الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الطاقة الذرية» تطالب إيران بإدخال المفتشين موقع بارشين فوراً

«الطاقة الذرية» تطالب إيران بإدخال المفتشين موقع بارشين فوراً
11 سبتمبر 2012
أحمد سعيد، وكالات (طهران، فيينا) - جددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس، مطالبتها إيران بالسماح للمفتشين الدوليين بالدخول الفوري لموقع بارشين العسكري الذي يشتبه بإجرائه اختبارات ذات صلة بإنتاج أسلحة نووية. في وقت أكدت فيه وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن الولايات المتحدة لن تفرض مهلة نهائية على إيران في إطار المساعي لإقناعها بوقف برنامجها النووي. وقال يوكيا أمانو مدير الوكالة أمام جلسة مغلقة لمجلس المحافظين المكون من 35 دولة في فيينا “إنه أمر محبط ونشعر بخيبة أمل أن الوكالة وإيران لم تحققا تقدماً ملموساً في المحادثات التي بدأت في يناير بهدف تهدئة المخاوف بشأن أبحاث يشتبه بأنها تتعلق بالقنبلة الذرية”، وأضاف “من دون المشاركة الكاملة من جانب إيران لن نتمكن من بدء عملية حل كل القضايا العالقة، ومن بينها المتعلقة بالأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامجها النووي”. وأوضح أمانو “إيران لا تقدم التعاون الضروري لتمكيننا من أن نخلص إلى أن المواد النووية في إيران تستخدم في أنشطة سلمية”، مشيراً إلى أن الأنشطة التي جرت في موقع بارشين، (في إشارة إلى ما يشتبه أنها أعمال تطهير جرت هناك)، سيكون لها أثر عكسي على تحقيق الوكالة إذا سمح لمفتشيها بالدخول متى تسنى هذا. وأضاف “الأنشطة التي تم رصدها تعزز بشكل أكبر من تقييمنا بأنه من الضروري السماح بدخول الموقع في بارشين دون مزيد من التأخير من أجل الحصول على التوضيحات المطلوبة”. وفي المقابل، رد علي أصغر سلطانية مبعوث إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أمانو بالقول “إن طهران ستستمر في التعاون مع الوكالة، لكن الأمن القومي الإيراني يجب أن يوضع في الاعتبار”، مشيراً إلى أن مناقشات ستجرى هذا الأسبوع بشأن إمكانية عقد اجتماع آخر مع الوكالة. ومع أن وفود 35 بلداً أعضاء في المجلس ستناقش خلال اجتماعات تستمر أسبوعاً في فيينا مواضيع أخرى مثل تدابير السلامة والأنشطة النووية لكوريا الجنوبية، فإن المشكلة النووية الإيرانية ستكون في صلب المناقشات، حيث سيخصص لها اجتماع غداً الأربعاء. وقال أحد الموفدين الغربيين لـ”فرانس برس” إنه متفائل نوعاً ما في أنه حتى روسيا والصين اللتين تتخذان مواقف غير متشددة ستوافقان على نوع من القرار، هو الثاني عشر في تسع سنوات يقضي بـ”توبيخ” إيران لأنها تعرقل التحقيق في أنشطتها النووية. وقال دبلوماسي غربي “إن إيران تستمر في الإخلال بالتزاماتها ومن الملائم صدور قرار يدينها، أو على الأقل صدور بيان حازم من مجموعة 5+1 (الدول الكبرى وألمانيا)، إن لم يكن تعزيز العقوبات كما يريد الاتحاد الأوروبي”. وأكد أن المجلس، ومجموعة 5+1 يحتاجان للتحدث بوضوح شديد وبطريقة موحدة، وهذا يعني خصوصاً إقناع روسيا والصين اللتين ما زالتا تبديان تحفظات على هذا الملف، بحمل إيران على مزيد من التعاون. إلى ذلك ، قالت كلينتون إن بلادها لن تفرض مهلة نهائية على إيران، وقالت لإذاعة “بلومبرغ” في نهاية زيارتها إلى آسيا “أعتقد أننا حافظنا على مسيرة ثابتة لسياستنا ذات الحدين.. لقد قلنا دائماً إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة، ولكننا نؤمن بالتفاوض وبالجهد الدبلوماسي من خلال مجموعة “خمسة زائد واحد، ولكن كذلك نؤمن بالضغط”. وأضافت “إن العقوبات الشديدة المفروضة على إيران بدأت تؤتي مفعولها، وأن مجموعة الدول التي تقود المفاوضات والتي تعرف باسم مجموعة “خمسة زائد واحد” ستواصل العمل على الملف حتى مع توقف المفاوضات مع طهران”. وقالت كلينتون إن