بانكوك- طوكيو ''وكالات'': سجلت بورصة بانكوك ارتفاعا كبيرا بلغت نسبته 10,61% أمس مع تخفيف السلطات التايلاندية لإجراءات مراقبة تدفق رؤوس الأموال الأجنبية التي أدت إلى تراجع تاريخي أمس الأول·
وتقدم مؤشر الأسهم في بورصة تايلاند عند إغلاق الجلسة الصباحية أمس 66,03 نقطة أي 10,61% ليبلغ 688,17 نقطة، مستعيدا بذلك جزءا كبيرا من الخسائر التي سجلها أمس الأول·
وكانت بورصة تايلاند خسرت أمس الأول حوالى 15% أي ما يعادل 23 مليار دولار بعد الإعلان عن إجراءات جديدة حول الودائع بالقطع الاجنبي، تهدف الى الحد من ارتفاع سعر البات العملة التايلاندية لكن السلطات التايلاندية خففت من هذه الإجراءات موضحة أنها لن تشمل الاستثمارات الاجنبية التي توظف في سوق الاسهم العادية·
ورغم الصعود لم يصل المؤشر لمستوى اغلاقه أمس الأول قبل أن يعلن بنك تايلاند اجراءات صارمة ضد المضاربين الذين حملتهم مسؤولية ارتفاع سعر العملة 16 في المئة مقابل الدولار في عام ·2006 وقاد الاتجاه الصعودي أسهم شركات كبرى مثل شركة النفط والغاز بي·تي·تي وبنك بانكوك وهما مملوكان جزئيا لاجانب تدافعوا للخروج من السوق أمس الأول·
ورحب صندوق النقد الدولي بالقرار الذي أصدره وزير المالية بريدياتورن ديفاكولا مساء أمس الأول باعفاء الاستثمار في الاسهم من الاجراءات التي وصفها الصندوق بانها ''صارمة جدا وواسعة النطاق''·
وقال كافي تشوكيج كاسم، المحلل في كابيتال نومورا ''عاود بعض المستثمرين الاجانب الشراء ولكن ليس بكميات كبيرة·· لا زالوا يتوخون الحذر لان الاجراءات قوضت الثقة·· اعتقد ان الصناديق المحلية قد تستغل هذه الفرصة لجمع أسهم''·
وكان الاجانب قد باعوا أمس الأول أسهما بقيمة 700 مليون دولار في تهافت على البيع في واحد من أسوأ اسواق الاسهم اداء في آسيا هذا العام وتقوضت سمعة تايلاند في نظر المستثمرين الدوليين·
وقالت تاريسا واتانجاسي، التي عينت قبل شهرين كأول سيدة تتولى منصب محافظ البنك المركزي: ''تحتم العدول عن الاجراءات لأن رد فعل السوق كان اشد مما توقعنا''· لكن مثل هذا التفسير لم يسهم كثيرا في تهدئة الانتقادات لتغيير السياسات· وقالت كاثرين تان رئيسة مؤسسة آسيا لتوقعات الاسواق الناشئة في سنغافورة ''اثبتوا افتقارهم للمهنية إلى حد بعيد·· تصرفاتهم غير مسؤولة بشكل كبير (فقد) فقدوا المصداقية تماما''· وتابعت: ''لا اتوقع ان يعود الاجانب إلى تايلاند في المستقبل القريب، فالأسواق لا تثق بالحكومة الآن''· وخفضت ايه·بي·ان امرو تصنيفها للاستثمار في تايلاند وتساءلت كيف يدار الاقتصاد عقب الانقلاب وهو الثامن عشر في تايلاند في 74 عاما· وذكر البنك ''يبدو ان عملية صياغة السياسات تتعارض مع عمل اسواق المال·
إلى ذلك، ارتفع مؤشر الأسهم اليابانية 1,4 في المئة أمس ليغلق على مستوى أعلى من 17 ألف نقطة لأول مرة منذ أكثر من سبعة أشهر·
ومما ساهم في ارتفاع المؤشر تراجع قيمة الين الذي أعطى دفعة لشركات التصدير مثل هوندا موتور كما أدى تقلص التوقعات برفع فوري لأسعار الفائدة إلى إقبال على الشراء· وانخفضت أسهم شركة نيكو كورديال كورب للوساطة في الأوراق المالية لليوم الثالث على التوالي بعد أن قال منظمو المعاملات المالية إنها أيدت في دفاترها أرباحا بواقع 156 مليون دولار على نحو غير سليم· وصعد مؤشر نيكي القياسي بمقدار 234,16 نقطة ليصل إلى 17011,4 نقطة وهو أعلى مستوى إغلاق منذ التاسع من مايو· وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1,31 في المئة إلى 1667,1 نقطة·
وهبط الين إلى مستوى قياسي منخفض أمام اليورو في التعاملات الصباحية في آسيا أمس بعد ان أثارت تعليقات لمحافظ بنك اليابان المركزي توشيهيكو فوكوي شكوكا في أن يرفع البنك المركزي اسعار الفائدة الشهر القادم·
وقفز اليورو إلى 156,10 ين وهو أعلى مستوى له منذ إطلاق العملة الأوروبية الموحدة في عام ·1999 وصعد الجنيه الإسترليني إلى 233 ينا وهو أعلى مستوى له في ثمانية أعوام· ومع بقاء اسعار الفائدة في اليابان قريبة من الصفر فإن الين أظهر أداء ضعيفا هذا العام أمام العملات ذات العوائد الاعلى· وصعد اليورو حوالي 12 في المئة أمام العملة اليابانية منذ بداية العام فيما قفز الاسترليني حوالي 15 في المئة·
وأمام العملة الاميركية صعد اليورو في التعاملات الصباحية في آسيا إلى 1,3222 دولار·
عدد اليوم
