الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسى المتفائم في دمشق اليوم

21 ديسمبر 2006 01:10
بيروت - جودت صبرا: أنهى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى جولة ثالثة من المحادثات مع المسؤولين اللبنانيين، بعد سلسلة لقاءات شملت الرؤساء الثلاثة وقادة من الأكثرية والمعارضة، بحثاً عن حل للأزمة اللبنانية، وأطلق على المرحلة الحالية من مبادرته مصطلحا جديداً في اللغة العربية ألا وهو ''التفاؤم'' بعد أن كان قد وصفها بـ''التشاؤل''، مؤكداً بقاء الرئيس اللبناني اميل لحود في منصبه حتى نهاية ولايته· غيرأن موسى لم يعترف بالفشل، وابقى الأمور معلقة الى ما بعد رحلته الى دمشق والعودة منها للقيام بجولة رابعة من المفاوضات مع المسؤولين اللبنانيين على أمل التوصل الى الحل المنشود، وإلاّ فإنه سيعود إلى القاهرة ولن يعود إلى بيروت إلاّ بعد انتهاء عطلة العيد، أي مطلع العام ·2007 وكان موسى قد كثف امس ولليوم الثاني على التوالي لقاءاته مع المسؤولين واستهل نشاطه بزيارة الرئيس لحود واعرب بعد اللقاء عن أمله في أن ينتقل من مرحلة التشاؤل إلى مرحلة ''التفاؤم'' تم التفاؤل· ونفى موسى ان يكون حمل معه مبادرة سعودية، وأكد أنه يحمل مبادرة كل الدول العربية مجتمعة وليس دولة او دولتين· ورداً على سؤال حول موضوع رئاسة الجمهورية في ضوء تمسك الرئيس لحود بالبقاء في منصبه حتى نهاية ولايته قال: ''الاتفاق على رئيس جديد للجمهورية يجب أن يتم بالتشاور والتوافق بين الأطراف اللبنانية حول شخص الرئيس المقبل، ولكن هذا لا يعني أن يترك الرئيس لحود ولايته قبل نهايتها الدستورية، والمفروض ان يبقى حتى نهايتها''·كما نفى ان تكون آفاق الحل مسدودة، وأوضح موسى في موضوع حكومة الوحدة الوطنية أن الحديث يدور حالياً حول الجهة التي ستسمي الوزير الملك (المحايد)، لافتاً إلى أنه حقق بعض التقدم في موضوع المحكمة الدولية· ونفى أن يكون حمل رسائل من المسؤولين اللبنانيين الى سوريا· ثم انتقل موسى الى السرايا الحكومية وعقد اجتماعاً مطولاً مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، استمر لساعتين اكتفى بعده بالقول: ''الأجواء كانت طيبة وكرر مقولة أنا (متفائم) ونفى ان يكون وصل الى آخر الطريق''· وبعد ذلك عقد موسى اجتماعاً مع رئيس البرلمان نبيه بري في حضور نائبي حركة ''امل'' علي حسن خليل وعلي بزي وقال: ''المشاورات تسير بشكل جيد، وهناك تفاهمات قيد البناء، والمشاورات سوف تستمر على مختلف المستويات وغداً (اليوم) سأذهب الى دمشق واعود بعض الظهر لاستئناف المباحثات ونرجو في نهاية يوم الغد (اليوم) ان نكون انتهينا من التوافق الذي نعمل على بنائه''· ورداً على سؤال حول مدى تأثير التقارب المصري - السعودي مع سوريا في حل الأزمة قال: ''ثمة دور لبناني وعربي وإقليمي ودولي ونحن نهتم الآن بالدور اللبناني'' لافتاً الى وجود خصوصية في العلاقة بين لبنان وسورية ورفض الحديث عن موضوع ''الوزير الملك'' لأنه لا يزال قيد البحث، مشيراً إلى أن التقدم الذي حققه وصل الى 51 في المائة· وامل موسى بعد لقائه العلامة محمد حسين فضل الله ان يعود لبنان بأسرع وقت ممكن الى حياته الطبيعية وقال: ''المسؤولية تقع على كل الاطراف''· وعما اذا كان هناك من يعرقل مهمته قال: ''ثمة مؤيدون وعلينا النظر الى الناحية الإيجابية اكثر من السلبية حتى نبني طريقاً يوصلنا الى الهدف· ولفت الى ان ما حققه من نتائج هو 51 % ، واشار الى انه ســـــــيعقد مؤتمراً صحافياً في نهاية محادثـــــاته في بيروت اليوم الخميس يعلن فيه نتائج ما توصل اليه من حلول للأزمة اللبنانية· ومن المنتظر ان يعود اليوم الخميس الى بيروت المستشار الرئاسي السوداني مصطفى عثمان اسماعيل للانضمام الى موسى في مساعيه لحل الأزمة اللبنانية· من جهة ثانية أجرى وزير الخارجية الإيطالي ماسيمو داليما محادثات في بيروت مع رئيسي البرلمان نبيه بري والحكومة فؤاد السنيورة، تناولت تطورات الوضع في لبنان ودور الوحدة الإيطالية العاملة ضمن قوات ''يونيفل'' في الجنوب·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©