السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ألا تغارون منهم ؟!

23 سبتمبر 2011 23:12
ألا تدب الغيرة في نفوس لاعبي منتخبنا الأول، خاصة وهم يرون الأولمبي يصول ويجول، ويقدم أجمل العروض وأحلاها، ويمتعنا بلعبه وفنه، ويخرج متعادلاً أمام المنتخب الأسترالي على أرضه وبين جماهيره، فعمل ما عجز عنه منتخبنا الأول، والذي عجز عن تحقيق الفوز على منتخب الكويت هنا على أرضنا وبين جماهيرنا، ثم ذهب إلى مواجهة لبنان المتواضع، وخسر هناك ليجعل آمالنا وأحلامنا تدخل إلى العناية المركزة، بل أكاد أجزم أن وفاة الحلم باتت قريبة جداً. شتان ما بين منتخب يقدم كل ما لديه لإسعاد شعب وطنه، ويحقق نتائج تفوق كل التوقعات، وأغلبها جاءت من خارج الحدود، وبين منتخب لا يغني ولا يسمن من جوع، بل إن مجرد مشاهدة مبارياته “تسد نفسك”، على عكس المنتخب الأولمبي الذي دائماً ما يجعل شهيتنا مفتوحة. شتان ما بين جهاز فني يعرف ماذا يريد جيداً من منافسه، ويعد العدة على الرغم من قصر المدة، ولا يشكو غياب عدد كبير من اللاعبين، فغاب الكمالي، أحمد علي، راشد عيسى، يوسف عبد الرحمن، ولكن لا يزال أولمبينا صامداً، في حين عندما يغيب لاعب واحد فقط عن المنتخب الأول تقوم الدنيا ولا تقعد، بل يصبح غياب هذا اللاعب سبباً رئيسياً لهذا الجهاز الفني السابق العقيم لتلقي أي خسارة للمنتخب الأول، فهو جهاز فني بالاسم فقط، ولكنه لا دخل له بالأمور الفنية لكرة القدم لا من قريب أو من بعيد. شتان ما بين جهاز إداري يقدم النصائح قبل انطلاق المباريات، ويحمس لاعبيه، ويحفزهم لتقديم المزيد والمزيد، وبين جهاز إداري لم يتحدث إلا بعد خراب مالطا، فانطلقت الاتهامات للاعبين، فاتبع هذا الإداري المثل القائل “وأنت رايح كثر من الفضايح”، فأين كانت هذه الاتهامات قبل انطلاقة التصفيات المؤهلة لكأس العالم؟، أم أننا لا نعرف أن نتحدث إلا عندما يتبخر الحلم؟!. شتان ما بين لاعبين يسعون جاهدين لتقديم الغالي والنفيس، من أجل شعار الوطن، والعلم الذي يزين صدورهم، فيتحملون أعباء وضغط مبارياتهم، فمنهم من يشارك مع المنتخب الأول والأولمبي والشباب في آنٍ واحد، إلى جانب مشاركته مع ناديه، ولكنه مع ذلك فهم لا يتهاونون مع الأبيض الأولمبي، في المقابل “في المنتخب الآخر” يخرج لنا كابتن المنتخب ليقول: “كله تبون فوز؟”، وكأن خزائننا فاضت من كؤوس البطولات والميداليات التي حققها هذا اللاعب مع المنتخب، وكأنه لا يعلم أن رصيدنا من البطولات واحدة فقط، وهي بطولة غير رسمية وغير معترف بها في سجلات الاتحاد الدولي. من المؤسف أن يكون هذان المنتخبان تحت مظلة اتحاد واحد، ولكنه أمر جيد لنا كمتابعين، فمنتخب يبكينا حزناً وقهراً، وآخر يطبب علينا ويمسح دموعنا، فحلم الوصول إلى لندن تبدو بدايته جميلة، في حين تحول حلم الوصول إلى البرازيل إلى كابوس. ومضة الأسبوع لا كابتن، لا نريد “كله فوز، كله فوز”، ولكن نريد ولو 60% من أداء المنتخب الأولمبي، أفلا تغارون منهم ؟! محمد السبع | Mohamed.alsabaa@gmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©