الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«حراس البنايات».. خط الدفاع الأول ضد الحرائق

«حراس البنايات».. خط الدفاع الأول ضد الحرائق
8 أكتوبر 2014 11:23
تحقيق: أحمد مرسي حراس البنايات هم الخط الأمامي ونقطة التصدي الأولى للحرائق التي تقع في المباني والأبراج السكنية، لذلك وجب تدريبهم وتأهيلهم على كيفية التعامل مع مثل هذه الحوادث منذ بداية حدوثها، والتعامل معها من اللحظة الأولى لتجنب تفاقم الأضرار. يقول ماجد سليم، حارس بناية في منطقة الناصرية بالشارقة، إن هناك عدداً من المواقف البسيطة التي تتعلق بالحرائق المنزلية حدثت في البناية التي يعمل بها، وفي كل مرة كانت هناك حالة من الخوف الشديد من الأهالي الذين وقعت تلك الحوادث في شققهم، أو من سكان البناية بشكل كامل. وذكر أن غالبية الأهالي لايعرفون آلية التعامل السليم مع الحرائق المنزلية، وكيفية السيطرة عليها، وكذلك الأمر لحراس البنايات فإن أغلبهم لايعرفون كيفية إخماد الحريق منذ بدايته. وأيد فكرة أن يكون هناك برنامج تدريبي من الجهات المعنية متمثله في الدفاع المدني لتعليم حراس البنايات، كيفية التعامل السريع مع الحرائق المنزلية. هروب من المكان وأكد شبير ولي الدين، حارس بناية من منطقة المناعة بالشارقة، أن تدريب حراس البنايات على التعامل مع الحرائق لمنع انتشار النيران، أمر في غاية الأهمية، فكثير من حراس البنايات، وكذلك الأهالي لا يعرفون طريق استخدام طفايات الحرائق، وبالتالي يسرعون في ترك المكان بمجرد رؤية منظر النيران أمام أعينهم. وأفاد بأنه يتمنى أن يحوز على دورة تدريبية من قبل متخصصين من إدارة الدفاع المدني في التعامل مع الحرائق وبالتالي يكتسب مهارات في طرق إخمادها ومنع انتشارها لتطال بقية أرجاء البنايات مما قد ينتج عنها خسائر بليغة. أحمد عبد الله، يعمل حارس بناية بمنطقة البطينة في الشارقة، أكد أنه سيكون أول المتقدمين لدورة تدريب حراس البنايات على التعامل مع الحوادث والحرائق، ليستفيد منها، وخاصة أنها ستقدم من متخصصون يشرحون له كيفية التصرف في مثل هذه المواقف الطارئة. تدريبات بلغات مختلفة أكد العميد عبدالله سعيد السويدي مدير الإدارة العامة للدفاع المدني في الشارقة أن هناك انخفاضاً واضحاً في عدد الحرائق التي تعرضت لها الأبراج السكنية خلال الفترات الماضية، مشيراً إلى أن الإدارة وبالتنسيق مع الجهات المعنية اتخذت الإجراءات التي ساهمت في التقليل من هذه الحوادث. وأشار إلى أن الإدارة ستقوم خلال الفترة القريبة المقبلة بتأهيل وتدريب حراس البنايات والأبراج السكنية للتعامل مع الحرائق حال اندلاعها، وذلك لتعريفيهم بآلية التعامل مع الحوادث بمجرد وقوعها، كونهم خط الدفاع الأول في التعامل مع الحرائق، وبالتالي من الممكن السيطرة عليها منذ بدايتها، وعدم تفاقمها. وذكر أن تدريب حراس البنايات على التعامل مع الحرائق في بدايتها سيكون من خلال تدريبات عملية ونشرات بلغات عربية وإنجليزية وأوردو لكي تصل الرسالة للجميع، بالإضافة إلى دورات عملية يقدمها متخصصون تشرح الإجراءات الواجب اتباعها في حال نشوب الحريق في الأبنية. عدم الوعيوأكد المساعد أول عبد الله سالم حميد من الدفاع المدني أن أسباب اشتعال النيران في المنازل تعود إلى إهمال الأشخاص وعدم وعيهم باشتراطات السلامة والوقاية، وكذلك التدخين في المنزل، وعبث الأطفال في الأشياء الخطرة مصدر النيران، والإهمال في صيانة مواقد الطهو والغاز المنزلي وأجهزة مكيفات الهواء ومراوح شفط الهواء والتخزين السيئ للمواد القابلة للاشتعال. 