الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جمع بذور نباتات الزينة يضمن تجددها وإكثارها

جمع بذور نباتات الزينة يضمن تجددها وإكثارها
11 سبتمبر 2012
دبي (الاتحاد) - تتباين أشكال وألوان نباتات الزينة، منها أزهار للقطف ونباتات للعرض وأشجار وشجيرات للظل ونباتات عطرية وأخرى طبية، حيث وجدت هذه النباتات تجاذبا كبيرا من قبل الأفراد نظرا لأهميتها في رسم أبعاد جمالية حية في أروقة المنازل والردهات، كما تضفي على النفس الطمأنينة والراحة عند النظر والتمتع بجمالها. والعديد من نباتات الزينة تتكاثر بالبذور، والتي عادة ما تتواجد في بتلات الزهور التي تزدان بها النباتات على اختلاف أنواعها. وهنا يمكن للمرء أن يوفر المال في جمع البذور وإعادة زراعتها من جديد. إلى ذلك، يقول الخبير الزراعي عبد العظيم محي الدين إن نباتات الزينة بعد وصولها إلى نموها الكامل فإنها تنتج أزهارا رائعة الجمال متباينة في أشكالها وأنواعها وألوانها، وبعد أن تنتهي دورة حياتها فإنها تتحول إلى اللون الأصفر وتكون جافة وعندئذ تتكون البذور وتنضج. ويبدأ في هذا الوقت جمع البذور. ولكن هناك بعض النقاط التي لابد أن يحرص عليها المرء عند جمع البذور لضمان انتقاء البذور الجيدة والسليمة، في هذا الإطار، يقول محي الدين “يجب العمل على استبعاد الأزهار المصابة بالأمراض، وتجمع الأزهار الناضجة، ويراعى أن تكون كبيرة الحجم، وتفرد هذه الأزهار في مكان مشمس حتى تجف، وتفرك باليد، ثم تغربل لاستبعاد الشوائب العالقة فيها، ثم تخزن هذه البذور في أكياس قماش لتسهل عملية تهويتها”. ويوضح “تتباين فترة الإنبات من مجموعة إلى أخرى فبعض البذور تتراوح فترة إنباتها من 7 إلى 10 أيام ومنها ما تصل إلى 15 يوما إلى 30 يوما، ومواعيد زراعة بذور النباتات تختلف فبذور الأشجار والشجيرات ونخيل الزينة تزرع في شهر مارس وحتى ديسمبر، والزهور الصيفية تزرع في شهر مارس حتى مايو، أما الزهور الشتوية فهي عادة ما تزرع بذورها في شهر يوليو حتى شهر سبتمبر”. ويضيف محي الدين “تتنوع طرق زراعة هذه البذور، فإذا كانت البذور صغيرة الحجم كبذور أغلب الأزهار والأشجار والشجيرات فتزرع في صناديق خشبية أو أوان فخارية واسعة. وإذا كانت البذور كبيرة الحجم فتزرع مباشرة في الأرض المستديمة. بعد مدة قد نجد الشتلات قد ظهرت وازدحم بها المكان لذا وجب تفريدها في أماكن أخرى تتسع لنموها، فإذا ظلت في مكانها سرعان ما ستتشابك جذورها ما يصعب فصلها ونقلها إلى مكان آخر، ولابد من الحرص على إزالتها ونقلها فورا بعد نموها وظهورها، بحيث تنقل إلى أصص مفردة بحيث تثقب التربة باليد وتغرس جذور الشتلة في الثقب ثم تسوى التربة بحيث تدفن الجذور ثم تروى”. ويتابع “بعد مدة نجد النباتات قد نمت حجما وطولا مما يستدعي نقلها إلى مكان أكبر لكي تنمو بصورة أفضل وهنا احتياجاتها الغذائية تكون أكبر، وعند نقلها إلى أحواض أكبر لابد من تجهيزها حيث يفضل خلط التربة بالسماد مع رشه بالماء وتقليبها، ثم يوضع القليل من قطع الفخار في قاع الأصيص ويملأ منتصفه بخليط التربة والسماد ثم توضع النبتة في منتصف الحوض ثم تضاف التربة حول ساق النبتة ثم يسوى السطح وتروى بالرشاش ذي الثقوب الضيقة. ويجب أن يعاد ريها عندما تجف التربة تماما، حتى نضمن عدم تعفن جذورها من كثرة ريها”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©