وسط وجنوب العراق. واعتبر “تصاعد وتيرة الاستهداف والاغتيال والتهجير للعشائر السنية في البصرة وذي قار وواسط وقبلها ديالى، دون أن تتحرك الحكومات المحلية، مع تقاعس وتجاهل الحكومة، لا يترك لنا خيارا سوى مناشدة المنظمات الإسلامية والإنسانية الدولية لإعلان هذه المحافظات مناطق منكوبة دينيا” . من جانبه اتهم رئيس “أهل السنة والجماعة” عبدالملك السعدي “الحكومة وميليشياتها بإذكاء النزعات القومية والطائفية بين الشعب وتهجير السنة في جنوب البلاد”، وطالبها بالعمل على توفير الخدمات وإنقاذ “سكان الصفيح في محافظتي النجف وكربلاء”، وحذرها من “سطوة الشعب” في حال استمرار الأوضاع الراهنة. وقال السعدي في بيان إن الحكومة “تغض النظر فعليا عما يجري في وسط وجنوب العراق وأماكن أخرى من تفجيرات وقتل وتهجير للسنة من قبل الميليشيات التابعة لها، ولم تكتف بذلك بل أخذت تطاردهم في مهاجرهم بالقتل والاعتقال والإرهاب لعوائلهم”. وأدان السعدي “التفجيرات في محافظات الوسط والجنوب في اليومين السابقين، وما حصل على القبائل والعشائر العربية السنية ومن بينهم قبيلة السعدون وعشائر أخرى في الجنوب وأماكن أخرى من العراق”، محذرا من أن “المستقبل القريب سيحاسبهم، والشعب لن يرحمهم”. وطالب بـ”انقاذ الفقراء من التقاط فتات الخبز من المزابل، أخرجوهم من مساكن الصفائح، رغم أنهم يعيشون في بلد يعوم على بحر من النفط ويملك من القدرات المالية والاقتصادية ما لا يملكها بلد آخر”. وحذر الحكومة بالقول “إن لم تخافوا من الله فخافوا من سطوة الشعب في محاسبتهم للطائفيين والسراق والمرتشين والفاسدين والسفاكين والمهجِّرين، فإن الظلم لا يدوم، وإن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته”. وكان المالكي أبدى قلقه مما يحصل من عمليات تهجير وقتل في المناطق الجنوبية وعلى الأخص لعشيرة السعدون السنية المعروفة. وأكد من جهة أخرى “نحن بصدد توقيع ميثاق الشرف لتوفير السلم الاجتماعي، في إطار عملية إصلاح الوضع السياسي الداخلي لاستقبال كل المتغيرات، ومواجهة كل التحديات التي نمر بها، كما يجب علينا أن نتفرغ بقوة طالبين من العراقيين أن يقفوا مع أجهزتنا المعنية بمكافحة الفساد، والإبلاغ عن المفسدين الذين لايزالون يجدون فرصة للتخفي والابتعاد عن حكم القضاء”. أمنيا قتل شخص وأصيب 6 أخرون أمس بانفجار سيارة مفخخة قرب مركز شرطة السعدون في حي البتاوين وسط بغداد. كما قتل 3 أشخاص وأصيب 9 آخرون بانفجار سيارة مفخخة في شارع رئيسي عند ساحة النصر وسط بغداد أيضا. وفي قضاء طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين قتل 3 أشخاص أحدهم طفل عمره 8 سنوات، وأصيب 30 بجروح أربعة منهم في حالة حرجة، بهجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف حي إمام أحمد وسط القضاء. وفي محافظة نينوى أصيب 4 جنود بانفجار عبوة ناسفة لدى مرور دوريتهم في حي التنك غرب الموصل . كما أصيب 3 من الشرطة بينهم ضابط، بانفجار عبوة ناسفة استهدف دوريتهم في منطقة ألبو سيف، جنوب الموصل.
المصدر: هدى جاسم، وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©