الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الثوار يسيطرون على جنوب ليبيا ويوقفون معارك سرت

الثوار يسيطرون على جنوب ليبيا ويوقفون معارك سرت
23 سبتمبر 2011 00:27
طرابلس (وكالات) - أعلن المجلس الوطني الليبي أمس، سيطرته على جنوب ليبيا بالكامل، فيما أعلن الثوار وقف المعارك على جبهتي شرق وغرب سرت، معقل معمر القذافي. وقال الثوار إن ذلك القرار يجيء بسبب نقص الذخيرة والسعي إلى الحد من الخسائر المدنية. ومن جانبه، أعلن حلف شمال الأطلسي “الناتو” ثقته في إنهاء عملياته العسكرية في ليبيا قبل انتهاء ولاية السلطات الحالية التي مددت بثلاثة أشهر، مشيراً إلى أن قوات القذافي ما زالت تهدد 200 ألف شخص. وأعلن المتحدث العسكري باسم المجلس “الانتقالي” أحمد باني “تحرير أكثر من 90%” من مدن وبلدات الجنوب. وذلك بعد نجاح الثوار في السيطرة على منطقة الجفرة (700 كيلومتر جنوب طرابلس) أمس وتحرير مدنها كافة، سوكنة ودان وهون وزلة. وهروب ميليشيات القذافي منها. وقال باني إن “الثوار يسيطرون الآن (أيضاً) على سبها بالكامل، مع عدا بعض جيوب من القناصة الذي يقاتلون للدفاع عن أنفسهم لا من أجل الطاغية القذافي”. وأضاف أنه “تم تحرير كل المدن القريبة من سبها أيضاً، بعدما كانت من أكثر المدن تحصيناً”، ومن بينها مدينة أوباري التي ينتمي سكانها إلى الطوارق. وأكد أن “الكثير من الطوارق يقاتلون إلى جانب الثوار”. ودعا باني خلال مؤتمر صحفي في طرابلس سكان الجنوب إلى قتال كتائب القذافي قائلاً “أنتم ملزمون بمقاتلة هؤلاء المجرمين الذين يستخدمونكم دروعاً بشرية”. وعن مدينة سرت (370 كلم شرق طرابلس)، مسقط رأس القذافي، قال باني إنها “لا تزال محاصرة بعد سيطرة الثوار على منطقة المطار وقاعدة القرضابية”. وأكد “أن سرت لن تستعصي على الثوار وسيتم تحريرها بالكامل”. كما أعلن باني أيضاً “فرار شخصيات مهمة من نظام القذافي من مدينة سبها باتجاه النيجر”. وأضاف أن المجلس “الانتقالي” يتحرى أيضاً تقارير عن احتمال فرار القذافي من المدينة. وتوقفت قوات المجلس الوطني الانتقالي عن القتال في بلدة سلطانة (30 كيلومتراً شرق سرت) التي احتلوها يوم الاثنين بعد معارك ضارية ضد ميلشيات معمر القذافي. وقال مصطفى بن درداف قائد كتيبة تقدمت 5 كيلومترات بعد سلطانة “سنوقف القتال لمدة أسبوع لأننا نواجه نقصاً في الذخيرة”. وأكد أن “الهدف الحالي هو تعزيز المكاسب على الأرض وإقامة خط دفاعي قوي”، حيث قام الثوار باستخدام الجرافات أمس الأول لحفر خنادق في سلطانة. وأضاف “طلبنا من الجبهات الأخرى وقف إطلاق النار لتنسيق تحركنا بشكل أفضل، لكن ليست لدينا معلومات عن نواياهم”. وفي غرب سرت، أعلن بعض القادة العسكريين وقف القتال أمس، وأكدوا أنهم ينتظرون غارات جديدة من “الناتو” لإضعاف مواقع ميليشيات القذافي. ودارت اشتباكات متقطعة في بني وليد (170 كيلومتراً جنوب شرق طرابلس) أمس بين مقاتلي السلطات الليبية الجديدة وميليشيات القذافي، بعدما أعاد الثوار تمركزهم خارج المدينة لتعرض مواقعهم للقصف بصواريخ جراد أمس الأول. وتراجع الثوار إلى موقع أساسي كانوا يتمركزون عنده على بعد حوالي 20 كيلومتراً من بني وليد، وسط استمرار تحليق طائرات “الناتو” في الأجواء. على الصعيد نفسه، قال قائد عملية حلف “الناتو” في ليبيا الجنرال شارل بوشار خلال مؤتمر صحفي في بروكسل أمس “أنا على ثقة تامة في قدرتنا على إنهاء مهمة ليبيا قبل فترة من انتهاء المهلة الجديدة”، وكان الحلف مدد مهلته في ليبيا 3 أشهر أخرى أمس الأول، قبل أن تنتهي مهلة الـ90 يوماً السابقة في 27 سبتمبر الجاري. وقال الأمين العام للحلف آندرس فوج راسموسن أمس الأول إن المقاتلات ستظل في الجو طالما يواجه المدنيون الليبيون خطراً، إلا أن الحلف سيواصل تقييم المهمة ويمكن أن يوقفها “في أي لحظة”. وصرح بوتشارد بأن القوات الموالية للعقيد الليبي معمر القذافي ما زالت تشكل تهديداً لنحو 200 ألف شخص من إجمالي تعداد الليبيين البالغ 6 ملايين نسمة. وأوضح بوتشارد أن القوات الموالية للقذافي تسيطر فقط “على ثلاث مناطق منعزلة”، وهي مسقط رأس القذافي سرت وبني وليد والفقهاء. وقال “تقييمنا اليوم هو أن قوات القذافي لم تعد قادرة على القيام بعمليات منسقة في أنحاء ليبيا، بل إنها قللت حتى من العمليات التكتيكية في الجيوب المنعزلة”. وأضاف “لقد وصلنا حالياً لنقطة يمكنني عندها فقط حث قوات القذافي على الاستسلام، وبإنهاء هذه العمليات للوصول إلى تسوية سلمية”. وتابع “لكن بصراحة، إذا اختاروا عدم الاستسلام ومواصلة تهديد المواطنين، فسنتخذ الإجراءات الضرورية كافة لإنهاء ذلك”. وأعلن “الناتو” أمس أنه شن غارات استهدفت على وجه الخصوص منصات الصواريخ في ضواحي سرت. وقال موسى إبراهيم المتحدث باسم الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي أمس إن ضربات “الناتو” الجوية وهجمات الثوار على سرت الأربعاء والخميس تسببت في مقتل 151 شخصاً. وأضاف أن الإمدادات نفدت من المستشفى الرئيسي بالمدينة. ويتعذر التحقق من هذه التصريحات، إذ إن معظم الاتصالات مقطوعة في سرت، مسقط رأس القذافي. وقال إبراهيم “ما بين أمس واليوم قتل 151 مدنياً داخل منازلهم بصواريخ جراد وغيرها من المتفجرات التي سقطت على رؤوسهم.. وحالياً توقف مستشفى المدينة عن العمل تماماً”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©