الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

طلاب إماراتيون وعلماء أميركيون يجرون أبحاثاً لتشخيص الأمراض الجينية لحديثي الولادة

طلاب إماراتيون وعلماء أميركيون يجرون أبحاثاً لتشخيص الأمراض الجينية لحديثي الولادة
8 أكتوبر 2014 01:54
قام معالي عبدالرحمن محمد العويس، وزير الصحة، بزيارة مؤخراً، إلى معهد الشيخ زايد لتطوير جراحات الأطفال بواشنطن للاطلاع على أحدث المشروعات البحثية التي ينفذها المعهد في سبيل تقديم ابتكارات تخدم الإنسانية. وقال معاليه في تصريحات لـ«الاتحاد»: «إن الهدف من الزيارة الاطلاع على آخر المستجدات في مجال الطب والأبحاث العلمية والمعملية التي يقوم بها باحثون من مختلف أنحاء العالم في المعهد الذي يقدم تطورات في مجال الطب والجراحة من شأنه خدمة البشرية». وأضاف أن أحد أهم البحوث والتجارب التي تم الاطلاع عليها خلال الزيارة، برنامج مبتكر للكشف عن متلازمة «داون»، والذي تم تطويره في المعهد. لافتا إلى أن الباحثين القائمين عليه يضيفون تطوراً جديداً باستخدام البيانات الرقمية وتصوير وجه الأطفال حديثي الولادة للكشف المبكر عن احتمالات الإصابة وعلاجها. وأشار إلى أن الزيارة تهدف كذلك إلى تعزيز سبل التعاون، خاصة أن وزارة الصحة تهتم بتطوير الآليات والتقنيات الموجودة في الدولة للكشف عن «متلازمة داون»، لافتاً إلى أن الوصول إلى تنفيذ خطة لتعميم التجربة والتقنية الجديدة يتطلب العديد من الخطوات التي يجب اتخاذها التي تحفظ حقوق جميع الأطراف. وأوضح معاليه أن الزيارة شملت جولة في أقسام المعهد الوطني لطب الأطفال بواشنطن، بالإضافة إلى أقسام ومعامل معهد الشيخ زايد لتطوير جراحات الأطفال، حيث تم الاطلاع على روبوتات متطورة لإجراء عمليات دقيقة بأقل معدل لنزيف الدم، إضافة إلى تطوير قدرة طب الألم لتخفيف المعاناة على الأطفال الصغار، خاصة الذين يخضعون لعمليات جراحية دقيقة ومعقدة. وعن أهمية البحث العلمي في تطوير الطب، قال الوزير العويس: «إنه لفخر أن أكون في هذا الصرح العلمي الذي يقدم تجارب وأبحاثاً من شأنها تخفيف آلام الأطفال، في الوقت الذي شاهدت فيه اختراعات حصلت على براءات اختراع وتتسابق الدول لاستخدامها». قال معالي وزير الصحة إن تدريب الكوادر الإماراتية في معهد الشيخ زايد والمعهد الوطني لطب الأطفال في العاصمة الأميركية من أحد أهم ما استوقفه خلال الزيارة حيث، إنه قابل وجوهاً إماراتية واعدة في مجال الطب والهندسة الطبية يعملون من أجل نقل العلوم وتقنيات الطب إلى دولة الإمارات. من جانبها، قالت بام كينج سام نائبة الرئيس التنفيذي للتطوير بالمعهد الوطني لطب الأطفال ومعهد الشيخ زايد بواشنطن: «فخورون بزيارة وزير الصحة الإماراتي، حيث إن ذلك يؤكد نجاح التعاون في مجال الابتكارات الطبية». وأضافت أن الأطباء في المعهد الوطني لطب الأطفال والقائمين على المشروعات البحثية في معهد الشيخ زايد سعداء بالزيارة. وأشارت إلى أن التعاون مع دولة الإمارات في مجال الأبحاث العلمية الطبية قطع شوطاً كبيراً، وأهمها برنامج جديد يعمل على تطويره طلبة مواطنون ومواطنات من جامعة خليفة بأبوظبي، بالتعاون مع باحثين من معهد الشيخ زايد والمركز الوطني لطب الأطفال بواشنطن، للكشف عن متلازمة داون، والتشخيص المبكر لأمراض جينية لدى الأطفال حديثي الولادة. يذكر أن العديد من الابتكارات بالمركز حققت نجاحاً كبيراً مثل هذا التطبيق، علاوة على مشروعات تتعلق بأمراض القلب عند الأطفال، مشيرة إلى أن الأطباء والعاملين في القطاع الصحي بأبوظبي يمكنهم الاستفادة من التطورات التي تتم في معهد الشيخ زايد، ونشرها في مختلف أرجاء الإمارات، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى تطوير حقيقي في قطاع الصحة. وكان وفد برئاسة دكتور كورت نيومان، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لطب الأطفال المسؤول التنفيذي بمعهد الشيخ زايد لتطوير جراحات الأطفال بواشنطن، قد قام بزيارة لأبوظبي يونيو الماضي بهدف الاطلاع مع الشركاء في الإمارات على كل التطورات في معهد الشيخ زايد لتطوير جراحات الأطفال، وعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين لتعزيز التعاون الثنائي في قطاع الصحة. يذكر أن البرنامج الصيفي للتدريب قد استقطب 10 طلاب إماراتيين، 8 منهم يدرسون بجامعة خليفة، واثنان من جامعة الإمارات، توجهوا إلى الولايات المتحدة يونيو الماضي للتدريب في المركز الوطني لطب الأطفال ومعهد الشيخ زايد، في برنامج استمر لمدة 8 أسابيع. شاركوا خلاله في دورات ومحاضرات. وعملوا جنباً إلى جنب مع الباحثين في المعهد، للتعرف إلى المشروعات البحثية التي يجري العمل عليها، والابتكارات التقنية في مجال طب الألم، وروبوتات التنظير، ومجالات أخرى مختلفة، ما يمكنهم من اكتساب مهارات وخبرات جديدة في قطاعات طبية عديدة. ويجري العمل حالياً على خمسة مشروعات تتم بالتعاون بين باحثين إماراتيين وخبرات طبية وبحثية بالمركز الوطني لطب الأطفال ومعهد الشيخ زايد بواشنطن، منها صحة الأطفال حديثي الولادة، والسكري، وأمراض القلب الخطيرة، وتطوير برنامج جديد لاكتشاف الأمراض الجينية، وروبوت إعادة التأهيل البدني. تجدر الإشارة إلى أن معهد الشيخ زايد والمركز الوطني لطب الأطفال يعمل على تبادل الخبرات، وبناء شراكات دولية مع أكثر من 100 مستشفى وجامعة، وشركاء في 19 دولة، بما في ذلك الإمارات والكويت وقطر، والمغرب، والعراق، وذلك من خلال أحدث التكنولوجيا، ومنها التعليم الطبي والعلاج عن بعد، علاوة على دور فريق «التطبيب عن بعد» الذي يركز على رعاية المرضى والتعليم الطبي، وتصميم وتطوير وتنفيذ استراتيجيات لتحسين فرص الحصول على الرعاية الصحية، ونتائج علاجية للأطفال، حيث يتم العمل عبر مجموعة واسعة من التخصصات الدقيقة للأطفال، بما في ذلك علم الأعصاب، وعلم الوراثة، والأشعة، والجراحة العامة، ويوفر البرنامج أكثر من 1,500 مشورة طبية كل عام تمتد لخمس قارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©