بريشتينا (وكالات) - أصبحت كوسوفو دولة تامة السيادة أمس، مع إعلان حل “مجموعة المراقبة الدولية” التي شكلتها الدول التي دعمت استقلال الإقليم الصربي السابق، وفي مقدمها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا. وقال الدبلوماسي الهولندي بيرتر فيث باسم المجموعة أمام الصحفيين، إن “المراقبة في كوسوفو انتهت. سوف نتوجه إلى البرلمان لنبلغ النواب بأن مجموعة التوجيه حول كوسوفو قررت إنهاء مهمة مراقبة استقلال” كوسوفو.
وشهدت بريشتينا أمس احتفالاً كبيراً بعد أربع سنوات ونصف السنة على إعلان استقلال كوسوفو عن صربيا من جانب واحد. ووصفت بلجراد القرار بأنه “خطأ تاريخي ومأساوي”، مؤكدة أنها لن تعترف باستقلال كوسوفو.
وكان إنهاء “المراقبة الدولية” على كوسوفو تقرر مطلع يوليو من قبل مجموعة المراقبة نفسها خلال اجتماع عقد في فيينا. وتتألف هذه المجموعة من 25 دولة، بينها الولايات المتحدة وتركيا. وعلى الرغم من اعتراض صربيا، أيدت هذه الدول استقلال الإقليم الصربي السابق الذي يشكل الألبان المسلمين غالبية سكانه. وأمس الأول، بدأ جدل جديد بين بلجراد وبريشتينا بعدما كشف المدعي الصربي المكلف جرائم الحرب أن لديه شاهداً شارك في تهريب أعضاء استؤصلت من صرب خلال الحرب في كوسوفو، في قضية يوجه فيها أصبع الاتهام إلى المتمردين الكوسوفيين.
وتشكل هذه القضية محور تحقيق دولي يقوده المدعي الأميركي جون كلينت وليامسون. ونفى المسؤولون الكوسوفيون باستمرار الاتهامات التي وجهت إليهم في هذا الإطار منذ 2008.
من جانبه، رحب الرئيس الأميركي باراك أوباما بإعلان انتهاء مرحلة المراقبة الدولية، واصفاً هذا الأمر بأنه “مرحلة تاريخية”، داعياً بريشتينا إلى العمل لتطبيع علاقاتها مع صربيا. وقال أوباما في بيان “باسم الأميركيين، أهنئ الحكومة والبرلمان وسكان كوسوفو بهذه المرحلة التاريخية والتي قامت خلالها كوسوفو بخطوة جديدة نحو الموقع العائد إليها داخل أوروبا حرة وسلمية”. وأضاف “لا يزال هناك عمل فيما يتحمل مسؤولو كوسوفو المسؤولية الكاملة عن تطبيق المبادئ المدرجة في إعلان استقلال (هذه الدولة) ودستورها، بحيث تعود بالفائدة على جميع مواطنيها”. وتابع “على كوسوفو أيضاً أن تواصل إقامة علاقات بناءة مع جيرانها، ومحاولة إيجاد حلول للمشاكل المستمرة، خصوصاً مع صربيا”.
عدد اليوم
