الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

معارك دامية في ولاية جنوب كردفان

معارك دامية في ولاية جنوب كردفان
23 سبتمبر 2011 00:19
الخرطوم (وكالات) - اندلعت معارك عنيفة صباح أمس بين الجيش السوداني ومقاتلي “الحركة الشعبية- قطاع شمال السودان” في شرق ولاية جنوب كردفان ما أدى إلى مقتل عشرات الأشخاص حسب طرفي النزاع. وقال المتحدث باسم الحركة الشعبية شمال السودان ارنو تلودي “فجر اليوم (أمس) هاجمت قوات الجيش الشعبي مواقع الجيش السوداني في محلية رشاد (في ولاية جنوب كردفان) فقتلنا منهم 60 شخصا واستولينا على 13 عربة”. من جهته نقل المركز السوداني للخدمات الصحفية القريب من جهاز الأمن السوداني عن معتمد محلية رشاد خالد مختار قوله “تصدت القوات المسلحة فجر الخميس لهجوم الحركة الشعبية على منطقة خور دليب بولاية جنوب كردفان عند الحدود الجنوبية الشرقية لمحلية رشاد مع منطقة هيبان ما أدى إلى مقتل أكثر من 30 عنصرا منهم بينهم ضابط”. من جانب آخر نفى المتحدث باسم “الحركة الشعبية - قطاع شمال السودان” سيطرة القوات المسلحة السودانية على منطقة دندرو الاستراتيجية في ولاية النيل الأزرق. وقال المتحدث باسم الحركة سليمان عثمان لفرانس برس عبر الهاتف “القتال دار على بعد 20 كيلومتراً خارج دندرو في اتجاه الدمازين في منطقة المربعة وهاجمنا الجيش وصديناهم”. واضاف “حتى الان المنطقة من الكرمك وحتى محلة باو شمال دندرو تحت سيطرة الحركة الشعبية”. وكان الجيش السوداني أعلن أمس الأول سيطرته على منطقة دندرو. وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد “اليوم” (الاربعاء) سيطرت قواتنا على منطقة دندرو المهمة والواقعة على بعد 100 كيلومتر جنوب الدمازين (عاصمة ولاية النيل الأزرق) وتقع على الطريق بين الدمازين والكرمك”. وتعد الكرمك معقل الحركة الشعبية وتسيطر عليها منذ بدء القتال وهي منطقة حدودية بين السودان وأثيوبيا. واضاف المتحدث “أهمية دندرو انها تفتح الطريق إلى الكرمك، كما أنها منطقة ذات طبيعة صعبة وكانت تمثل عقبة في الطريق للكرمك كما ان الحركة الشعبية نشرت فيها عددا كبيرا من قواتها لمنع وصول الجيش للكرمك”. وبدأت المواجهات بين القوات الحكومية السودانية ومقاتلي الحركة الشعبية- شمال السودان في ولاية النيل الأزرق الواقعة على الحدود بين السودان ودولة جنوب السودان التي انفصلت عن السودان في التاسع من يوليو 2011 مطلع شهر سبتمبر الحالي وكان سكان الولاية الأصليون من قبائل الفونج قاتلوا إلى جانب جنوب السودان في الحرب الأهلية بين شمال وجنوب السودان 1983 إلى 2005 على الرغم من انتمائهم لشمال السودان. وفاز رئيس الحركة الشعبية-شمال السودان مالك عقار بمنصب والي ولاية النيل الأزرق في الانتخابات التي جرت في السودان في ابريل 2010 لكن الرئيس السوداني عمر البشير عزله من منصبه عقب اندلاع المواجهات واستبدله بحاكم عسكري، ثم استبدله الثلاثاء بحاكم مدني (عسكري متقاعد). على صعيد آخر تظاهر مئات الأشخاص في شرق السودان أمس احتجاجاً على مقتل اثنين أثناء اشتباكات مع الشرطة أمس الأول. ووقعت الاشتباكات في مدينة القضارف، وقالت وزارة الداخلية إنها بدأت عندما حاولت الشرطة تنفيذ أمر من السلطات المحلية بنقل ماشية تم الاستحواذ عليها بطريقة غير قانونية من منطقة بالبلدة. وقال سكان إن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات من أبناء قبيلة بني عامر التي ينتمي إليها القتيلان، بعد أن تجمعوا أمس في وسط مدينة القضارف للاحتجاج. وقال أحد السكان في اتصال هاتفي، إنه تردد دوي طلقات رصاص، وإن كان من غير الواضح من الذي أطلقها. ووصل أفراد من القبيلة في الصباح قادمين من الريف للانضمام إلى الاحتجاج. وشهد شرق السودان تمردا انتهى في عام 2006 باتفاق سلام هش مع حزب محلي. وما زال كثيرون في المنطقة يشكون من التهميش. وتواجه الخرطوم بالفعل معارضة مسلحة في ولايتين على الحدود مع الجنوب وتمردا منفصلا في إقليم دارفور بغرب البلاد. وقالت الوزارة إن شرطياً أصيب أثناء الاشتباكات بعد أن قاوم سكان تنفيذ الأمر. وقال سكان إن مئات الأشخاص من القبيلة نفسها التي ينتمي إليها القتيلان تجمعوا أمس في وسط مدينة القضارف للاحتجاج. وقالوا إن الاحتجاج كان ضد الشرطة وليس الحكومة. وكان قتل شخصان وأصيب خمسة آخرون، بينهم شرطي وضابط صحة ببلدية القضارف، في اشتباكات بين شرطة البلدية وعدد من الرعاة، على خلفية إنفاذ قرار صادر من البلدية يمنع تربية المواشي والأبقار داخل المناطق السكنية ورفض ذوو القتلى تسلم الجثامين من المشرحة. سيلفا كير يلتقي أوباما ونتنياهو نيويورك (وكالات) - عقد رئيس جنوب السودان سيلفا كير ميارديت أمس في نيويورك لقاءين نادرين مع الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ،وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المتواصلة في نيويورك .وأورد الموقع الإلكتروني لحكومة جنوب السودان أن اللقاء الأول من نوعه بين كير واوباما ، منذ انفصال جنوب السودان عن شماله تطرق للسلام في الدولة الوليدة التي تعد أحدث عضو في الأمم المتحدة . وذكر الموقع ان الرجلين تباحثا خصوصا بشأن ضرورة استقرار الأوضاع وترسية علاقات التعاون بين دولتي السودان ، فضلا عن إمكانية الدعم الأميركي للدولة الفتية .في المقابل ولم يذكر الموقع تفاصيل عما دار بين سيلفا كير ونتنياهو .وكانت اسرائيل من أوائل الدول التي اعترفت بدولة جنوب السودان بمجرد اعلان قيامها رسميا في السابع من يوليو الماضي بعد استفاء تم بموجب اتفاق السلام الشامل واسفر عن تصويت الغالبية الكاسحة من مواني الجنوب لصالح الانفصال. وكان سيلفا كير قد وصل الى نيويورك قبل يومين للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة . وكان قد تم إعلان دولة جنوب السودان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©