أبوظبي (الاتحاد)- تسعى شركة «صحة» للارتقاء بعلم زراعة الأعضاء في الدولة كي تضاهي المراكز الطبية الناجحة. وفي هذا الإطار، أكد الدكتور علي عبد الكريم العبيدلي، المدير التنفيذي للشؤون الأكاديمية، في «صحة» أن برنامج زراعة الأعضاء في الشركة جاء تماشياً مع رؤية الحكومة الرشيدة في تقديم خدمات طبية بمستويات عالمية.
وقال العبيدلي وهو رئيس اللجنة الوطنية لزراعة الأعضاء، إن دولة الإمارات تولي اهتماماً خاصاً للمرضى الذين يحتاجون لزراعة الكلى، وتحرص على ضرورة تنسيق الجهود بين كافة الجهات المعنية لتيسير زراعة الأعضاء.
وأضاف أن التوسع المستمر والنجاح المتواصل لبرنامج زراعة الكلى في شركة «صحة» خطوة أخرى نحو نظام رعاية صحي يضاهي أفضل الأنظمة في العالم، مضيفاً أنه بوجود هذا البرنامج فإنه يصبح بالإمكان علاج المرضى الذين يحتاجون إلى زراعة للكلى داخل الإمارات، بدلا من تكبدهم عناء السفر إلى الخارج لتلقي العلاج مما يقلل معاناتهم، ويوفر لهم الدعم الاجتماعي الذي يحتاجونه بشكل كبير بقربهم من عائلاتهم وتسهيل زيارات المراجعة إلى الطبيب ومتابعة حالتهم الطبية عن كثب.
جاء ذلك خلال ندوة التبرع وزراعة الأعضاء، التي نظمتها شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، واللجنة الوطنية لزراعة الأعضاء في الدولة، بمشاركة فعالة من خبراء المركز السعودي لزراعة الأعضاء، ووفد من أطباء ومنسقي زراعة الأعضاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. حضر الندوة أطباء الكلى والعناية المركزة في دولة الإمارات العربية المتحدة، بمشاركة فعالة من هيئة الصحة في دبي.
وترَّكز النقاش في الندوة، التي تعقد بشكل دوري في دول مجلس التعاون، على الجانبين الفني الطبي، والأخلاقي التشريعي لزراعة الأعضاء. وتسعى شركة «صحة» للارتقاء بعلم زراعة الأعضاء في دولة الإمارات كي تضاهي المراكز الطبية الناجحة، ومن هذا المنطلق تم استضافة المركز السعودي لزراعة الأعضاء خلال هذه الندوة لعرض تجاربهم في هذا المجال وكيف تغلبوا على المعوقات ووصلوا الى مستوى المراكز الطبية العالمية.
واستعرض المشاركون في ندوة التبرع وزراعة الأعضاء كذلك بيانات منظمة الصحة العالمية والموقع العالمي لزراعة الأعضاء.
وسلط الدكتور فيصل شاهين مدير المركز السعودي لزراعة الأعضاء الضوء على جهود دول مجلس التعاون في مجال زراعة الكلى، وأثنى على تجربة دولة الإمارات في هذا المجال، خاصة جهودها الرامية لاصدار قانون ينظم عملية نقل الأعضاء بعد الوفاة، خاصة وأن المركز السعودي لزراعة الأعضاء يعد من المراكز البارزة ولديه تجربة عميقة في هذا المجال.
ومن جانبه، قال الدكتور حسين العوضي، الرئيس الطبي لقسم العناية المركزة في مستشفى المفرق إن زراعة الأعضاء شهدت تطورات طبية مهمة خلال السنوات الأخيرة، خاصة من الناحية الفنية الجراحية، إذ أصبحت الطرق الجراحية متطورة للغاية، وتتم عمليات الزراعة بصورة أسرع وبمضاعفات أقل وبنجاح أكبر.
وأضاف: كذلك شهد الجانب الأخلاقي والفقهي لعملية نقل وزراعة الأعضاء تطورات مهمة، إذ صدرت قوانين وتشريعات جديدة تنظم وتضبط زراعة الأعضاء.
من ناحية أخرى، أعرب كل من الدكتور فيصل الاسماعيلي، أخصائي كلى في المستشفى السلطاني في سلطنة عمان، والدكتور عبد المسيح ، منسق زراعة أعضاء، عن شكرهم لمنظمي الندوة، وأشادا بالتنظيم الجيد، وبأهمية المادة العلمية التي نوقشت خلالها، كما أثنوا على الأطباء المحاضرين أمام الندوة، وخبراتهم الشخصية في هذا المجال.
عدد اليوم
