الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«التيسير الكمي» يتيح للشركات الأميركية سيولة نقدية بقيمة 5?16 تريليون دولار

«التيسير الكمي» يتيح للشركات الأميركية سيولة نقدية بقيمة 5?16 تريليون دولار
18 سبتمبر 2013 22:26
واشنطن (وكالات) - قالت تقارير صحفية، إن الشركات الأميركية بدءاً من أبل إلى فرايزون للاتصالات وفرت سداد فوائد بحوالي 700 مليار دولار في ظل برنامج التحفيز غير المسبوق من جانب مجلس الاحتياط الاتحادي الأميركي. وذكرت وكالة أنباء بلومبيرج الاقتصادية الأميركية أن عوائد سندات الشركات خلال السنوات الأربع الماضية تراجعت إلى متوسط بلغ 4?6% مقابل 6?14% في السنوات الخمس السابقة على انهيار مصرف ليمان برازرز هولدنجز عام 2008. وأظهرت بيانات قامت بجمعها بلومبيرج أن الشركات استغلت سخاء مجلس الاحتياط للاستفادة من أسعار الفائدة القياسية ومددت مواعيد الاستحقاق وجمعت سيولة نقدية ببيع سندات بقيمة 5?16 تريليون دولار. وقال مايكل شلوتمان المدير المالي لدى سلسلة متاجر الأغذية “كروجر” ومقرها سينسيناتي، إن “برنامج التحفيز كان نعمة هائلة للتوفير في الاقتصاد عموما”. وتقدر كروجر أنها سددت فائدة تقل بحوالي 80 مليون دولار عما كانت عليه قبل الأزمة المالية العالمية. وأضاف شلوتمان أن هذا السخاء “من المحتمل أنه أنقذ بعض الشركات من الانهيار؛ لأنها كانت قادرة على سداد ديونها بأسعار فائدة أقل”. وأشارت بلومبيرج إلى أن أن هذا المزيج المتمثل في سياسة سعر الفائدة الذي يقترب من الصفر وشراء سندات بأكثر من ثلاثة تريليونات دولار من خلال مجلس الاحتياطي الفيدرالي منذ ديسمبر عام 2008 يعني أن التوفير المجمع للفائدة الذي تمتعت به أبل وفرايزون وأكثر من ألفي شركة أميركية أخرى تجاوز حجم اقتصاد سويسرا البالغ 632 مليار دولار. ووفقا لمصرف جيه بي مورجان تشيس آند كو الأميركي، فإن توفير تلك الأموال تسبب في نمو الشركات وتوظيف عمالة، وعززت المؤسسات نفقاتها الاستثمارية لتصل إلى 699 مليار دولار في الأشهر الثلاثة المنتهية في 30 يونيو وهي الأعلى تقريبا منذ عشر سنوات وبارتفاع نسبته 8?7% على الفترة نفسها من العام الماضي. وفي حين بدأت تكاليف الإقراض في الارتفاع استباقاً لأن يعلن مجلس الاحتياط البدء في خفض إجراءات التحفيز، فهي لا تزال دون مستويات ما قبل الأزمة المالية وتغري المقترضين. وباعت فرايزون سندات بقيمة 49 مليار دولار الأسبوع الماضي في أكبر طرح للشركات في تاريخ الولايات المتحدة. وأوضحت بلومبيرج أن رئيس مجلس الاحتياطي (البنك المركزي الأميركي) بن برنانكي عندما بدأ ضح سيولة نقدية مباشرة إلى النظام المالي في ديسمبر عام 2008 عبر شراء سندات فيما يعرف بالتيسير الكمي، كانت البطالة قد وصلت لأعلى مستوياتها في 26 عاماً. وأضافت أنه في تلك الفترة تعرضت شركات تم تصنيفها دون مستوى “بي أيه أيه 3” من جانب وكالة موديز للتصنيف الائتماني وأقل من مستوى “بي بي بي سالب” من قبل شقيقتها وكالة ستاندرد آند بورز لديون مستحقة تبلغ 1?2 تريليون دولار حتى عام 2015، وتم تقليص ذلك إلى حوالي 115?8 مليار دولار بفضل سياسات برنانكي. ويمثل توفير حوالي 700 مليار دولار الفارق بين ما تقوم بدفعه سنوياً الشركات التي تبيع سندات منذ يوم السابع عشر من سبتمبر عام 2009 استنادا لمتوسط استحقاق تسع سنوات للسندات على مؤشر الشركات الأميركية والعائد الأعلى لمصرف بنك أوف أميركا ميريل لينش مقابل ما كانت تدفعه قبل الأزمة. ووفقاً لاستطلاع رأي أجرته بلومبيرج وشمل 81 خبيراً اقتصادياً، من المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة بمعدل 2?65% العام المقبل مقابل 1?6% هذا العام بعدما انكمش بنسبة 2?8% في عام 2009، وبلغ معدل البطالة 7?3% في أغسطس الماضي. واعتبر شلوتمان أن سياسة التيسير الكمي لمجلس الاحتياطي كانت “الأمر المناسب في التوقيت المناسب”، مضيفاً: لن تستطيع أن تحتفظ بأسعار الفائدة هنا للأبد. فعند نقطة معينة، يجب أن تدفع قوى السوق قدرتك على النجاح في السوق”. وجاءت هذه الدراسة التي أجرتها بلومبرج، فيما اختتمت لجنة السياسة النقدية في المصرف المركزي الأميركي اجتماعها أمس في واشنطن استمر يومين، والذي ترقبته الأسواق المالية. وقال متحدث باسم الاحتياطي الفدرالي، إن “اللجنة النقدية بدأت اجتماعها، فيما يتوقع معظم المحللين أن يقرر الاحتياطي في هذا الاجتماع تقليص طفيف دعمه النقدي للتحفيز الاقتصادي. وفي اجتماعه الأخير مع نهاية يوليو، قرر الاحتياطي أن يواصل ضخ السيولة في الأسواق المالية بمعدل 85 مليار دولار شهرياً “بهدف دعم نهوض اقتصادي اكثر قوة”، الأمر الذي دأب على القيام به منذ بداية العام. لكن اللجنة النقدية نبهت أيضاً إلى “استعدادها لتعجيل أو تخفيف إيقاع مشترياتها للحفاظ على مساهمة نقدية ملائمة إذا تبدلت آفاق سوق العمل أو التضخم”. ومنذ هذا الاجتماع الأخير، تراجعت نسبة البطالة من 7,6% في يونيو إلى 7,3% في أغسطس، فيما يأمل رئيس الاحتياطي الفيدرالي بن برنانكي، في خفض تدريجي لهذه المساهمة النقدية الاستثنائية تمهيداً لوقفها تماماً ما أن تتراجع نسبة البطالة إلى سبعة في المئة بحلول منتصف 2014. استقرت الأسهم الأميركية عند الفتح قبل إعلان اجتماع مجلس الاحتياطي خططه المستقبلية لبرنامج التحفيز الاقتصادي. وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 20.5 نقطة توازي 0?13% عند الفتح إلى 15509?68 نقطة. وفقد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقا 0?27 نقطة توازي 0?2% إلى 1704?49 نقطة. وصعد ناسداك المجمع يرتفع 4?3 نقطة توازي 0?11% إلى 3750 نقطة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©