الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

متمردو الصومال يجبرون النازحين بسبب المجاعة على العودة

متمردو الصومال يجبرون النازحين بسبب المجاعة على العودة
23 سبتمبر 2011 00:21
مقديشو (ا ف ب) - صرحت حركة الشباب المتمردة في الصومال أمس بأنها بدأت إعادة ما يربو على 12 الف أسرة إلى المناطق التي تنتشر فيه المجاعة بعد أن فروا منها، في الوقت الذي حذرت فيه الأمم المتحدة من احتمال مواجهتهم خطر الموت حال لم يتلقوا مساعدات. وقالت الأمم المتحدة إن القيود الشديدة التي تفرضها الحركة المتطرفة تسببت في بلوغ وضع الجفاف القاسي الذي يضرب منطقة القرن الافريقي إلى درجة المجاعة في المناطق التي يسيطر عليها المسلحون المتشددون، حيث يواجه 750 الف شخص خطر الموت خلال الأشهر المقبلة. وقال مهد ابو صفية المسؤول بحركة الشباب "بدأ المجاهدون بمساعدة المشردين من جراء الجفاف لإرجاعهم إلى ديارهم، حيث سيتلقون المساعدة بإذن الله". وأضاف أن الأسر التي يقدر عدد أفرادها بما لا يقل عن 50 ألف شخص "أخذوا إلى ديارهم ومعهم ما يكفي لإطعامهم لثلاثة أشهر"، بينما قال آخرون إن المساعدات تكفي لشهر واحد. ويقول شهود عيان، إن المساعدات المقدمة تشمل الأرز والذرة والزيت. غير ان حركة الشباب ترفض أغلب المساعدات التي تقدمها جهات دولية، كما تمنع النازحين من ترك المناطق التي تواجه الجفاف والمجاعة في مناطق باي وباكول والتوجه بحثا عن المساعدة في مقديشو، حيث تتركز جهود الإغاثة. وكانت شاحنات مكتظة قد بدأت في إعادة الصوماليين في وقت متأخر من ليل الأربعاء من مخيمات في محيط بلدة بيداوة إلى قراهم التي نزحوا منها والتي يبعد بعضها 50 كيلومتراً جنوب غربي البلدة، حسب مسؤولين وشهود عيان. وقال مسؤول آخر من الشباب يدعى محمد وحيد للصحفيين “بدأت العملية ونقلنا الدفعة الأولى من بين 12 ألف أسرة مشردة إلى موطنهم الأصلي”. وقال شاهد عيان يدعى اسماعيل محمد “نقل أغلب المشردين من مخيم كبير بمطار بيداوة على متن شاحنات ضخمة”. وتابع آخر بالقول “رأيت أناساً يعودون على متن شاحنات ومعهم أغذية وزعها الشباب”، مضيفاً أن المساعدات الغذائية المقدمة “تكفي لمدة شهر”. وكان مسلحو حركة الشباب قد انسحبوا الشهر الماضي من مواقعهم في العاصمة مقديشو حيث شنوا هجمات على القوات الحكومية المدعومة غربياً, غير أن الشباب ما زالوا يسيطرون على مناطق واسعة من جنوب الصومال ووسطه. وقد أعلنت الأمم المتحدة ست مناطق في جنوب الصومال مناطق مجاعة، غالبيتها يسيطر عليها الشباب. وكان الجفاف وارتفاع اسعار الغذاء فضلا عن القتال في الصومال قد زاد عدد المحتاجين لمساعدات إنسانية في أنحاء القرن الافريقي ليصل إلى 13,3 مليون نسمة، بحسب أرقام الأمم المتحدة. ويشكل الوصول إلى المناطق التي يسيطر عليها الشباب معضلة كبرى، ودعت مجموعة من 20 منظمة إغاثة دولية وصومالية الأربعاء إلى محادثات مع الشباب لفتح ممرات لإيصال المساعدات.ودعا كين منكهاوس الاستاذ بجامعة ديفيدسون في ولاية كارولاينا الشمالية إلى زيادة الجهود الدبلوماسية على الصعيدين الغربي والإسلامي لضمان أن يسمح الشباب والحكومة الصومالية بوصول المساعدات إلى المتضررين. وفي مقال نشرته إحدى الصحف أمس وصف منكهاوس الشباب بأنهم “الخمير الحمر الإسلاميون” وباعتبارهم “مجموعة مسلحة لديها تفسير عقائدي خاطئ تماما مسؤولة عن عمليات موت جماعي لشعبها”. وقال إنه يتعين على الشباب “أن يتحملوا وزر سياستهم أمام زعماء مسلمين وفقهاء الإسلام”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©