الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تدفع بـ «الأباتشي» إلى الميدان العراقي

أميركا تدفع بـ «الأباتشي» إلى الميدان العراقي
8 أكتوبر 2014 15:13
دفعت القيادة العسكرية الأميركية الوسطى للمرة الأولى أمس مروحيات هجومية من طراز «أباتشي» في العمليات ضد «داعش» وذلك لدعم القوات العراقية التي تواجه صعوبة في التصدي للمتشددين، في وقت أشارت وزارة الدفاع «البنتاجون» إلى أن 10 بالمئة فقط من الغارات الجوية التي تستهدف التنظيم في العراق وسوريا تشنها طائرات دول أوروبية وعربية ضمن التحالف الدولي، لافتة إلى أن الطائرات الأميركية شنت منذ 8 أغسطس الماضي 1768 غارة، مقابل 195 غارة للطائرات التابعة لبقية أعضاء التحالف. وقال المتحدث العسكري الميجور كورتيس كيلوج «إن المروحيات تتمتع بقدرات تحتاج إليها الحكومة العراقية. . هذه القدرات كانت لازمة، وقد تم توفيرها، وهي تتناسب مع الأهداف التي كان مطلوباً ضربها». وتطرح مشاركة مروحيات في العمليات الجارية ضد التنظيم علامات استفهام حول مدى فعالية الغارات الجوية. لكن مسؤولاً عسكرياً طلب عدم كشف هويته قال «إن الاستعانة بالمروحيات هو تطور طبيعي؛ لأنها توفر مقداراً أكبر من المرونة بالمقارنة مع الطائرات السريعة»، وإن كان أضاف «أن المروحيات في الوقت نفسه اكثر عرضة للخطر في تعرضها للنيران العدوة». ولم توضح القيادة العسكرية الأماكن التي تدخلت فيها المروحيات في العراق، ولكنها أشارت إلى تنفيذ ست غارات الأحد وثلاث الاثنين ضد مجموعات لـ«داعش» تستخدم قذائف المورتر في الفلوجة وغرب الرمادي. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الكولونيل ستيف وارين «إن القرار باستخدام طائرات هليكوبتر اتخذ بسبب طبيعة الأهداف»، لكنه لم يذكر تفاصيل عمن اتخذ القرار. وأضاف «إن الجيش بحث مخاطر استخدام طائرات هليكوبتر قبل نشرها»، ورفض أي فكرة تشير إلى أن استخدامها يعني تغييراً في المهمة، قائلاًإن «المهمة لا تزال كما هي وهذا استخدام للأداة الصحيحة لهذا العمل». وتشارك الإمارات والسعودية وقطر والأردن والبحرين في الغارات الجوية التي تشن ضد «داعش» منذ 23 سبتمبر الماضي. وتعهدت فرنسا وبلجيكا وبريطانيا والدنمارك وهولندا وأستراليا الانضمام إلى الحملة إلا أن دورها لا يزال محدودا حتى الآن. وقال مسؤول في وزارة الدفاع رفض الكشف عن هويته «إن دول التحالف قامت بأكثر من 4800 طلعة جوية من بينها اكثر من 1600 عملية تزويد بالوقود في الجو و700 طلعة استطلاعية، بالإضافة إلى الغارات». ومنذ الأحد، تم تنفيذ اكثر من 260 غارة أميركية وحليفة في العراق، بينها 98 في المنطقة القريبة من سد الموصل، و95 على الأقل في سوريا بينها ما لا يقل عن 13 غارة على مواقع «داعش» بالقرب من بلدة عين العرب (كوباني) السورية الحدودية مع تركيا لمساندة المقاتلين الأكراد. وأضاف المسؤول «أن في غضون اقل من شهرين القت طائرات التحالف حوالي ألف قنبلة، إضافة إلى 47 صاروخ كروز توماهوك الذي تبلغ كلفة كل واحد منها أكثر من مليون دولار». ووفق القيادة العسكرية الأميركية الوسطى المسؤولة عن منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، فإن كلفة الذخائر التي تضمنت عدداً من القنابل والصواريخ الموجهة بلغت حوالى 62,4 مليون دولار. إلى ذلك، تساءل بعض النواب في الكونجرس الأميركي حول إمكان توسع نطاق المهمة بعد مشاركة مروحيات «الأباتشي». وقال جيمس لويس المتحدث باسم النائبة باربرة لي: «إن عمليات المروحيات جزء من القلق الذي تثيره المشاركة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط بما أن الشعب الأميركي مل الحرب، كما أن هذه العمليات لم يتم التناقش بشانها في الكونجرس، ولم تحظ بترخيص منه»، وأضاف «أن لي أعربت منذ البدء عن قلق شديد حول العمليات والمخاطر التي تنطوي عليها مشاركة مجندين ومجندات أميركيين». من جهته، قال رئيس مركز «نيو أميركان سيكوريتي للبحوث» ريتشارد فونتين، إن قرار الجيش استخدام طائرات «أباتشي» يوضح أنهم حققوا نتائج محدودة بالغارات الجوية من المقاتلات والقاذفات والطائرات بدون طيار. وقال كريستوفر هارمر، وهو ملاح جوي سابق في سلاح البحرية، ويعمل الآن محللاً في مركز لدراسات الحرب «إن هذا تصعيد كبير في مستوى المخاطرة التي تتخذها القوات الأميركية التي تساعد الجيش العراقي. . طائرات الهليكوبتر غير محصنة ويمكن ضربها بقذيفة صاروخية أو بندقية آلية». (واشنطن - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©