سكان الشارقة يطالبون بتطوير شاطئ كورنيش المدينة

طالب سكان في مدينة الشارقة بتطوير شاطئ كورنيش مدينة الشارقة باعتباره متنفس العائلات في الصيف والشتاء، مشيرين الى أن الشاطئ يخلو من أبسط الاحتياجات حيث لا توجد مرافق صحية عمومية أو أماكن خاصة للشواء أو محال بقالة لشراء الحاجيات. وقال احمد عيسى الذي يقطن حي المجاز في الشارقة، انني أضطر وأسرتي للذهاب إلى إمارة قريبة نظرا لعدم توافر مرافق صحية على كورنيش الشارقة، مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بالشاطئ فهو جميل جدا ومهم للأسر في الصيف والشتاء. وقال عمر بن طارش من سكان منطقة الفيحاء في الشارقة «لا بد من إعادة النظر بهذا الشأن الحيوي حيث إننا اعتدنا أسبوعيا في فصل الشتاء التوجه إلى الكورنيش للممارسة طقس الشواء الرائع، حيث يجتمع الأهل والأحباء معا ويلعب الأطفال ولكن لان الشاطئ يفتقر لكثير من النقاط الهامة فإننا نذهب إلى أية إمارة مجاورة لتواجد المرافق الصحية فيها». بدورها، ترى خولة العطار التي تقطن حي القاسمية، إن كورنيش الشارقة من أجمل شواطئ الإمارات ولكنه بحاجة إلى اهتمام حقيقي وملموس من الجهات المسؤولة خصوصا فيما يتعلق بالخدمات الحيوية مثل المرافق الصحية وأماكن للاستحمام عقب السباحة. وتطرق عادل عبدالله مواطن يقطن منطقة القراين إلى ضرورة توافر إشارات توضح حالة البحر إذ شهد البحر عدة حالات غرق في السنة الماضية جراء عدم وجود إشارات توضيحية وعدم وجود إضاءة كافية. وطالب سعيد جمعة من منطقة القليعة بضرورة تسييج المنطقة لتتحول الى متنزه كبير مزود بكافة الخدمات ولا باس بدفع رسوم رمزية على شكل دخولية أو ما شابه بشرط توفير مثل هذه الخدمات. وفي هذا الاطار، كان المجلس البلدي لمدينة الشارقة قد ناقش مؤخرا مقترح آلية تطوير ومراقبة شاطئ كورنيش الشارقة حيث تضمن المقترح توفير عدد من الخدمات العامة التي من شأنها أن تحافظ على سلامة مرتادي الشاطئ وتطور هذا المرفق السياحي المقصود من قبل عدد كبير من العائلات في مدينة الشارقة، بحسب سلطان المعلا مدير عام بلدية الشارقة. وقال المعلا إن المقترح اشتمل على توفير خدمات للمكان ومن أبرز هذه الخدمات إحاطة الشاطئ بسياج مدروس يجعله بمثابة حديقة ومتنزه بحري بالإضافة على توفير إشارات ضوئية لتوضح حالة البحر وإمكانية السباحة من عدمها وتوفير فرق مراقبة وإنقاذ على مدار الساعة فضلاً عن توفير حمامات عمومية ومطاعم. وأصدر المجلس قرارا برفع المقترح إلى دائرة شؤون البلديات والزراعة لعرضه على المجلس التنفيذي والتوجيه بالمناسب. وعلى الصعيد نفسه اطلع المجلس البلدي على دراسة لتطوير الخيران من حيث تزويدها بمراسي خاصة لمراكب الصيد وتزويد هذه المراسي بخدمات عامة للصيادين من مطاعم ومحطة بترول وغيرها فضلاً عن وضع آلية لمراقبة هذه الخيران من قبل البلدية منعاً لأي تجاوز أو مخالفة تضر بالخور والبيئة البحرية المحيطة به. وأوصى المجلس البلدي الذي ترأسه سالم عبيد الحصان الشامسي الأجهزة المعنية في البلدية بإعداد خطة عمل تتضمن جميع الخطوات المتعلقة بهذه الدراسة وذلك لمناقشتها والنظر في آلية تطبيقها.