الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

سناء الفار تبحث عن ثنائيات وجودية في بناء قصيدتها

سناء الفار تبحث عن ثنائيات وجودية في بناء قصيدتها
17 ديسمبر 2010 22:25
تستعد الشاعرة الأردنية سناء الفار لإصدار ديوانها الجديد والثاني لها، والذي يلقي الضوء على تجربتها الشعرية الفتية في حقل كتابة القصيدة الحديثة. وفي لقاء مع «الاتحاد» أشارت الشاعرة الفار إلى أن ديوانها الجديد يتناول مواضيع عديدة، وفيها من الجدة الشيء الكثير، وبخاصة موضوعة ثنائيات الخير والشر والعلاقة بين الرجل والمرأة والوجد والحب، وكذلك الاهتمام بالقصيدة التي تجمع بين الحس الإنساني العام والخاص. وقالت «حاولت في ديواني الأول «رقص على حبال الموت» أن امزج القضايا الوطنية بالحس العاطفي إلا أنني في ديواني الجديد الذي لم أختر له عنوانا لحد الآن كون الخيارات متعددة في هذا الإطار سوف أطرح فيه إشكاليات تتصل بالعلاقات الثنائية في الوجود وهذا ما سيسجل للديوان غرضه الجديد». وأضافت «أعتقد أن أي تجربة شعرية لابد أن تبدأ بسيطة، تتلمس طريقها بشكل حذر، ومن هذا المنطلق أصف تجربة ديواني الأول، ومع نضج التجربة لابد للشاعر أن يقدم ما هو مختلف في الشكل والموضوعة، وهذا ما أطمح إليه في ديواني الجديد». وسبق أن استضافت جماعة الأدب في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي في مقر الاتحاد بالمسرح الوطني بأبوظبي أمسية شعرية للشاعرة الأردنية سناء الفار قرأت فيها منتخبات من شعرها الذي حفل به ديوانها «رقص على حبال الموت». وتعتبر تجربة سناء الفار جديدة في كتابة النص الشعري، الذي يطمح إلى أن يكون صوتاً مؤثراً وفاعلاً في المستقبل، كونه يتقدم بخطى واثقة إلى حد كبير. وتنوعت موضوعات القصائد التي تكتبها الشاعرة سناء الفار بين القصيدة الوطنية والقصيدة الذاتية وتتداخل هذه الموضوعات لديها، وهي تبدو فيها أكثر وضوحاً وشفافية ومن قصيدتها «إلى رجل شرقي» تقول: «ماذا لو دعوتك لاحتساء فنجان قهوة؟ وأخبرتك ونحن نحتسي.. أني أحبك.. وضممتك إليّ بعنف وأرضيت شوق قلبي البريء أتراك تلبي دعوتي أم تعتذر عن المجيء؟ وتحفلت قصائد الشاعرة سناء الفار بالبساطة والعفوية وعدم الإغراق في التعقيد، حيث لا تزال روح الفطرية في التعبير والانسيابية في تقديم الرؤية الشعرية مهيمنة على قصيدتها، وهي تقول في قصيدتها «لن نلتقي»: «لن نلتقي ولن تجمعنا الحياة وستبحث عني فلا تجدني هكذا أخبرني العرّاف يوم انتظرتك على أعتاب المدينة وكان الجوُّ كئيباً وماطرا». وتهيئ الشاعرة أجواء القصيدة لتعبر عن لحظة الحزن والفرح فيها، وكأن تلك الأجواء تشارك الشاعرة مشاعرها وأحاسيسها في التقاط لحظة البوح الشعري، وتبدو صفة التكرار جزءاً من بنية القصيدة لدى الشاعرة سناء الفار، حيث تقول في قصيدتها «حائرة»: عبرت الطريق افتش عنك سواد الليالي أضاعني منك وطال الشتاء وعاد الشتاء ولم أجدك. والشاعرة سناء الفار ولدت في السبعينيات وقد تخصصت في الفن وهي مقيمة في الإمارات منذ سنوات عديدة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©