187 مليار درهم استثمارات أبوظبي ودبي في المطارات خلال الـ 15 عاماً المقبلة

تستثمر أبوظبي ودبي ما يزيد على 51 مليار دولار «187 مليار درهم» في مجال المطارات خلال الخمسة عشر عاما المقبلة، لتستحوذا بذلك على نصف استثمارات دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمطارات، بحسب خبراء طيران مشاركين في قمة الشرق الأوسط للطيران والإعلام بدبي أمس. وقال هؤلاء الخبراء إن دول المنطقة خصصت 103 مليارات دولار «379 مليار درهم» لاستثمارها في عمليات توسعة المطارات ومختلف مرافق الطيران. وأفادت بيانات خلال الملتقى بأن دول مجلس التعاون الخليجي استثمرت خلال العقد الماضي أكثر من 25 مليار دولار في إنشاء مطارات جديدة وتوسعة المرافق القائمة للمطارات الحالية. وقال عادل علي الرئيس التنفيذي لمجموعة “العربية للطيران” “من المتوقع أن تصل الطاقة الاستيعابية السنوية لأعداد المسافرين في الإمارات وقطر وحدهما إلى 200 مليون نسمة بحلول عام 2018”، موضحا ان الأسواق الإقليمية الأخرى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا توفر فرصا قوية للنمو. وأرجع ذلك إلى أن ملياري نسمة يعيشون على بعد أربع ساعات طيران من منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، رغم ان كثيرا من هذه الأسواق الصاعدة وسريعة النمو لا تحظى بالخدمات المطلوبة على وجه العموم، وتحديدا من جانب شركات الطيران الاقتصادي. وأكد ان شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط سجلت نموا بلغ نحو 20% خلال النصف الأول من عام 2010 بالمقارنة مع 12% بالنسبة لشركات الطيران الأفريقية والآسيوية و15% لشركات الطيران في أميركا اللاتينية و4,8% في أميركا الشمالية ونحو 2,3% بالنسبة لشركات الطيران الأوروبية، ما يؤكد حيوية أسواق المنطقة والامكانات الكبيرة للنمو خلال السنوات المقبلة. وأشار إلى انه من المتوقع أن تصل قيمة أعمال سوق الطيران في الشرق الأوسط 3,67 مليار درهم بحلول عام 2012، مرشحة للنمو بنسبة 12% سنويا على مدى الأعوام الخمسة المقبلة، لافتا إلى تسارع خطوات فتح الأجواء في بعض الدول العربية ومنها السعودية التي تشكل سوقا كبيرة للطيران، مشيرا إلى أن «العربية» تسير رحلات إلى كل من الرياض وجدة والمدينة المنورة إضافة إلى الدمام. الأسطول العربي ونوه إلى أنه وفقا لبيانات المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات تخطط الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية والبالغ عددها 21 دولة لإنفاق نحو 200 مليار دولار لشراء طائرات جديدة خلال السنوات الـ 15 المقبلة، مشيرا إلى أن المنطقة العربية مرشحة لأن تكون ثالث أكبر المناطق في العالم من حيث حجم الطيران. ويضم أسطول الطائرات العربية مجتمعة نحو 900 طائرة ومن المتوقع أن يزداد هذا العدد إلى نحو 1200 طائرة بقيمة تبلغ نحو 200 مليار دولار في السنوات الـ 15 المقبلة، كما ارتفع عدد الطائرات التي تملكها شركات الطيران في دول مجلس التعاون الخليجي الست إلى 478 طائرة مع نهاية النصف الأول من عام 2010. أسعار النفط وأكد علي أن ارتفاع أسعار النفط واتفاقيات الأجواء، يشكلان تحديات قائمة أمام نمو قطاع الطيران الاقتصادي خاصة، وصناعة الطيران عموما، حيث ما تزال بعض الدول تتبنى مثل هذه الاتفاقيات التي تحول دون نمو القطاع. وقال “إن تبني سياسة الأجواء المفتوحة يسهم بالكثير من المزايا للقطاع حيث يؤدي نمو حركة السفر الجوي إلى خلق فرص العمل وضخ المزيد من الأموال في المطارات من خلال رسوم الهبوط والإقلاع وغيرها”. من جهته، قال شكر يوسف رئيس التحرير في قسم الأبحاث التابع لمؤسسة “ستاندرد اند بورز” “ان التقارب الجغرافي بين منطقة الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ يشكل دعامة أساسية لنمو حركة النقل الجوي مع معدلات النمو المرتفعة التي تحققها اقتصادات آسيا خصوصا في الصين والهند. وتوقع استمرار النمو في هاتين المنطقتين وبنسب أعلى من بقية مناطق العالم، موضحا أن الطلب على السفر الجوي ما يزال قويا في هاتين المنطقتين سواء للطيران الاقتصادي أو التجاري وللوجهات البعيدة والقريبة. وأشار شريف اللبودي الأستاذ المساعد في كلية علوم الأعمال بجامعة زايد إلى التحديات القائمة التي ما يزال قطاع الطيران يواجهها، ومنها الضرائب وعدم فتح الأجواء في كثير من الأسواق خاصة الأوروبية التي تمنع الناقلات الخليجية من التوسع هناك إضافة إلى تقلبات أسعار النفط، داعيا الشركات إلى التكيف مع هذه التحديات وانتظار الفرص لتحقيق الأرباح في الأوقات الجيدة. وأشار بيتر دون مدير التسويق في شركة ايرباص إلى أن الشركة تعكف على تطوير طائرة ايه 330 بهدف تخفيض استهلاك الوقود بنسبة 15% بعد تجربة الطائرة 320، لافتا إلى أن المشروع يركز على تطوير المحرك مع الشركات المصنعة، مع بعض التعديلات الأخرى. وقال “ان الشركة ترى ان منطقة الشرق الأوسط من أهم نقاط التميز في النمو، حيث سجلت 15% نموا في عام 2010. وبين مهدي مطر رئيس الأبحاث وكبير الاقتصاديين في “كاب ام للاستثمار” أن نمو اقتصادات دول الخليج المتوقع بنحو 5% خلال عام 2011، يعزز من نمو قطاع الطيران، والذي يمثل أحد اهم القطاعات التي تقود النمو في دول المنطقة. 13% النمو المتوقع لأرباح «العربية للطيران» دبي (الاتحاد) - توقعت العربية للطيران تحقيق نمو في أرباحها خلال عام 2011 بنسبة 13%، في الوقت الذي سجلت فيه نموا خلال العام الماضي بنحو 10%، بحسب عادل علي الرئيس التنفيذي لمجموعة العربية. واوضح في تصريحات صحفية أمس أن النمو المتوقع يأتي متزامنا مع عودة الطلب القوي على السفر الجوي، وافتتاح المزيد من المحطات على شبكتها الدولية ومقراتها التشغيلية في كل من الشارقة والمغرب ومصر. وأضاف أن النمو العام الجاري يواكب استمرار الناقلة في تسلم المزيد من الطائرات وافتتاح الوجهات الجديدة التي يتوقع أن تصل إلى 75 محطة، مقابل 67 وجهة حاليا. وأشار إلى أن الشركة ستفتتح رابع محطة في العاصمة الأردنية عمان خلال يونيو المقبل، في اطار خطة الناقلة للتوسع في 18 دولة عربية. وقال “إن الطيران الاقتصادي يستحوذ على حصة تصل إلى 7% في المنطقة مقابل 25% في القارة الأوروبية، وهو الأمر الذي يشير إلى امكانيات وفرص النمو الكبيرة لهذا القطاع في مختلف أسواق المنطقة”.