المجموعة ستلتقي في نيويورك خلال الأسابيع المقبلة على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأضافت “نحن لا نحدد مهلاً نهائية.. نحن نراقب عن كثب ما يفعلونه، لأن أفعالهم وليس أقوالهم هي المهمة”. وتابعت “إن دفعهم للتحرك بطريقة تنسجم مع التزاماتهم الدولية هو أمر يشكل تحدياً كبيراً، ولكننا نعتقد أن ذلك هو أفضل وسيلة نتبعها حالياً”. من جهته، قال بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن حكومته تناقش مع الولايات المتحدة “الخط الأحمر” الذي يجب ألا يتجاوزه البرنامج النووي الإيراني. وأضاف في حديث لتلفزيون “سي.بي.سي” الكندي “نناقش هذا مع الولايات المتحدة الآن.. لا بد من وضع خط واضح يمكن أن يتفادى الحاجة إلى العمل العسكري”. وقال نتنياهو “لا أعتقد أنهم (الإيرانيون) يرون خطاً أحمر واضحاً، وأعتقد أننا كلما وضعناه أسرع كلما زادت فرص تجنب أساليب أخرى من العمل”، مشيراً فيما يبدو إلى الخطوات العسكرية. وأضاف “إذا رأت إيران هذا فهناك فرصة- ولا أقول إن هذا مضمون، بل إن هناك فرصة - لأن يتوقفوا قبل أن يتجاوزوا هذا الخط”. وقال مسؤول إسرائيلي رفيع، طلب عدم الكشف عن هويته، إن هناك مباحثات مع الإدارة الأميركية بخصوص الخطوط الحمراء، لكنه رفض إعطاء المزيد من التفاصيل. بينما ذكرت صحيفة “هآرتس” أن نتنياهو أبلغ وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفليه بأنه إذا خصبت إيران اليورانيوم إلى مستوى نقاء أعلى من 20 في المئة، فذلك سيمثل خطاً أحمر، لأنه يثبت أنها اختارت أن تزيد مستوى التخصيب عن المستوى المطلوب للاستخدام المدني لتوليد الطاقة، وأنها ستخرج بقنبلة نووية. وقالت “هآرتس” إن نتنياهو أكد أن الفترة الزمنية التي تحتاجها إيران من لحظة اتخاذ القرار إلى التخصيب لنسبة 90 في المئة لا تزيد على ستة أسابيع فقط. لكن عدداً كبيراً من المحللين المستقلين يرون أنها ستحتاج وقتاً أطول من ذلك، يتراوح بين أشهر أو عام أو أكثر قليلاً لإنتاج المواد المستخدمة لتصنيع رأس نووي وتثبيته في صاروخ قادر على حمل هذه الشحنة. من جهة آخرى ، كشف حسين سبحاني عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني أمس، عن أن وزارة الخارجية تتوقع قيام دول أخرى بما قامت به كندا قبل أيام من إغلاق سفارتها في طهران وطرد الدبلوماسيين الإيرانيين من أراضيها. وأوضح في تصريح لوكالة “مهر”، أن المتحدث باسم وزارة الخارجية حضر اجتماع اللجنة وأشار إلى هذا الاحتمال من جانب بعض الدول، بينها ألمانيا التي قررت تشديد العقوبات ضد إيران. رومني يعتبر إيران الفشل الأكبر في سياسة أوباما واشنطن (ا ف ب) - اعتبر المرشح الجمهوري إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية ميت رومني أن السياسة التي انتهجها الرئيس باراك أوباما في التعاطي مع الملف الإيراني تمثل فشله الأكبر، واعدا بمقاربة مختلفة لهذا الملف في حال انتخابه، إلا أنه لم يوضح التدابيبر التي يعتزم اتخاذها تجاه إيران. وقال رومني في مقابلة مع قناة «ان بي سي» «الفشل الاكبر لاوباما لانه يمس بالخطر الاكبر الذي قد تواجهه اميركا والعالم هو ايران مزودة بسلاح نووي». واضاف «لم ينجح الرئيس في حمايتنا من خطر تزود ايران بالسلاح النووي، وفي حقيقة الامر، ايران باتت اقرب اليوم الى التزود بالسلاح النووي مما كانت عليه عند تسلمه مهامه قبل اربع سنوات». كما أشار إلى أن سياسة اوباما كانت السعي الى التقارب مع الرئيس محمود أحمدي نجاد، وهذه السياسة لم تنجح والنتيجة أن إيران باتت أقرب إلى التزود بالسلاح النووي». وخلص إلى القول «ساعتمد مقاربة مختلفة جداً في هذا الملف، موقفاً يقترب أخيراً الرئيس منه، وهذا يبدأ بعقوبات تشل فعلياً البلاد، وكان حرياً القيام بذلك منذ زمن طويل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©