صعّد تنظيم «داعش» الإرهابي هجماته الانتحارية في العراق، حيث استهدف أمس بعربة مدرعة محشوة بالمتفجرات منازل يستخدمها مسلحون من الشيعة في العباسية شمال سامراء، مما أسفر عن مقتل 17 شخصاً على الأقل وإصابة 13 بجروح.
وقال ضابط في الشرطة «إن الدمار هائل.
.
فالمنازل الواقعة على نهر دجلة كان سيطر عليها مسلحون من متطوعي الحشد الشعبي لاستخدامها في حماية أحد المقامات الدينية، ومراقبة النهر لمنع المتشددين من عبوره والانتقال إلى الضفة الغربية».
واستهدف تفجير انتحاري آخر بصهريج مفخخ فجرا مقرا لمقاتلي «الحشد الشعبي» في منطقة سور شناس جنوب تكريت، مما أسفر عن سقوط 13 قتيلاً و18 جريحاً على الأقل.
وأوضح قائد شرطة محافظة صلاح الدين حمد النامس «أن التفجير أدى أيضاً إلى تدمير سيارتين تابعتين للحشد وإلحاق أضرار مادية كبيرة بالمقر».
وأضاف ان مسلحين من «داعش» هاجموا عقب التفجير بالأسلحة الرشاشة عناصر الحشد واشتبكوا معهم حتى ساعات الصباح قبل أن يلوذوا بالفرار مشيراً إلى أن المتشددين هاجموا تجمعا آخر لمتطوعي «الحشد الشعبي» في منطقة مكيشيفة التابعة لناحية دجلة جنوب تكريت، ما أسفر عن إصابة 12 منهم بجروح.
وعلى خط آخر قتل خمسة مقاتلين أكراد في هجوم شنه مقاتلو «داعش» انطلاقا من مدينة جلولاء الاستراتيجية التي يسيطر عليها التنظيم في شرق العراق.
وقال ضابط كبير في قوات البشمركة «إن التنظيم هاجم مواقع دفاعية عديدة للأكراد تقع على بعد خمسة كيلومترات تقريبا خارج جلولاء»، مؤكدا سقوط 5 قتلى، لكنه أشار إلى أن المتشددين الذين تمكنوا من التقدم في الأراضي الكردية لا يزالون بعيدين عن مدينة خانقين، فيما قال مصدر عسكري في محافظة ديالى حيث تقع مدينتا جلولاء وخانقين «إن التنظيم حاول التقدم نحو خانقين بعدما حشد عددا كبيرا من المقاتلين في جلولاء».
من جهة ثانية، أعلنت الأجهزة الأمنية العراقية تطهيرها بمساندة عناصر «الحشد الشعبي» منطقة الضلوعية وأطرافها من سيطرة «داعش».
وأكدت وزارة الدفاع مقتل ابرز قياديي التنظيم في الرمادي ويدعى ?محمد ?برحس ?إثر ?عملية ?نوعية ?للاستخبارات العسكرية.
وأفاد مصدر امني «ان ?القوات ?المشتركة ?تمكنت ?أيضا من ?قتل ?20 ?عنصراً ?من داعش ?وتدمير ?5 آليات ?لهم ?في المنطقة».
وتحدثت قيادة عمليات الأنبار عن مقتل الإرهابي شاكر وهيب أحمد زعتر مع عدد من? ?معاونيه ?بعملية ?أمنية ?اشترك ?فيها ?الطيران ?العراقي، ?قرب ?منطقة ?كبيسة? ?غرب المحافظة.
وأفاد مصدر أمني أن قوات عسكرية بقيادة العقيد شعبان بردان العبيدي في ناحية البغدادي وبإسناد من قبل طيران التحالف تطوق حالياً مواقع إرهابيي «داعش» من ثلاثة محاور في قضاء هيت، موضحا أن الجهة الأولى هي 35 ك والجهة الثانية من الجزيرة في البو نمر والجهة الثالثة من معسكر هيت.
وأكد أن هناك خسائر كبيرة جدا في صفوف الإرهابيين، مشيرا إلى تعهد آمر القوة بتحرير هيت بالكامل خلال الأيام القليلة المقبلة.
وكشف مصدر مطلع في الأنبار أن تنظيم داعش مني بخسائر كبيرة في صفوفه على خلفية عمليات القصف الجوي من طيران التحالف الدولي والقوات العراقية، وأنه نقل قتلاه إلى مقبرة جماعية في منطقة العنكور الواقعة في شمال غرب الرمادي وهي منطقة صحراوية تخضع لسيطرته.
وطالبت إدارة المنصورية بمحافظة ديالى، الحكومة المحلية والسلطات الأمنية بدعمها بالأليات والجرافات والمعدات الهندسية لمواجهة مشاكل الغرق التي ضربت مناطقها بسبب قيام «داعش» بدفع مياه أحد جداول المياه الرئيسية نحو الناحية، محذرة من نزوح جماعي للسكان بعد غرق منازلهم ومناطقهم.
ودعا رئيس مجلس المنصورية المحلي راغب زيدان العنبكي، حكومة ديالى والسلطات الأمنية إلى إنقاذ المنصورية من أزمة الغرق وتجنب خسائر مادية جسيمة تلحق بالسكان،قائلاً إن مئات الأسر هددت بالنزوح خلال الساعات القادمة إلى مناطق أخرى في حال استمرار الأزمة والصمت الحكومي حيال ما يواجهه سكان الناحية.
عدد اليوم
