غزة، القدس (علاء المشهراوي) - كشفت حركة “حماس” النقاب عن وجود توجهات مصرية بتخفيف معاناة سكان قطاع غزة من الحصار الإسرائيلي وحل كافة الملفات المتعلقة به. وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في تصريح صحفي أمس، إن الرئيس المصري أرسل إشارات إيجابية تشمل ملفات الحصار والوقود والكهرباء وآلية العمل على معبر رفح البري. وأعرب المتحدث باسم “حماس” عن أمله في أن تشهد المرحلة المقبلة انفراجة في تلك الملفات، مؤكدا أن هناك اتصالات مكثفة مع مصر.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة إيهاب الغصين، إنه تم الاتفاق مع مصر على تفاهمات أمنية لتشكيل لجنة أمنية مشتركة تناقش كافة الأمور والقضايا الأمنية المشتركة. وأشار الغصين في تصريحات نشرها الموقع الإلكتروني لـ”الداخلية”، إلى أن اللجنة أمنية التقت مؤخرا مسؤولين أمنيين مصريين، وأن حكومته “تنتظر قرارا جريئا برفع الحصار عن قطاع غزة، وفتح معبر رفح بشكل كامل والسماح بالسفر للكل الفلسطيني ودون أسباب أو حالات إنسانية”.
وكانت مصادر إعلامية عبرية أكدت أن الرئيس محمد مرسي سيعلن رفع الحصار عن قطاع غزة بشكل دائم خلال الأيام القليلة المقبلة، كما وعد في حملته الانتخابية. وقال موقع “قضايا مركزية” العبري إن “مصادر عربية مقربة من الرئيس مرسي أبلغت الموقع أن الرئيس المصري سيعلن خلال الأيام المقبلة رفع الحصار المفروض على قطاع غزة، وأنه يجري مشاورات مع كبار مستشاريه لبحث تبعات إعلان مصري كهذا على الصعيد السياسي الدولي.
وفيما يتعلق بالهجوم المسلح على الجيش المصري في سيناء، قال الغصين إن كافة التحقيقات المصرية تؤكد أنه لا علاقة للفلسطينيين ولا لغزة أي علاقة بها، وشدد على أن الأمن الفلسطيني يؤمن الحدود بشكل كامل، نافيا اعتقال أي أشخاص في غزة لهم علاقة بالهجوم المسلح في سيناء. وذكر أن هناك نقاشات دارت بين لجنتي الأمن الفلسطينية والمصرية حول العديد من الملفات أسست لتفاهمات في قضايا أمنية مشتركة، إضافة إلى تأسيسهما لمراحل مقبلة في هذا العمل الأمني المشترك “بما يخدم الأمن الفلسطيني والمصري”. وأكد أن هناك تحسنا ملحوظا طرأ على عمل معبر رفح البري بين مصر وقطاع غزة خاصة فيما يتعلق بملف الممنوعين من السفر وتقليص ملف الترحيل.
وحول الأنفاق المنتشرة على الحدود الفلسطينية المصرية، قال الغصين إن تلك الأنفاق ظاهرة استثنائية ظهرت مع الحصار الذي فرضته إسرائيل على قطاع غزة. وأضاف أن الأنفاق “ظاهرة غير مرغوب بها لدى الشعب والحكومة في غزة، لكنها ستظل موجودة حتى يتم رفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة”.
إلى ذلك شنت مديرية أمن شمال سيناء حملة أمنية كبرى على عدة أوكار إجرامية معروفة في أحياء عشوائية على أطراف مدينة العريش مدعومة بقوات من الجيش المصري في وقت مبكر صباح أمس. وقال اللواء أحمد بكر مدير أمن شمال سيناء، إن الحملة الأمنية أسفرت عن ضبط أحد العناصر في منزله الكائن على جسر وادي العريش وضبط سلاح آلى غير مرخص وطلقات رصاص عدة. وأسفرت الحملة، حسب اللواء بكر، عن ضبط سيارتين مسروقتين ودراجة بخارية مسروقة دون لوحات معدنية، وضبط نحو 2500 لتر من البنزين المهرب في شاحنة كانت في طريقها إلى الأنفاق واعتقال سائقها. وأكد اللواء بكر استمرار الحملة الأمنية في جميع مدن شمال سيناء وليست العريش العاصمة فقط، وذلك في إطار خطة موضوعة لبسط النظام والأمن في سيناء.
عدد اليوم
