الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تصاعد التوتر في أبيدجان وسط انتشار أمني كثيف

تصاعد التوتر في أبيدجان وسط انتشار أمني كثيف
18 ديسمبر 2010 00:22
انتشرت قوات الأمن الموالية لأحد الرئيسين المعلنين في البلاد لوران جباجبو صباح أمس في شوارع أبيدجان، فيما دعا الاتحاد الأوروبي جباجبو الى التنحي ونقل السلطة الى خصمه الحسن واتارا، كما دعا القادة الأوروبيون جيش ساحل العاج إلى تأييد واتارا. وانتشرت القوات الأمنية والجيش في حي أبوبو (شمال) الموالي للرئيس الثاني المعلن الحسن واتارا. وجاءت هذه التحركات غداة سقوط 11 قتيلاً في أعمال عنف بين الجانبين، وشاهد المراسل جثتين ملطختين بالدماء على إحدى طرق الحي دون التمكن من تحديد أسباب وفاة الشخصين. وتقلص النشاط بشكل كبير في أبيدجان حيث تعطلت بشكل شبه كامل حركة السير بسبب توقف وسائل النقل العام، واقتصرت الحركة على بعض سيارات الأجرة. وفي حيي أجمه (شمال) ويوبوجون (جنوب معقل جباجبو) الشعبيين بدت حركة السير عادية، لكن الأنشطة محدودة ودوريات قوات الأمن منتشرة في كل مكان. وقرب الفندق الذي يتخذ منه الحسن واتارا مقراً له مع رئيس وزرائه غيوم سورو، تقيم القوات الموالية لجباجبو حاجزاً يفرض تفتيشاً على الداخلين إليه. ويرفض الجنود السماح بمرور السيارات بينما تمركزت دبابة مصوبة مدفعها باتجاه الفندق. وكانت معارك عنيفة جرت أمس الأول بين القوات الموالية لجباجبو والقوات الجديدة (حركة التمرد المسلحة سابقا التي يتزعمها سورو) من أجل السيطرة على هذا الحاجز الذي بقي في النهاية بيد القوات الموالية لجباجبو. ورغم فشل مسيرته الخميس، كان معسكر واتارا ينوي أمس التوجه مجددا إلى مقر الاذاعة والتلفزيون العاجي ومقر الحكومة في ابيدجان في محاولة لاخضاع نظام لوران جباجبو. وينتشر حول المقر الواقع في حي كوكودي الفخم ما لا يقل عن مئة من رجال الدرك والجيش والشرطة وتوقفت آلية مدرعة أمام مدخله، وفي هذه الاجواء المتوترة وصل رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينج إلى ابيدجان في محاولة لايجاد حل للأزمة السياسية الناجمة عن الانتخابات الرئاسية التي جرت في 28 نوفمبر. وتوجه بينج مباشرة من المطار إلى حي بلاتوه الإداري حيث القصر الرئاسي الذي يحتله جباغبو. وحمل الاتحاد الأوروبي أمس الذين يعرقلون نقل السلطة سلميا الى الحسن واتارا «مسؤولية» الأزمة في ساحل العاج، في اشارة الى لوران جباجبو بينما تدور أعمال عنف في البلاد. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين آشتون في بيان ان «المسؤولية النهائية في الأزمة السياسية يتحملها الذين يعرقلون نقل السلطة سلميا الى الحسن واتارا». ودعت الأطراف الى «الاحتفاظ بالهدوء وضبط النفس» وأعربت عن «القلق» من تصاعد اعمال العنف وعن الأسف لسقوط ضحايا في التظاهرات الأخيرة. كما دعا قادة الاتحاد الأوروبي جيش ساحل العاج الى الولاء «للرئيس المنتخب ديمقراطيا» الحسن واتارا. وجدد زعماء الاتحاد الذين اجتمعوا في بروكسل لبحث سبل معالجة أزمة منطقة اليورو، تهديدهم بفرض عقوبات على انصار جباجبو. وقالوا في بيان عقب القمة «دعا المجلس الأوروبي جميع زعماء ساحل العاج.. المدنيين والعسكريين الذين لم يفعلوا ذلك حتى الآن.. إلى وضع أنفسهم تحت سلطة الرئيس المنتخب ديمقراطيا الحسن واتارا». من جهته، أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس في بروكسل أن جباجبو، يجب ان يتنحى «قبل نهاية الاسبوع» وإلا فإن اسمه سيدرج على لائحة المستهدفين بعقوبات الاتحاد الأوروبي. وصرح ساركوزي عقب القمة الأوروبية بأن «مصير جباجبو وزوجته في يديهما. اذا لم يتنح قبل نهاية الأسبوع عن المنصب الذي يحتله منتهكا ارادة شعب ساحل العاج فإن اسميهما سيدرجان على لائحة العقوبات». وأخيرا دعت روسيا أطراف النزاع في ساحل العاج الى الامتناع عن اي اعمال عنف. وقالت الخارجية الروسية في بيان «نحن قلقون جدا لتصاعد العنف.. وندعو أطراف ساحل العاج الى الامتناع عن القيام بأي اعمال عنف». وأضافت ان «موسكو تؤيد البحث عن حل سياسي سلمي يمكن ان يسمح بحلحلة الأزمة الحالية والتوصل الى صيغة حل من أجل مصالحة وطنية».
المصدر: أبيدجان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©