الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأسد: أرودغان سعى لإقامة «سلطنة إخوانية» من الأطلسي للمتوسط

الأسد: أرودغان سعى لإقامة «سلطنة إخوانية» من الأطلسي للمتوسط
16 سبتمبر 2015 18:34

اتهم الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان, بأنه أحد المنتمين لتنظيم «الإخوان المسلمين» وأنه كان يسعى أيضا لإيجاد «سلطنة جديدة، ليست عثمانية، وإنما سلطنة إخوانية تمتد من المحيط الأطلسي إلى البحر المتوسط، يحكمها أردوغان».   جاء ذلك في مقابلة مع قناة روسيا اليوم الروسية دعا فيها الأسد إلى «الاستمرار في الحوار بين الكيانات السياسية أو الأحزاب السياسية السورية، بالتوازي مع محاربة الإرهاب» على حد قوله. وزعم الرئيس السوري، ردا على سؤال حول تقاسم السلطة مع المعارضة، أنه قد تقاسمها بالفعل «مع جزء من المعارضة التي قبلت بتقاسمها معنا، من الذين انضموا إلى الحكومة قبل بضع سنوات».

وعلق الأسد على قضية اللاجئين السوريين بمهاجمة الغرب قائلا «إنهم يبكون على اللاجئين بعين ويصوّبون عليهم بالرصاص بالعين الأخرى». وأضاف أن «الغرب يبكي عليهم بينما يدعم الإرهابيين منذ بداية الأزمة.. وإذاً استمروا في اتباع هذا النهج الدعائي، فإنهم سيستقبلون المزيد من اللاجئين».

وقال الرئيس السوري إن «اللاجئين تركوا سوريا في الواقع بسبب الإرهابيين والقتل». وتابع أن «المسألة لا تتعلق بأن أوروبا لم تقبل أو تحتضن اللاجئين، بل تتعلق بمعالجة سبب المشكلة، إذا كانوا قلقين عليهم، فليتوقفوا عن دعم الإرهابيين».

وزعم الأسد أن إيران لم ترسل قوات إلى سوريا لدعمه، قائلا إن مساعدتها العسكرية تقتصر على «عتاد عسكري، وتبادل للخبراء العسكريين». وأشار إلى أن العلاقات مع مصر حاليا «هي على المستوى الأمني فقط، ولا توجد علاقات سياسية».

واتهم الأسد دول الغرب بدعم جبهة النصرة، كما اتهم تركيا بدعم الجبهة وتنظم داعش بتنسيق مع الولايات المتحدة وسائر دول الغرب. وعلق الأسد على فكرة التحالف مع عناصر من جبهة النصرة في مواجهة داعش بقوله إنهم (الغرب) «يريدون استخدام جبهة النصرة ضد داعش فقط، ربما لأن داعش خرج عن سيطرتهم بشكل أو بآخر.. ولكن هذا لا يعني أنهم يريدون القضاء على داعش».

ولدى سؤاله عن السر في عدم وقوع صدام بين قواته والجيش الأميركي  رغم مزاعم عدم التنسيق بين الجانبين رد الأسد بقوله «أعلم أن جوابي لن يبدو واقعياً عندما أقول إنه وبينما نحارب نفس العدو، إذا جاز التعبير، ونهاجم نفس الأهداف وفي المنطقة نفسها دون تنسيق، ورغم ذلك لا يحدث أي صدام. ورغم أن هذا يبدو غريباً، لكنّه الواقع. ليس هناك أي تنسيق أو تواصل بين الحكومتين السورية والأميركية أو بين الجيش السوري والجيش الأميركي».

وأرجع الأسد مسؤولية الأزمة في بلاده إلى حرب العراق في عام 2003، وتحويله إلى «بلد طائفي»، علاوة على وجود لبنان الذي وصفه أيضا بأنه «بلد طائفي» إلى جوار سوريا، ما نقل تأثير تلك الانقسامات إلى سوريا.

وقال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع وسائل إعلام روسية إنه لن يترك السلطة إلا إذا أراد الشعب السوري ذلك وليس تحت ضغوط من الغرب.

وأضاف أن الرئيس يأتي إلى السلطة بموافقة الشعب عبر الانتخابات ويتركها إذا طالب الشعب بذلك وليس بسبب قرار من الولايات المتحدة أو مجلس الأمن الدولي أو مؤتمر جنيف أو بيان جنيف.

وقال إنه إذا أراد الشعب أن يبقى الرئيس في السلطة فعليه أن يبقى وإذا لم تكن هذه إرادة الشعب فعليه أن يتنحى بسرعة.

وذكر الأسد أن المساعدة التي تقدمها إيران، التي أمدته بتكنولوجيا عسكرية، كانت مهمة في مكافحة الإرهاب في سوريا، مؤكدا أن طهران لم تزود دمشق بوحدات عسكرية.

وتابع أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لم يتمكن من منع انتشار «داعش» حتى الآن.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©