الرياض (د ب أ) - اعتبر علي النعيمي، وزير النفط السعودي، أن ارتفاع أسعار النفط في السوق العالمية لا تدعمه أساسيات السوق. وقال النعيمي إن “المملكة تراقب باهتمام الارتفاع الحالي لأسعار البترول، وترى أن هذا الارتفاع لا تدعمه أساسيات السوق، من حيث العرض والطلب ومستوى المخزون التجاري، التي تعتبر جميعاً في وضع متوازن ومناسب”، مؤكداً في الوقت نفسه استعداد السعودية “لاتخاذ الخطوات اللازمة” في هذا الشأن. وشدد النعيمي على أن “السعودية، التي تراقب أوضاع السوق النفطية الدولية، تقوم دائماً باتخاذ الخطوات اللازمة للتأكد من أن العرض يتلاءم مع الطلب، وسوف تفي بجميع احتياجات عملائها من الشركات البترولية”. وتابع “سوف نستمر، وبالتعاون مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ودول (أوبك) في العمل للحفاظ على استقرار السوق البترولية الدولية”.
إلى ذلك، واصل مزيج برنت الخام ارتفاعه صوب 115 دولاراً للبرميل أمس، بفضل توقعات لمزيد من إجراءات التحفيز في الولايات المتحدة ورغم بيانات تجارية صينية أضعف من التوقعات. ونزلت الواردات الصينية 2,6% خلال أغسطس على أساس سنوي على النقيض من توقعات لنمو 3,5%. ونمت الصادرات 2,7%، بينما كانت التوقعات لنموها 3 %، في استطلاع أجرته “رويترز”. لكن الأسواق تأمل أن تشجع مؤشرات متزايدة على تباطؤ اقتصادي في الصين والولايات المتحدة، مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) على ضخ مزيد من السيولة في الاقتصاد، وهي خطوة تساعد على نزول الدولار ودعم أسعار السلع والنفط. وصعد سعر عقود مزيج برنت الخام تسليم أكتوبر 70 سنتاً إلى 114,95 دولار للبرميل، بعدما أغلق مرتفعاً 76 سنتاً يوم الجمعة. وزاد الخام الأميركي 12 سنتاً إلى 96,54 دولار للبرميل. وقال تاماس فارجا، من “بي.في.ام اويل اسوسيتس” للسمسرة في لندن،: “السوق تراهن على جولة ثالثة من التيسير الكمي من الولايات المتحدة”. وتابع “البيانات الصينية ضعيفة جداً، وكذلك بيانات الوظائف الأميركية خلال الأسبوع الماضي.. لكنه منطق معكوس، فالأنباء السيئة يمكن أن تكون جيدة إذا أدت إلى تبني سياسة إيجابية، وهذا ما يدفع الأسعار للصعود حالياً”.
عدد اليوم
