الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

9 ضربات جوية ضد "داعش" في سوريا بمشاركة الإمارات

9 ضربات جوية ضد "داعش" في سوريا بمشاركة الإمارات
8 أكتوبر 2014 12:41
شنت الولايات المتحدة مع الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية 9 ضربات جوية ضد «داعش» في سوريا، بينها 5 قرب مدينة عين العرب (كوباني) الحدودية مع تركيا المهددة بالسقوط في أيدي التنظيم. وقالت القيادة الأميركية الوسطى المكلفة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في بيان «إن الضربة الأولى أدت إلى تدمير ثلاث آليات مسلحة للتنظيم وإلحاق أضرار بأخرى جنوب كوباني، بينما دمرت الضربة الثانية آلية مدرعة تنقل مضادات طيران جنوب شرق المدينة، ودمرت ضربتان أخريان دبابة جنوب غرب المدينة، فيما أدت ضربة خامسة إلى القضاء على وحدة تابعة للتنظيم جنوب كوباني». وشن التحالف أيضا غارتين أصابتا عدة مبان تابعة لـ «داعش» غرب الحسكة، وغارة أخرى أصابت قاعدة تجمع ومنشأة إنتاج متفجرات في شمال شرق دير الزور، وأصابت ضربة تاسعة مجموعة صغيرة من مقاتلي التنظيم جنوب غرب الربيعة قرب الحدود مع العراق. وقال الصحفيون إن أعمدة الدخان السوداء ارتفعت بعد الضربات الجوية التي هلل لها عشرات الأكراد الواقفين على الحدود التركية لمتابعة المعارك في كوباني. لكن مع ذلك لم تمنع الموجة الجديدة من الضربات التنظيم الإرهابي من تحقيق تقدم في المدينة. وقال ناشط يدعى مصطفى عبدي «إن طائرات التحالف ضربت مواقع التنظيم، لكن القصف لم يؤثر على تقدم المقاتلين على الأرض، وأضاف «أن المقاتلين الأكراد لا يزالون يقاتلون بعزم، ومع أنهم ليسوا مجهزين سوى بأسلحة خفيفة فهم يعرفون جغرافيا المنطقة جيدا، وسيدافعون عن المدينة حتى آخر عنصر منهم». وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن استمرار حرب الشوارع داخل أحياء كوباني، وقال «إن مقاتلي التنظيم تقدموا نحو 50 متراً إلى جنوب غرب المدينة أثناء الليل وسيطروا على عدد من المباني لكسب مواقع هجومية إضافية، إضافة إلى تعزيز قبضته على الجانب الشرقي من كوباني». وأوضح عبد الرحمن أن المعارك بين مقاتلي التنظيم ومقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية تدور حاليا في جنوب وغرب كوباني، وأضاف أن التنظيم تراجع في بعض الشوارع التي سيطر عليها ليلا في الشرق قبل ان يتمكن من اجتياز المدخل الجنوبي الغربي للمدينة والسيطرة على عدة مبان عند الأطراف الجنوبية الغربية، كما سيطر على مستشفى عام قيد الإنشاء في غرب المدينة. وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سقوط 412 قتيلا من الطرفين منذ بدء القتال في 16 سبتمبر الماضي، وقال «إن 219 مقاتلا من داعش قتلوا بقصف وكمائن واستهداف آليات خلال الهجوم، فيما قتل من الجانب الآخر 20 مدنيا و163 مقاتلا كرديا من وحدات حماية الشعب وعشرة مسلحين قاتلوا إلى جانبهم». وعبر المسؤول الكردي ادريس نحسان عن أسفه لأن الغارات ليست كافية لهزم الإرهابيين على الأرض مطالبا بأسلحة وذخائر». وقالت المسؤولة الكردية آسيا عبد الله لـ«رويترز» من داخل المدينة المحاصرة «إن مقاتلي داعش يستخدمون أسلحة ثقيلة وقذائف لقصف كوباني»، وأضافت «بالأمس وقع اشتباك عنيف. . قاتلنا بقوة لإبعادهم عن البلدة»، وتابعت «الاشتباكات ليست في كوباني بأكملها وإنما في مناطق معينة على مشارف البلدة وفي اتجاه الوسط». وقال أحد السكان واسمه فاروق مصطفى حجي «إن المدينة خلت من المدنيين ولم يبق سوى المقاتلين فقط بعد أن أمر المجلس العسكري الكردي من بقي من السكان بالمغادرة، «لكنه أقر أن المقاتلين الأكراد فقدوا جميع المواقع الاستراتيجية، وإن كان أضاف «أنهم لن يقبلوا بالاستسلام رغم عدم امتلاكهم سوى أسلحة خفيفة»، وتابع قائلا «يعرفون جغرافية كوباني وسيدافعون عن مدينتهم حتى آخر واحد منهم». ورفض المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية بولات جان أي تدخل تركي بري في كوباني، وقال «هناك المئات من الأخوات والإخوة والآباء والأبناء والأقارب الذين يقاتلون جنبا إلى جنب قوات داعش»، وأضاف «أنا نفسي أشارك في المعارك مع اثنين من إخوتي وكذلك العديد من أبناء العائلة من أولاد العمومة والأخوال». وتابع «إن بعض المدنيين يرفضون مغادرة المدينة ليحذوا حذو عشرات الآلاف الذين لجأوا في قسم كبير منهم إلى تركيا»، مشيراً إلى أن والدته هي واحدة من هؤلاء. وأشار جان إلى أن وحدات حماية الشعب لا تملك كمية كبيرة من الأسلحة المتطورة، وخصوصا مضادات الدبابات والمدرعات، مضيفا «الذخيرة قليلة، ولكنها لن تنفذ. . غنمنا كمية جيدة من الأسلحة من داعش». وانتقد تصريحات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي اعتبر أن كوباني على وشك السقوط، واتهم اردوغان بأنه يدعم بكل ما أوتي من قوة داعش ويدفعها للهجوم على كوباني حتى يظهر هو مثل المنقذ». وأشار إلى أن هناك العديد من المدن السورية الحدودية مع تركيا محتلة من داعش مثل جرابلس وتل أبيض، وبوابة كلا المدينتين مفتوحة مع تركيا»، وتابع «نحن ضد أي تدخل بري تركي». ورأى انه لو كانت تركيا جدية في محاربة تنظيم «داعش» فليسمح اردوغان للشباب الكرد بالتطوع والتوجه إلى كوباني، وليفتح الطريق أمام الشباب الكردي السوري بالعبور الى كوباني لمحاربة داعش، وليسمح بإيصال الذخيرة بكميات كبيرة إلى كوباني من محافظة الحسكة حيث يتواجد مقاتلون أكراد، لكن لا تواصل جغرافي بين المنطقتين بسبب تواجد تنظيم «داعش». واعتبر أن لا نية لاردوغان بمحاربة داعش وإنما يريد أن يضع الأكراد بين خيارين: الاحتلال الداعشي أو الاحتلال الاردوغاني». (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©