370 حريقاً منزلياً خلال عام شهد العام الماضي نحو 370 حريقاً صنفت في المناطق السكنية، ووردت بلاغات من خلالها عن تعرضها للاحتراق كان البعض منها بسيطاً، إلا أنه يتم تحريك فرق الدفاع المدني لها، بينما هناك نحو 10 حوادث احتراق منازل بالكامل ثبت أن غالبيتها يعود إلى مشكلات فنية في المكيفات الكهربائية. مواصفات آمنة وزيارات تفتيشية قال العميد عبد الله سعيد السويدي مدير الإدارة العامة للدفاع المدني في الشارقة إن قرار المواصفات الجديدة للبناء طبق مؤخراً بالشارقة، ويتضمن مواصفات جديدة للواجهات مقاومة بصورة أكبر للحرائق، كما أن إلزام البنايات التي تشيد حديثاً بتلك المواصفات سيحد كثيراً من الحرائق التي تتعرض لها الأبراج السكنية. وأكد السويدي أن الإدارة العامة للدفاع المدني بالشارقة تقوم بصورة مستمرة بزيارات ميدانية للعديد من الأبراج والبنايات السكنية في الإمارة للتأكد من التزامها باشتراطات الأمن والسلامة. وقال إن حملات التفتيش على تلك البنايات السكنية ستشمل جميع المناطق في المدينة وتركز على التزامها بتطبيق عقد الوقاية الموحد الذي اعتمدته الإدارة مع الشركات المعتمدة خلال الفترات الماضية لتطبيق نظم السلامة في تلك الأبنية. وأضاف أن الحملات ستتبع جميع الإجراءات القانونية في هذا الأمر من خلال إنذار ومخالفة وإنهاء عقود وغيرها من الإجراءات التي تضمن تطبيق تلك العقود بالشكل المناسب وبما يحقق الأهداف التي تسعى الإدارة لتحقيقها. ونوه العميد عبد الله سعيد السويدي إلى أن الحملات التفتيشية تركز على التزام الشركات وأصحاب البنايات بأعمال الصيانة المقررة لكافة نظم الوقاية والسلامة في المنشآت والجولات الدورية المنظمة للقيام بذلك والخامات المستخدمة في أجهزة السلامة والوقاية وغيرها من الإجراءات الأخرى. وأضاف أن من بين الاشتراطات التي تركز عليها أيضاً فرق التفتيش على تلك المنشآت، نظم التهوية والفتحات وكذلك المخارج ووجود طفايات موزعة بصورة مدروسة والإضاءات الكافية ونظم التحكم في الأدخنة، ومرشات المياه غيرها من الاشتراطات الأخرى التي تؤمن سلامة المباني وتقلل من نسب حدوث حرائق بها. «أعقاب السجائر» سبب معظم الحرائق شهدت العديد من الأبراج السكنية في الشارقة خلال السنوات الماضية حرائق متفرقة من بينها حرائق أبراج «33 طابقاً»، و«30 طابقاً» و«40 طابقاً»، وبناية «13 طابقاً»، وبناية كانت في المراحل النهائية من الإنشاء في منطقة الممزر «21 طابقاً» وحريق في برج سكني، مكون من 20 طابقاً بمنطقة التعاون في الشارقة، حيث أتت النيران على الجهة الجانبية للبناية من الطابق الأول وحتى نهاية المبنى وغيرها من الحوادث المتعلقة بالمباني السكنية الأخرى. وقد أظهرت نتائج المختبرات أن الأسباب في عدد من الحرائق التي وقعت في تلك الأبراج يعود لإلقاء أعقاب السجائر من البلكونات أو الشرفات وبالتالي سقوطها من علو واستقرارها في طوابق أخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©