الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 22 مهاجراً بينهم 4 أطفال بغرق قارب في بحر إيجة

مقتل 22 مهاجراً بينهم 4 أطفال بغرق قارب في بحر إيجة
16 سبتمبر 2015 01:38
روسكي، المجر (وكالات) كان مئات المهاجرين عالقين ظهر أمس على الحدود بين صربيا والمجر بعد أن أغلقتها بودابست أمام تدفق اللاجئين، في مؤشر إلى الخلاف القائم بين الأوروبيين حول تبني سياسة لجوء مشتركة والذي يثير غضب ألمانيا. وأعلن نائب المستشارة الأمانية سيجمار جابريال أن «أوروبا جلبت لنفسها العار مجددا»، وذلك غداة فشل اجتماع طارئ في بروكسل لبحث توزيع اللاجئين على دول الاتحاد الأوروبي. وشهدت أزمة الهجرة وهي الأسوأ في أوروبا منذ 1945 عبور أكثر من 500 ألف مهاجر الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي بين يناير وأغسطس من السنة الجارية، بالمقارنة مع 280 ألف مهاجر في العام 2014 بكامله، على ما أعلنت وكالة «فرونتيكس» الأوروبية أمس، مشيرة إلى أن بعد هؤلاء المهاجرين قد يكون تم احتسابهم مرتين. وشهدت أزمة اللاجئين مأساة جديدة أمس مع مقتل 22 مهاجرا من بينهم 4 أطفال في غرق قاربهم المحمل بأكثر من طاقته في بحر إيجه بين اليونان وتركيا. ورغم التأثر والتضامن الذي ظهر في الأسابيع الأخيرة حيال قدوم عشرات آلاف اللاجئين غالبيتهم من السوريين الهاربين من النزاع في بلادهم، إلا أن الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي فشلت أمس الأول في الاتفاق على خطة تلزم الدول بتقاسم 120 ألف لاجئ إضافي غير مجموعة من 40 ألفا تم استقبالهم في يوليو. وبدأت المجر التي تشكل نقطة العبور الرئيسية للمهاجرين الساعين للتوجه إلى ألمانيا، أمس بتطبيق تشريع جديد ينص على عقوبة بالسجن ثلاث سنوات لأي شخص يعبر السياج الشائك الذي أُقيم على طول الحدود مع صربيا (175 كلم)، وقد أعلنت الحكومة أن هذه الإجراءات الجديدة أدت إلى تراجع عدد الوافدين إلى البلاد بشكل كبير. وأغلق مركزا العبور الرسميان في اسوتالوم وروسكي-اورجوس ما يقفل الحدود بالكامل امام المهاجرين بعد اغلاق نقطة العبور الرئيسية أمس الأول الواقعة على مسافة كيلومترين شرقا على طول سكة حديد. كما تعتزم المجر بناء سياج جديد على حدودها مع رومانيا لوقف تدفق اللاجئين، على ما أعلن وزير الخارجية أمس. وصباح أمس كان قرابة 300 مهاجر بينهم أطفال ينتظرون وسط الغموض وأحيانا الدموع على أمل إعادة فتح نقطة العبور الرسمية بين صربيا والمجر فيما أعلن حرس الحدود المجري أن ذلك لن يتم إلا «إذا توافرت الشروط المؤاتية». وتساءلت عاملة انسانية أفغانية تمسك طفلا بذراعها: «لماذا يفعلون ذلك». وقال بشار (17 عاما) وهو أفغاني «وصلت في الساعة الواحدة صباحا، لم يحالفني الحظ». وأمضى بعض المهاجرين الليل داخل خيم نصبت وسط الطريق فيما انتشر من الجانب المجري عشرون شرطيا من قوات مكافحة الشغب خلف سياج علوه متران تم مده بين خطي الطريق الذي تسلكه السيارات عادة في الاتجاهين. والاثنين الماضي تمكن رقم قياسي بلغ 9380 مهاجرا من عبور الحدود ما يرفع على 200 ألف عدد المهاجرين الذين دخلوا الى المجر منذ مطلع العام بحسب الشرطة. كما أعلنت المجر عن بدء اجراءات قضائية بحق 60 مهاجرا أُوقفوا أمس واتهموا بإحداث «أضرار» بالسياج الشائك الذي أُقيم على الحدود مع صربيا، وهي تهمة يمكن أن تصل عقوبتها الى السجن خمس سنوات بموجب التشريع الذي دخل حير التنفيذ أمس الأول. ويحق لدول الاتحاد الأوروبي فرض رقابة مؤقتة لأسباب أمنية بموجب معاهدة شنجن لكن هناك مخاوف من انهيار مبدأ «أوروبا دون حدود». وبالرغم من موجة التأثر والتضامن حيال تدفق عشرات آلاف اللاجئين ونصفهم سوريون فارون من النزاع في بلادهم بحسب الأمم المتحدة، فشلت دول الاتحاد الأوروبي الـ28 أمس الأول في التوصل إلى توافق حول توزيع ملزم للمهاجرين الـ120 ألفا الجدد إضافة إلى المهاجرين الـ40 ألفا الذين سبق أن دخلوا أوروبا في يوليو. وطالبت سلوفاكيا بعقد قمة استثنائية للاتحاد الأوروبي حول المهاجرين وهي تعتزم ان تكرر فيها رفضها القاطع لفرض حصص إلزامية لاستقبال اللاجئين. وقال رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو إنه «في موضوع جدٍ ودقيق مثل مسألة إملاء على دولة ما عدد الاشخاص الذين يتحتم عليها استقبالهم من دون ان تتمكن من اختيارهم، فإن مثل هذا القرار يتخذ بالتأكيد ضمن اجتماع قمة» مؤكدا أنه سيشارك في القمة «بتفويض واضح وهو عدم القبول بالحصص الإلزامية أيا كانت الظروف». وأسفت ألمانيا التي تتوقع استقبال ما بين 800 ألف ومليون لاجئ بحلول نهاية العام لعدم الاتفاق حول هذه المسألة ملوحة بإمكان الحد من مساعدات الاتحاد الأوروبي إلى الدول الأعضاء التي رفضت فكرة تقاسم أعباء اللاجئين بناء على نظام حصص، أي المجر وبولندا وسلوفاكيا والجمهورية التشيكية. وصرح وزير الداخلية الألماني توماس دو ميزيير لقناة «زد دي اف» الألمانية «علينا درس أساليب للضغط». وبرر فكرته قائلا إن الدول التي ترفض نظام الحصص «هي دول تحصل على الكثير من المساعدات الهيكلية»، منتقدا «عدم تضامن أقلية» من البلدان. غير أن المستشارة انجيلا ميركل عارضت «التهديدات» بفرض عقوبات على هذه الدول وقالت «أعتقد أن علينا أن ننجح في نشر روح أوروبية من جديد... لكن التهديدات ليست السبيل للتوصل إلى اتفاق». غير أن المفوضية الأوروبية أوضحت منذ الآن أنها لا تؤيد مثل هذا الخيار. وسجل حادث غرق جديد أمس الثلاثاء عن سقوط 22 قتيلا قبالة سواحل جنوب غرب تركيا حين انقلب مركب مهاجرين كان متوجها إلى جزيرة كوس اليونانية. وتمت إغاثة 211 شخصا. وكانت ألمانيا التي تجاوزت قدراتها على استيعاب اللاجئين أعلنت مساء الأحد إعادة فرض رقابة على الحدود وسارعت المجر وسلوفاكيا وجمهورية تشيكيا إلى القيام بالمثل، بينما أعلنت بولندا أنها تدرس القيام بإجراء مماثل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©