الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تحذر من نزاع طائفي في سوريا

23 سبتمبر 2011 00:19
دمشق، واشنطن (وكالات) - حذر السفير الأميركي في دمشق روبرت فورد امس من أن حملة القمع المتزايدة ضد المحتجين في سوريا يمكن أن تدفع الى نزاع طائفي، لكنه اكد في الوقت نفسه ان الجيش السوري ما زال قويا جدا ومتماسكا رغم الانشقاقات المتزايدة منذ منتصف سبتمبر. في وقت نفت واشنطن اتهامات لحاكم البنك المركزي السوري اديب ميالة حول رفضها منحه تأشيرة دخول إلى أراضيها للمشاركة في اجتماع يعقده البنك الدولي وصندوق النقد الدولي اليوم الجمعة. وقال فورد في مقابلة مع "رويترز" "إن الرئيس السوري بشار الأسد يفقد الدعم في دوائر مهمة في المجتمع ويجازف بإدخال البلاد في صراع طائفي بتكثيفه حملة القمع الدموية للمتظاهرين المطالبين بالديمقراطية". وأضاف "إن الوقت ليس في صالح الأسد"، مشيرا إلى استمرار التظاهرات التي يغلب عليها الطابع السلمي الى حد كبير جدا والتي بدأت قبل أكثر من ستة أشهر للمطالبة بالمزيد من الحريات. ورأى أن هناك ضائقة اقتصادية في سوريا وبوادر انشقاقات داخل الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الأسد والمزيد من الانشقاقات في صفوف الجيش منذ منتصف سبتمبر، لكنه قال "إن الجيش مازال قويا ومتماسكا للغاية". وقال فورد "العنف الذي تمارسه الحكومة يؤدي في الواقع إلى روح انتقامية ويؤدي إلى المزيد من العنف وفقا لتحليلنا كما أنه يزيد خطر العنف الطائفي"، وأضاف "لا أعتقد أن الحكومة السورية على وشك الانهيار اليوم لكن أعتقد أن الوقت ليس في صالح النظام لأن الاقتصاد يتجه إلى وضع أكثر صعوبة، وحركة الاحتجاج مستمرة والجماعات التي كانت تؤيد الحكومة بدأت تغير موقفها شيئا فشيئا". واشار فورد إلى بيان أصدره الشهر الماضي ثلاثة شخصيات بارزة من الطائفة العلوية في حمص والذي قال إن مستقبل العلويين لا يرتبط ببقاء الأسد في السلطة. وقال فورد "لم نشهد تطورات كهذه في أبريل أو مايو.. أعتقد أنه كلما استمر هذا كلما أصبح وضع الطوائف المختلفة أكثر صعوبة وكلما أصبح من الصعب على العناصر المختلفة من المجتمع السوري التي كانت تؤيد الأسد الاستمرار في تأييده". وأضاف فورد أنه لا يزال في وسع الأسد الاعتماد على الجيش في محاولته سحق حركة الاحتجاج، ولكن قتل المحتجين السلميين يفقده التأييد داخل صفوفه. وقال "الجيش لا يزال يتمتع بنفوذ قوي ولا يزال قويا للغاية.. تماسكه لا يواجه خطرا اليوم لكن لا تزال التقارير منذ منتصف سبتمبر عن الهروب من الجيش أكثر مما سمعناه في أبريل ومايو أو يونيو، ولهذا أقول إن الوقت ليس في صالح الحكومة". الى ذلك، رفضت الولايات المتحدة منح حاكم البنك المركزي السوري تأشيرة دخول إلى أراضيها للمشاركة في اجتماع غير رسمي في واشنطن يعقده البنك الدولي وصندوق النقد الدولي اليوم الجمعة. وقال ميالة "تبلغت الأربعاء من سفارة الولايات المتحدة في دمشق رفضهم منحي تأشيرة لحضور اجتماع يعقد من 23 إلى 24 سبتمبر ولم يقدموا لي اي مبرر". واضاف "أعتبر هذا القرار حقيرا"، موضحا انه كان يفترض ان يشارك في اجتماع حكام البنوك المركزية لمجموعة الأربعة والعشرين الدولية التي تأسست سنة 1971 لتنسيق مواقف البلدان النامية حول القضايا المالية والنقدية ولقاء حكام البنوك المركزية العرب. لكن مصدرا مسؤولا في السفارة الأميركية في دمشق أكد في وقت لاحق منح محافظ البنك المركزي السوري تأشيرة دخول إلى واشنطن. وقال "إن التأشيرة تأخرت بعض الوقت بسبب توقف عمل القسم القنصلي، لكن السفارة منحته الفيزا ويمكنه استخدامها اعتبارا من الأحد". ونفى المصدر أن تكون السفارة امتنعت عن منح ميالة تأشيرة الدخول.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©