الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات تقنية المعلومات الهندية تعتزم التركيز على السوق المحلية

شركات تقنية المعلومات الهندية تعتزم التركيز على السوق المحلية
17 ديسمبر 2010 22:31
بدأت مؤسسات تقنية المعلومات الهندية التي نمت في ظل شركات البرمجيات الكبيرة، في تركيز أعمالها حاليا لايجاد حلول للسوق المحلية بدلاً من محاولة تقليد أفكار منتجات الأسواق الأميركية المتطورة. وخلال احدى الندوات التي شاركت فيها العديد من الجهات الهندية من جامعات ومؤسسات، خلص النقاش إلى ان مؤسسات البيع الهندية تعلمت من فشلها حيث تعكف الآن على إصدر النسخة الثانية من قصة نجاح الرنتاج الهندي. ويقول فيفيك وادهوا مدير البحوث في مركز تسويق البحوث والمبيعات التابع لجامعة ديوك الهندية “ناهز عمر قطاع تقنية المعلومات في الهند العشرين عاماً الآن، ويوجد آلاف الأشخاص الذين تتعدى خبرتهم العشرة أعوام والذين لم تعد لديهم الرغبة في العمل لدى أشخاص آخرين. وسيتحول هذا الكادر بأكمله إلى بائعين”. كما تملك المؤسسات الهندية الناشئة نظام دعم قوي يمكنها من انشاء شركات جديدة. كما ارتفعت المخاطر التي صاحبت التدفقات النقدية للهند في السنة الماضية والبالغة 6,6 مليار دولار تم استغلالها في تمويل أسهم خاصة موزعة على 38 صفقة. وساعدت مراكز احتضان التقنيات ونماذج تمويل المؤسسات الجديدة التي تتضمن المستثمرين والبائعين، في ايجاد نماذج جديدة من البائعين. وبما يقارب العقد من الزمان وبعد ان تحول قطاع خدمات البرمجيات الهندي إلى دائرة الضوء العالمية، نشأت موجة جديدة من الابتكارات في قطاع تقنية المعلومات الهندي. وأدى تطوير منتجات البرمجيات في قطاعات مثل التعليم والتدريب والتوظيف وإدارة المواهب والاتصالات، إلى ما يعتقده مراقبو القطاع الموجة الثالثة في ثورة البرمجيات الهندية. ويدرك بعض خبراء القطاع ان الهند أصبحت تملك الآن مجموعة كبيرة من الأشخاص الذين لديهم ما يكفي من الخبرات والأموال التي تعمل على جذب الشركات الصغيرة. وزادت صادرات البرمجيات الهندية في السنوات الثلاث الماضية بنحو 1,14 مليار دولار. كما تم إنشاء أكثر من 125 شركة جديدة خلال هذه الفترة ينصب تركيزها على نشاطات تجارية ناتجة عن عدد من المصادر مثل مشروع “يو آي دي” اكبر مشروع للهوية البيومترية في العالم والذي من المنتظر ان تنتج عنه أعمال تجارية يصل حجمها بحلول العام 2015، إلى 4 مليارات دولار. وتساعد كذلك التوجهات الجديدة في عالم التقنية مثل الحوسبة السحابية وازدهار سوق الهاتف المحمول، في الدفع بعجلة تطوير المنتجات البرمجية من خلال عدد كبير من خبراء التقنية المنتشرين حول أرجاء البلاد. وتمخضت الندوة عن ثلاث عوامل هامة تحدد مدى امكانية تطور الشركات الجديدة في القطاع. أولها تحقيق نظام بيئي قوي، وثانيها إيجاد الموهبة المناسبة لبناء الشركات، وأخيراً وأهمها مدى قابلية البائعين للدخول في المخاطر. ويقول ميتال سوم مدير “ناسكوم” التي تمثل الهيئة والغرفة التجارية لقطاع تقنية المعلومات في الهند “لا تنتظر الشركات تلبية حاجيات السوق في الهند، بل تقوم بخلق هذه الحاجيات. كما تتعلق المسألة بالحصة السوقية، فمن يملك المنتج القوي يمكنه بلوغ المستهلك أينما كان ومن ثم يخلق سوقه بنفسه. ونملك في “ناسكوم” ما لا يقل عن 3,000 موظف يقومون بتبادل الأفكار فيما بينهم”. ويرجح مراقبو القطاع ان الاختبار الحقيقي للبائعين الهنود هو خلق النماذج التجارية القادرة على الإيفاء بطلب السوق المحلية. ويقول فيفيك وادهوا “ليس في مقدور الشركات الهندية حل المشاكل الأميركية في الوقت الذي تتوفر فيه فرصاً محلية قوية حيث من المنتظر ان يحقق الاقتصاد نمواً يتراوح ما بين 8 إلى 12% سنويا خلال العقد القادم، بينما يعاني الاقتصاد الأميركي من الركود حيث لا يمكنه في أحسن حالاته ان يحقق نمواً يتجاوز 3%”. وبينما يلتف مجتمع المؤسسات التجارية الجديدة خلف هذه الموجة الناشئة، فإن الدعم من قبل السياسات والبائعين المخاطرين، سيحدد مدى تقدم هذا اللقاء الودي مع التقنية. نقلاً عن: فاينانشيال تايمز ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©