أبوظبي مفخرة لكل العرب

أكد منصف بالخياط وزير الشباب والرياضة المغربي، أن العاصمة أبوظبي، مفخرة لكل عربي، نظراً لما تقدمه من نجاحات تنظيمية، جعلت العالم يقف احتراماً أمام هذا الإبهار، وإن كل عربي يجب أن يسعد، بأن كل تلك النجاحات تحدث على أرض عربية. وأضاف: لقد حضرت مباريات المونديال، ولم أجد براعة في التنظيم، مما شاهدته خلال هذه المنافسات سواء من حيث التنظيم خارج الملعب، أو خلال المباريات، وأشاد بمستوى البنية التحتية الموجودة، حيث أكد أن الاستادات تضاهي الملاعب العالمية، بل وتتفوق عليها في بعض الأمور، وأكد أن أبوظبي بالفعل تستحق لقب عاصمة الرياضة في العالم. وأعرب عن سعادته بنجاح عاصمة الإمارات في تنظيم مونديال الأندية، مؤكداً أن ذلك يدعم موقف كل الدول العربية لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم. ووجه بالخياط الشكر إلى سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، على الدعوة الكريمة من سموه، ومنحه الفرصة لمتابعة هذا الحدث العالمي، ومشاهدة مدى التطور الذي وصلت إليه الإمارات بشكل عام، وأبوظبي بشكل خاص على أرض الواقع، كما توجه بالشكر إلى محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة على حسن الاستقبال، والحفاوة التي حظي بها الوفد المغربي، مؤكداً أن هناك العديد من الفوائد التي عادت على الجميع من هذه الزيارة أبرزها توقيع اتفاقية شراكة بين الاتحادين الإماراتي والمغربي. ونوه وزير الشباب والرياضة المغربي إلى أن ما حققه مازيمبي الكونغولي من إنجاز خلال هذه البطولة، يجب أن يفخر به كل أفريقي، وبصفتنا نحن المغاربة، ننتمي للقارة السمراء، فبدون شك نتباهى بهذا الإنجاز الذي لم يحدث من قبل، لأي فريق من خارج قارتي أميركا الجنوبية وأوروبا. وأرجع بالخياط السبب فيما حققه بطل أفريقيا في هذا المونديال، إلى حالة الاستقرار التي يعيشها الفريق، منذ ست سنوات، فمازيمبي يملك نفس العناصر، منذ فترة طويلة وإدارة النادي تجهزها، وترسم لها المخططات، حتى تصل لهذه المكانة العالمية. وفي الوقت الذي أرجع فيه بالخياط السبب وراء الإنجازات التي حققها الفريق الكونغولي إلى الاستقرار، فإنه أكد أن ما مرت به الكرة المغربية خلال الفترة الماضية وغيابها عن الساحة القارية والعالمية، السبب الرئيسي فيه، هو عدم الاستقرار الفني والإداري، نظراً لتتابع عدد كبير من الأجهزة الفنية، غير الواعية على قيادة منتخب أسود الأطلسي، وأعلن عن وجود خطة محكمة، تم وضعها بعد دراسة محكمة، بين وزارة الشباب والرياضة، واتحاد كرة القدم، بهدف عودة الكرة المغربية لسابق عصرها. واعترف بأن ما حدث لأسود الأطلسي غير طبيعي جداً، والفوضى الإدارية، وعدم الاستقرار، كانت السبب الرئيسي لوجود المنتخب في المرتبة 92 على مستوى العالم بعد أن كان قد وصل للمرتبة الثالثة عشرة، وهو أمر محزن جداً. وأكد أن الفترة الحالية تشهد عودة تدرجية للمنتخب، من خلال جهاز فني واع، تم التعاقد معه منذ فترة، والنتائج الحالية تبشر بالخير، خاصة أن ترتيب المنتخب المغربي حالياً تقدم عشرين مركزاً ليصل للمرتبة 72 على مستوى العالم، ووعد منصف بالخياط بالمزيد من التقدم للكرة المغربية في الفترة المقبلة، مؤكداً أن هدف الخطة الموضوعة هو الوصول لمونديال 2014 في البرازيل، فضلاً عن الفوز بكاس الأمم الأفريقية التي من الممكن أن تستضيفها المغرب في 2015. وتطرق الوزير المغربي إلى فوز قطر باستضافة مونديال 2022، حيث أكد أن العرب جميعاً فرحوا بما حققته قطر من إنجاز تاريخي، وهي تستحق ذلك، نظراً لقوة الملف الذي قدمته وهو ما أجـبر"الفيفا" على إسناد البطولة لها، وأشاد بمجهودات محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي الذي كان له دور كبير في حسم المنافسة لمصلحة بلاده. ورفض بالخياط مقارنة ملف قطر لتنظيم مونديال 2022 وملف المغرب الذي قدمته منذ ست سنوات لتنظيم مونديال جنوب أفريقيا الأخير، وأكد أن المقارنة ستكون ظالمة بكل المقاييس لعدة أسباب أهمها فارق التوقيت الزمني، والتقدم المذهل الذي وصل إليه العالم في السنوات الست الماضية، فضلاً عن أن قطر قـدمت ملفاً لتنظيم مونديال بعد12 عاماً من الآن وهو شيء في مصلحتها. وأكد أن خسارة ملف بلاده في 2004 كانت مكسباً كبيراً للمغرب، حيث أكد أن كل ما تم وضعه في الملف من منشآت، خاصة باستضافة الحدث، تم تنفيذها على أرض الواقع حالياً، فقد تم افتتاح أكثر من ستاد في الفترة الماضية، فضلاً عن افتتاح طرق الربط بين المدن، وإقامة عدد كبير من الفنادق وأيضاً المطارات الأمر الذي يعني أن الخسارة مكسب للمغرب، بكل المقاييس، وتمنى بالخياط التوفيق لدولة قطر، وأكد ثقته في قدرة الدوحة، على تقديم كل ما هو جديد، في المستقبل خلال مونديال 2022.