مانيلا (د ب ا) - حذر بنك التنمية الآسيوي أمس من أن الأزمات المالية الأوروبية تهدد أسواق السندات في شرق آسيا التي نمت بنسبة تقترب من 9% خلال النصف الأول من العام الجاري على الرغم من الغموض الاقتصادي. وجاء في تقرير مراقبة السندات في آسيا ربع السنوي الذي يصدره البنك الذي يتخذ من مانيلا مقرًا له إن أسواق السندات بالعملة المحلية في المنطقة نمت بنسبة 8,6% لتصل إلى 5,9 تريليون دولار خلال الفترة من يناير إلى يونيو الماضي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وقال إيوان ازيس، مدير مكتب التكامل الاقتصادي الإقليمي بالبنك الذي يصدر التقرير،: “إن أسواق السندات بالعملة المحلية تبدو ملاذاً آمناً في ظل الأزمة ولكن يجب أن نتوخى الحذر”. وأضاف “الأسواق الهشة يمكن أن تبعد الاستثمارات طويلة المدى وتضر بالاقتصاد عن طريق زيادة تكلفة جمع الأموال بالنسبة للحكومات والشركات”. وخلص التقرير إلى “أن تداعيات انهيار بنك “ليمان براذرز” وأزمة “منطقة اليورو” المستمرة في أسواق عدة كانت قوية وربما تستمر”.
وأضاف التقرير إلى أن عائدات السندات في أسواق عدة مثل الصين واندونيسيا وفيتنام بدأت في الارتفاع خلال يوليو وأغسطس الماضيين بعدما تراجعت خلال النصف الأول من العام مما “يعكس تزايد حالة الغموض بالنسبة للاقتصاد العالمي”. ومن بين المخاطر التي تواجه أسواق السندات تشاؤم المستثمرين في ظل المستقبل الاقتصادي الغامض، وضعف تدفق رأس المال، والشراء المتزايد للسندات الحكومية لتمويل إجراءات التحفيز. وقال البنك إن التقييم الربع سنوي يضم أسواق السندات في الصين وهونج كونج وأندونيسيا وكوريا الجنوبية وماليزيا والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام.
عدد اليوم
