سيؤول (وكالات) - قالت وسائل إعلام كورية جنوبية أمس، إن كوريا الشمالية والولايات المتحدة تبحثان إجراء جولة ثانية من المحادثات في أوائل الشهر المقبل في إطار الجهود المتجددة لاستئناف المحادثات حول تفكيك برنامج الأسلحة النووية للشطر الشمالي.
ونقلت وكالة يونهاب للأنباء عن مسؤول في كوريا الجنوبية لم تذكر اسمه قوله إن الاجتماع سيعقد في بلد ثالث، مع طرح سنغافورة وبرلين وجنيف ضمن الخيارات المحتملة. ولم يتسن على الفور الاتصال بوزارة الخارجية الكورية الجنوبية للتعليق على التقرير. والتقى مبعوثان نوويان من الكوريتين أمس للمرة الثانية خلال شهرين في العاصمة الصينية بكين وسط تحسن في العلاقات في شبه الجزيرة الكورية.
وقال الجانبان إن المحادثات كانت مثمرة ومفيدة لكنها لم تسفر عن تحقيق انفراجة تتيح استئناف المحادثات النووية السداسية التي انسحبت منها بيونج يانج قبل أكثر من عامين. وقال المسؤول الرفيع من كوريا الجنوبية الذي طلب عدم نشر اسمه “تسعى كوريا الشمالية لعقد الجولة التالية من المحادثات الثنائية مع الولايات المتحدة في بيونج يانج لكن واشنطن تعارض ذلك بشدة”. وأضاف “في الوقت الحالي يبحث الجانبان احتمال الاجتماع في دولة ثالثة”.
ويرى أغلب الخبراء أن من غير المرجح أن تتخلى كوريا الشمالية أبداً عن السعي للأسلحة النووية، لكن المحادثات السداسية مفيدة لأنها تعمل على احتواء البرنامج النووي لبيونج يانج وتعيق عملية انتشار الأسلحة النووية. وفي يوليو عقد المبعوث الأميركي ستيفن بوسوورث محادثات مع كيم كي جوان نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي والمفاوض النووي المحنك في نيويورك لمدة يومين في أول تواصل من هذا النوع منذ عام 2009.
وخلال اجتماع أمس في بكين أكدت بيونج يانج مجدداً ضرورة استئناف المحادثات السداسية التي تشارك بها الكوريتان والولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا على الفور ودون شروط. وتصر سيؤول وواشنطن على ضرورة أن توقف كوريا الشمالية أولاً أنشطتها النووية بما في ذلك برنامج تخصيب اليورانيوم والسماح بعودة المفتشين النوويين الدوليين قبل إمكانية استئناف المحادثات. ويتوقع محللون أن يستغرق التوصل إلى اتفاق لاستئناف المحادثات السداسية أشهراً عدة من الجهود الدبلوماسية.
عدد اليوم
