الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المستشفى المتنقل يعالج 6 آلاف طفل صومالي

المستشفى المتنقل يعالج 6 آلاف طفل صومالي
23 سبتمبر 2011 23:43
مقديشو (وام) - عالج الفريق الطبي في مستشفى الإمارات المتنقل في الصومال أكثر من 6 آلاف طفل، كانوا يعانون أمراضاً معدية والتهابات شديدة، ومشاكل صحية في الجهاز التنفسي والهضمي، إضافة إلى حساسية في الجلد. وواصل المستشفى المتنقل تقديم برامجه العلاجية والوقائية للمرضى والمراجعين في مخيمات اللاجئين في الصومال، مستقبلاً آلاف الأطفال الذين يعانون مشاكل صحية معقدة، أكثرها حالات سوء تغذية والتهابات وهزال والعديد من أمراض الطفولة الناتجة عن نقص التطعيمات، وذلك انسجاماً مع توجيهات القيادة الرشيدة في إغاثة المتضررين من موجات الجفاف. وتأتي الحملة العلاجية في إطار حملة “العطاء لعلاج مليون طفل”، وبشراكة مع هيئة الهلال الأحمر، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام. وأصبح مستشفى الإمارات المتنقل الذي بدأ تقديم خدماته العلاجية والوقائية منذ أكثر من ثلاثة أسابيع في مخيمات اللاجئين في الصومال، مركزاً لتوفير الخدمات العلاجية للمرضى والمراجعين من الكبار والأطفال والنساء الذين كانوا يفتقدون أبسط الخدمات الصحية، ويلقى بعضهم حتفه نتيجة انعدام هذه الخدمات قبل تشغيل مستشفى الإمارات المتنقل والذي نقل إلى الصومال بناء على توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيس الأعلى للمجلس الأعلى الأمومة والطفولة. ونجح فريق المستشفى الذي يضم أطباء إماراتيين وعالميين في إنقاذ حياة العشرات من المرضى، خاصة الأطفال الذين يعانون مضاعفات سوء التغذية، حيث تم وضعهم لأيام عدة تحت المراقبة في المستشفى المتنقل الذي تبلغ سعته 16 سريراً، وتم إعطاؤهم الأدوية والمستحضرات الطبية اللازمة والتي ساعدت على تحسن حالتهم الصحية وتجاوز مراحل الخطر. وقال خديم الدرعي رئيس فريق العمل لمستشفى الإمارات الإنساني المتنقل إن خطة عمل المستشفى في الصومال تشمل إجراء تبديل للفريق الطبي والفني بشكل دوري، خاصة أن هناك العشرات من المتطوعين من الأطباء والفنيين والإداريين الذين تم تسجيلهم للعمل في المستشفى المتنقل. وأوضح المقدم محمد الأنصاري عضو فريق العمل المشرف على مستشفيات الإمارات المتنقلة ممثل وزارة الداخلية، أن المرحلة المقبلة ستشهد تكثيف البرامج العلاجية والوقائية للفريق في القرن الأفريقي، بمشاركة العيادات المتحركة للمستشفى لضمان وصول الخدمات الصحية إلى أكبر عدد ممكن من المتضررين والمرضى المحتاجين في مخيمات اللاجئين في الحدود الكينية الصومالية ومقديشو وجيبوتي. وأشار المقدم الأنصاري إلى أنه سيتم تقديم الدعم البشري والفني للمستشفيات المتنقلة لتمكيها من تقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والوقائية للأطفال والمسنين في القرن الأفريقي، مشيراً إلى أن العشرات من الأطباء والممرضين والفنيين من العاملين في الخدمات الطبية في شرطة أبوظبي شاركوا في العديد من المهام الإنسانية للمستشفيات المتنقلة في كل من المغرب وجنوب السودان وإندونيسيا وإرتيريا وغيرها من الدول في إطار حملة العطاء لعلاج مليون طفل التي استطاعت أن تصل برسالتها الإنسانية إلى ما يزيد على 760 ألف طفل ومسن تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية. وقال الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء، المدير التنفيذي لمستشفيات الإمارات المتنقلة، إنه جار حالياً تدريب وتأهيل فرق طبية وفنية أفريقية على التعامل مع الحالات المرضية التي تتطلب تدخلاً سريعاً للمشاركة في جهود إنقاذ الآلاف من المرضى المحتاجين الذين يعانون سوء التغذية والعديد من الأمراض المعدية. وحول نوعية الحالات المرضية التي تم إنقاذها في مستشفى الإمارات المتنقل، أشار إلى أن عدداً من الحالات كانت تعاني ضيقاً شديداً في التنفس نتيجة الالتهابات الشديدة في الجهاز التنفسي العلوي والمضاعفات المصاحبة، مما تطلب إجراء تدخلات سريعة وعلاجاً طارئاً حتى تتم السيطرة عليها باستخدام الأدوية المناسبة وعلاجها. وأضاف أن عدداً من الحالات كانت تعاني التهابات شديدة في الجهاز الهضمي نتيجة تلوث الماء والغذاء، كما تم التعامل مع أكثر من 400 حالة شديدة تعاني مضاعفات خطيرة نتيجة سوء التغذية ونقص السوائل والمواد الأساسية في الجسم، وأعطيت العلاجات اللازمة على مدى أيام عدة حتى تم التاكد من تحسن حالتها. وأشار الشامري إلى أن العيادات المتحركة التابعة لمستشفى الإمارات المتنقل قامت بالعديد من الزيارات الميدانية إلى المناطق النائية للوصول إلى المرضى في مختلف المخيمات، وإيصال الأدوية اللازمة إليهم، خاصة أدوية علاج سوء التغذية والمضاعفات التي تصاحب هذه الحالات، إضافة إلى أدوية الالتهابات والأمراض المعدية. وأكد الشامري أن العديد من المتطوعين من برنامج الإمارات للتطوع الاجتماعي، شاركوا في المهام الإنسانية للمستشفيات الإماراتية المتنقلة كسفراء للإمارات، مشيراً إلى أن الباب مفتوح للمزيد من المتطوعين سواء من الإداريين أو الأطباء أو الفنيين للتخفيف من معاناة الأطفال ضمن حملة المليون متطوع، سواء عن طريق التطوع الميداني أو التطوع الافتراضي. مستشفى ميداني على الحدود الكينية الصومالية تواصل بعثة الإمارات الطبية مهامها الإنسانية على الحدود الكينية الصومالية، بالتنسيق مع الحكومة الكينية لإقامة مستشفى ميداني سعة 50 سريراً في مخيم داداب، الذي يعتبر أكبر مخيم للاجئين في العالم، ويبدأ المستشفى مهامه العلاجية والوقائية خلال الأيام القادمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©