صنعاء- مهيوب الكمالي، عواصم- وكالات الأنباء:
خاضت القوات الحكومية الصومالية مع ميليشيا قوات المحاكم الإسلامية اشتباكات في منطقتين أمس، فيما وصل مبعوث للاتحاد الاوروبي للدعوة لإجراء محادثات والحيلولة دون نشوب حرب وشيكة في القرن الافريقي· وزادت المعارك التي وقعت الى الجنوب الغربي والى الجنوب الشرقي من مقر الحكومة المخاوف من نشوب حرب بعد يوم واحد من انتهاء مهلة لمغادرة القوات الاثيوبية التي تدعم الحكومة·
وتدور اشتباكات بين قوات المحاكم الإسلامية والقوات الحكومية على بعد 70 كيلومترا جنوب غربي بيداوا منذ وقت متأخر من مساء أمس الاول، واندلع اشتباك آخر أمس على بعد 25 كيلومترا جنوب شرقي البلدة في جزء استراتيجي من الجبهة، حيث احتشد مقاتلون من الجانبين·
وقع الاشتباك الجديد بين القاعدة الأمامية للحكومة في داينوناي وبور هاكابا أبعد نقطة تقدمت اليها قوات المحاكم على امتداد الطريق من مقرها في العاصمة الصومالية مقديشو، وقالت المحاكم الإسلامية: إنها أرسلت تعزيزات من مقديشو الى الجبهة، وتبادلت القوات الحكومية وقوات المحاكم إطلاق قذائف المدفعية أمس في ايدال التي تقع جنوب غربي بيداوا بعد معركة بالنيران في وقت متأخر من ليل امس الاول بين وحدات الاستطلاع، وبحسب الحكومة فقد قتل في المعارك التي دارت خلال مساء أمس الاول 12 شخصا على الاقل ''عشرة من مقاتلي الميليشيات واثنان من القوات الحكومية''·
وذكر مصدر أمني حكومي طلب عدم نشر اسمه أن عشرات من الجنود الاثيوبيين في 13 شاحنة توجهوا من بيداوا الى المعركة، وأضاف ''هذه هي المعركة التي كنا ننتظرها''·
ووصل لوي ميشيل مفوض المساعدات بالاتحاد الاوروبي الى بيــــــداوا، فيـــما اســـــتعر القتال خارجها، وعقــب لقائه بكـــــبار المســـــــؤولين وإلقائه كلمة امــــام البرلمان توجـه ميشيل الى مقديشو،
وجدد رئيس وزراء اثيوبيا مليس زيناوي تأكيدات بلاده عدم ارسال قوات عسكرية إلى الصومال، مشيراً إلى ان اثيوبيا تقدم عوناً تدريبياً للحكومة الصومالية المؤقتة، رغم ان الانباء ذكرت أمس أن القتال بين القوات الحكومية من اديس ابابا وقوات المحاكم قد استؤنف قرب مدينة بيداوا آخر معقل للحكومة الانتقالية في الصومال·
لكن زيناوي قال في حوار نشرته صحيفة الجمهورية اليمنيه أمس: إن بلاده على استعداد لسحب المدربين الاثيوبيين من الصومال خلال ساعات اذا ما طلبت ذلك الحكومة المؤقتة، وبشان الحوار مع المحاكم الصومالية اشار رئيس الوزراء الإثيوبي إلى ان بلاده لم تغلق ابواب الحوار وقال: إننا نأمل ان يأتوا إلى اللقاء المقرر عقده قريباً، وسوف نتحاور معهم في كل شيء ما عدا تهديد أمن اثيوبيا واستقرارها·
عدد اليوم
